المقالات

شراكة السلطة ام شراكة الخدمة

1476 15:05:28 2014-06-06

بقلم/عدنان السريح

بعد كل جولة انتخابية تمر عل بلدنا تكون هناك نتائج تتمخض عن معطيات واقعية، تفرض واقعاً جديداً يجب التسليم به . في الانتخابات السابقة عام 2010 كان هناك نتاج ديمقراطي شكل فيها دولة القانون الحكومة برأسه السيد المالكي، بعد إن كان تحالفات واتفاقات كانت في اربيل وهي محل إشكال لدى الشارع والمرجعية وبعض السياسيين.
أعلنت المفوضية المستقلة النتائج الانتخابية وبان ما بان من ثقل إنتخابي للكتل والكيانات والقوائم، حصد دولة القانون 95 مقعد ( مع ما شابها من تشكيك من قبل أغلب الكتل)،وهي القائمة الأكبر دون منافس، وحصد كل من النجيفي 23 من المقاعد، وإياد علاوي 21، كما حصد صالح المطلك 10مقاعد ، وحصد الكراد مجتمعين بحدود 55مقعدناً برلمانياً، وحصد كل من المواطن على 31 مقعداً، والتيار الصدري على 34 مقعداً، والدكتور الجعفري على 6 مقاعداً، والفضيلة على 6 مقعدا.
بهذا العدد الذي يمتلكه دولة القانون، فهي الأكبر بعدد المقاعد، كانت قبل الإنتخابات ولحد ألان تعلن عن إن مرشحها لرئاسة الوزراء هو السيد المالكي. من سيلتحق بركب دولة القانون كونها الكتلة الأكبر؟، إذا التحق بها كل من النجيفي إياد علاوي وصالح المطلك وهم يملكون قرابة 52 مقعداً برلمانين، والتحق أيضا إئتلاف المواطن، والتيار الصدري والإصلاح وهم يملكون مجتمعين 77 مقعداً. بالتالي سيكون تشكيل الحكومة امرأ هيناً، فيما لو اجتمع دولة القانون وتيار شهيد المحراب، والتيار الصدري فسيكون ناتج تحالفهم 172 مقعداً، ولو فرضنا جدلاً إن كل من النجيفي وإياد علاوي وصالح المطلك وهم مجتمعون سيكون لهم 52 مقعدا.
إذا سيستطيع السيد المالكي من تشكيل الحكومة وبذلك ستتحقق أغلبية الثلثين دون الأكراد. أما إذا التحق الأكراد بما يملكون من مقاعد وثقل المكون، فسيكون هذا قوة تضاف إلى قوة الحكومة.
كل ما قد قلناه جدلاً، إذ القوم بالأمس كانوا مع السيد المالكي في حكومة الشراكة أو أي ما شئت سمها، فما الدافع لكي ينظموا اليوم إلى حكومة السيد المالكي.
هل هو اصطفاف وطني أم اصطفاف مصالح؟ هل أصبحت دولة القانون أقرب من غيرها لتشكيل الحكومة؟، هل ستكون حكومة أزمات وتلكأ وتردي في الوضع الأمني والخدمي .
أم إن الحكومة لديها عصاً سحرية أم إن هناك مسارات وخيارات أخرى، كل ذلك استنتاج في قراءة نتائج الانتخابات، إذا كان توجه الكتل والقوائم والكيانات بخلاف من ذلك فماذا ستكون النتائج؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك