المقالات

الولاية الثالثة في خبر كان!..

1582 14:53:00 2014-06-06

قيس المهندس

من يحسب أن المرجعية سوف تتقهقر أمام كتلة سياسية ما، مهما كان حجمها، ومهما كان مستوى تسلطها، ومهما استخدمت من أساليب لخداع الشعب، وإغرائهم بالأموال والعقارات، وتزوير إرادتهم؛ عبر التلاعب بصناديق الإقتراع، من يحسب ذلك فهو مخطئ تماماً.
الجماهير أقوى من الطغاة، لربما نسي الحاكم أن قائلها هو مؤسس حزبه! بل نزيد عليها: أن المرجعية ممثلة الشعب أقوى من الطغاة.
بالأمس وقبيل الانتخابات التشريعية، نادت مرجعية النجف الأشرف بالتغيير، وربما حسب الحاكم المستأثر بالسلطة والطالب للولاية، أن المرجعية تتحدث عن فراغ، وأن إرادته غالبة على إرادتها، بما تسلط عليه من مقدرات الشعب والدولة، والتي سخرها جميعاً لأجل تحصيل الولاية الثالثة!

من الحماقة بمكان، أن يتصور البعض أن المرجعية الرشيدة تتحدث عن فراغ! وأنها قاصرة عن التأثير في الواقع السياسي، ولعل ذلك التصور صائب في مرحلة ما قبل الانتخابات، والتي يكون فيها القرار موكول بيد الناخب، بيد أنه في مرحلة ما بعد الانتخابات، ستكون الدفة بيد المرجعية، وليست بيد الحاكم. ثمة جهات لها التأثير الرئيسي على الأطراف السياسية في العراق، بما يخدم العملية السياسية ومستقبل البلد، تأتي بالدرجة الأولى مرجعية النجف الأشرف، والتي تعد مصدر ثقة واطمئنان لدى جميع الجهات السياسية الرافضة للولاية الثالثة.

والجهة الأخرى هي الجمهورية الإسلامية، والتي عهد عنها حكمتها وعدم وقوفها بوجه الإرادة الشعبية العراقية، سيما مع إصرار مرجعية النجف الأشرف على التغيير، ورغبة الأطراف السياسية الفاعلة، والتي بعثت برسائلها الى المرجعية طالبة منها التدخل شخصياً لإيقاف الولاية الثالثة.
ثمة أمر آخر يتعلق بالأمن الوطني العراقي، والأمن القومي الإيراني، والمصالح الدولية، الا وهو إجماع الأطراف السياسية المكونة ديموغرافياً للعراق، على رفض الولاية الثالثة، مما يجعل تلك الولاية تهدد الأمن الوطني للعراق، والأمن القومي الإيراني، وفق نظرية الأمن، وتثير حفيظة المجتمع الدولي، وذلك ما لا يسمح به لا الجانب الإيراني ولا مرجعية النجف الأشرف، والأخيرة أكاد أجزم بأنها أخذت بنظر الإعتبار جميع تلك الأمور والمتغيرات، فالمرجعية الرشيدة كما عهدناها مرجعية شاملة، وليست مرجعية الفروع الفقهية كما يصفها البعض جهلا وأستخفافاً.

التصريح الأخير للمرجعية والذي أطلقته عبر ممثلها في خطبة الجمعة في كربلاء، دعت فيه الى ضرورة مشاركة جميع مكونات الشعب العراقي في الحكومة القادمة، تخللته إشارة صريحة الى رفض المرجعية القاطع للولاية الثالثة، بل أنها تبعث برسائل الطمأنة الى الشعب، بأن لن تكون هنالك ولاية إلّا لمن يمتلك مقبولية لدى جميع المكونات.

من جانبه صرح ممثل الأمم المتحدة ميلادينوف عقب زيارته للمرجع السيستاني، بأن الحكومة القادمة ينبغي أن يشترك فيها جميع المكونات السياسية الفاعلة والممثلة للشعب، وذلك يعني ثمة توافق مع رأي مرجعية النجف، ورأي الجانب الإيراني.
كما أن زيارة المالكي الأخيرة الى السيد عمار الحكيم، يلحظ منها تنازلاً كبيراً من قبل المالكي، سعياً منه لإصلاح بعض الأخطاء التي إقترفها بفعل عنجهيته وعناده، ولكن ولات حين مندمِ!
يبدو أن قافلة التغيير سارت، والولاية الثالثة الى خبر كان.
نعم للتغيير .. نعم للمرجعية الحكيمة .. نعم لإرادة الشعب المظلوم .. نعم للديمقراطية ولوحدة العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي \ كندا
2014-06-06
طالب الولايه لايولى .... من اجل البقاء في الكرسي والانتفاع بجاهه وماله وسلطته ومن اجل ان لاتنكشف السرقات والفساد والظلم الذي اصبح علامه بارزه من حكم محتال العصر وجماعته فلذلك يطالب بالولايه الثالثه ولايكتفي حتى بالتاسعه لان من لايملك القناعه لايشبع مطلقا ونهاية هذا الارعن المتسلط كارثيه على العراق اولا وعلى المذهب ايظا لانه شق الصفوف وجعلها فرق متعدده بماله السحت وحيله ودجله وخبثه الذي ينم عن نفس مريضه وعليله بالنفاق ولم يعرف الحق ولم يعمل به طول حياته لانه من اشد الاعداء على المرجعيه الرشيده ولايختلف عن النواصب بشيء والنواصب مجاهرين وهو متخفي بعبائة التشيع زورا وبهتانا لانه يتبع الضال المضل البيروتي بما يحمل من افكار خبيثه ومن ضلال البتريه المقيته التي سوف تقاتل الامام المنتظر روحي لمقدمه الفداء لاحقا كما هيه الان تمهد لهذا التطرف والخروج على الامامه من خلال نصب العداء للمرجعيه ولشخوصها ولاعمدتها.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك