المقالات

انصروا الدكتاتور .. حامي المذهب!

1163 2014-06-06

ظافر الحاج صالح

انتهت الانتخابات البرلمانية، بموسمها الثالث في العراق، وصار كل المراقبين يترقبون تشكيل الحكومة الجديدة، التي ستمثل الوطن وتخدم المواطن بأمل وتفاؤل.
جميع العراقيون باتوا يعلمون؛ بأعداد المقاعد حصلت عليها الكتل السياسية، بعد إعلان النتائج الأخيرة المؤكدة من قبل المفوضية العليا (الموستقلة) للانتخابات، وعرفوا كم قضمة صارت لهم؛ من كعكة البرلمان الجديد، البعض منهم اقتنع ورضي بما حصل عليه، والأخر قدم طعوناً وشكاوي؛ يتهم بها الجهات المختصة بالتزوير الذي حصل.

أما الشعب؛ فما عاناه من الم، وفقد، وخسارة، وضياع، فاق حد الوصف، لكن؛ منهم من يتشارك مع المسؤولين الذين وجب تغييرهم؛ بأنه لا يرى سوى مصلحته الخاصة، سيما وإنهم اعترضوا على فتوى المراجع الصادحة بالتغيير، وعزل من لم يجلب للعراق سوى الدمار، واستبداله بالكفوء والنزيه، ومن يضع العراق أرضاً وشعباً نصب عينيه، باعوا المبادئ والقيم، وتنازلوا عن حقوقهم وطموحاتهم؛ مقابل كتاب ديواني لقطعة ارض غير موثقة.
مستقبل العراق يبنى بسواعد أبناءه المخلصين، وليس بكتب ديوانية لقطع اراض لا وجود لها! بإقامة العلاقات مع الدول المتطورة، وجذب شركاتهم المعتمدة للعمل والاستثمار، لا بشركات وهمية؛ تعود لحكوميين متنفذين يخلون من الخبرة والضمير! لقد ورثنا عراقاً مهدماً وسقيماً في كل شيء، جراء عنجهية طاغية سابق، ليزيد من حطامه؛ وتهديم ما بقي من معالمه، على يد دكتاتور جديد صنع بأيديكم يا عراقيين.

شفاء العراق؛ وعودته إلى تأريخه الأصيل، لن يتم إلا بسعي الثلة من المخلصين لتضميد جراحاته، ووقف نزيفه الدائم بالدم، والأنفس، والموارد والتراث، لن يتم إلا بمن سيعدنا بأعمار البيت الداخلي الصغير قبل الخارجي الكبير، لن يتم إلا بحكومة تسعى لشراكة الجميع في كل شيء، لا بمحاصصة المناصب وفق المحسوبيات؛ دون خبرة أو دراية بالمنصب، لن يتم إلا بمن سيضمن لنا انه سيقضي على التخلف، العدوانية، الطائفية، الإرهاب، التعصب، الجهل، إقصاء الآخر أو تهميشه، وكل ما يمقته العراقي الغيور، لن يتم إلا بمن يحظى بمقبولية وترحيب واحترام الجميع.
العراق جريح، والشعب ما زال يأن، والبرلمانيون يستمتعون، متى ستقوم قيامتك يا عراق؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك