المقالات

شر البلية مايضحك!


( بقلم : بشرى امير الخزرجي )

مضحكة مبكية نشرة أخبار أشقائنا العرب .. وأنا أنتنقل من محطة فضائية لأخرى توقفت عند نشرة أخبار أمارة دبي حيث المذيع الأنيق الرشيق ذو اللكنة اللبنانية الرقيقة الناعمة يبدءأخبارها بشريط أنباء الدمار والقتل في العراق (كالعادة طبعآ ) وقد ظهرة إمامة عبارة .. بلاد الرافدين.. لاشيء سوى الدماء؟!

وبعد ان تصفح أنباء الدماء والخراب في اعتداءات أمس التي دفع ثمنها أبرياء من مدينة كركوك وهم يسترزقون في أسواق شعبية وآخرون كانوا يتبضعون قوت يومهم، فترى الشاب التركماني الى جنية أخر عربي فالكردي كلهم خرجوا لطلب الرزق في هذه المدينة الشمالية الجميلة والغنية بأرضها وشعبها المتعدد الأطياف و للغات والثقافات التي تمثل عراقآ مصغرا، امتزجت هذه الدماء الزكية لتصعد لبارئها على شكل إكليل ورد متناسق الألوان والأشكال وهو يزف لأهل الجنة بشارة غد ما عاد يمكن أن بأجل في عراقنا غد بلا آهات وبلا دماء خال من العنف والتطرف والطائفية، كي لا نسمع صوت عدو شامت بدمائنا أو جار حاقد يرى في إزهاق أرواح العراقيين سبيل وضمان بقاء نظامه المتهالك، فقد جاء في خطاب الأسد الصغير بشار سوريا العروبة اليوم وهو يبين للعراقيين العلاج الأمثل للخروج من محنة السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة والأجساد العفنة التي تفجر في أبنائنا وأهلنا كل يوم ،

هذا الرجل الضعيف المعزول أصبح يدرك ان بلاده التي ترسل لنا كل هذا الدمار غدة بلاد عليها مليون علامة استفهام !! ، ففي كلمته اليوم يقول الحل يكمن بالمصالحة الوطنية و خروج الاحتلال ! كلام جميل ومكرر يا سيادة الرئيس ! لكن لا ندري أي مصالحة وطنية تتحدث عنها! هل هي مصالحة الأطراف العراقية مع بعضها ! أم مصالحة سوريا مع أمريكا ! أم ماذا ؟ وإذا تمت هذه المصالحة مع الأمريكان تمهيدا لمصالحة الجار المحتل لمدنكم هل ستتوقفون عن مساعدة وتمويل الإرهاب في العراق!! .. الله أعلم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك