المقالات

مهّرب خمور و مومسات الى السعودية ! نائباً في البرلمان عن محافظة بابل !!

6043 19:54:43 2014-05-25

الحق المهتضم

لا أدري اعاتب من ؟ و اخاطب من ؟ اعاتب من أسموهم رجال الدولة و السياسة في العراق الجريح الذي أبتلي بهم ؟ أم بالهمج الرعاع الذين إنتخبوا هؤلاء الشواذ ؟ 
هل هي أزمة أخلاق ؟ أم أزمة وعي و ثقافة ؟ أم كليهما دعت الى أن يمثل هؤلاء شعب بلد المقدسات ؟
أم أن الأكل مع معاوية أدسـم ؟
قد يبرّر البعض أنه لا يعرف ماضي هذا المرشح أو ذاك ! لذلك وقع الإختيار على كل من يرفع شعار خدمة البلد أو العشيرة التي إنحدر منها . و هذا هو المنطق السائد في العالم اليوم ! فمصلحة الفرد فوق مصلحة الشعب و الوطن ! و من يقدّم أموال السحت على فتات الموائد هو الأفضل كائناً من يكون .
لذلك لا تجد بل لن تجد حّـلاً جذرياً لمعاناة الشعب و المعدمين و لن تقوم قائمة للشرفاء و سيكون مصير الوطن من سئ الى أسوأ . و ستعلوا أصوات النشاز من المنبوذين و ستلتهب ظهور المحرومين و عوائل الشهداء بسياط الجلادين و سيعود ( بل عاد ) البعث بثياب النسّـاك و كثرة المحابس و اللحى الصناعية .
و هنا لا يصح أن يشتكي الفرد و يشكو لخالقه ظلم من أرادهم هو بمحض إختياره .
و هناك شواهد تأريخية و تجارب مرّت بها كل الشعوب و لكنها لم تع الدرس جيداً . و أود أن اشير الى حادثة ترُوى في زمن الطاغية الحجاج بن يوسف الثقفي فقد ( جاءه الشعبي ( و كان فقيها ً ) ليمنعه من الظلم و التعدي فطلب الحجاج دينارا ولاحظ وزنه ومعياره وقال للشعبي خذه معك الى السوق واسأل الصيارفة عنه فذهب الشعبي الى الصيارفة فقال بعضهم انه خفيف الوزن وقال آخرون: إنه ناقص العيار ، وقال ثالث : إنه مغشوش .
وكان كلام كل واحد منهم يخالف الآخر. فعاد الشعبي بالدينار ، و حّـدث الحجاج بما قاله الصيارفة .
فقال الحجاج : إذهب الى الصراف الفلاني و أره إياه فذهب الشعبي إليه وأراه الدينار فقال الصراف هذا الدينار كامل الوزن والعيار وهو صحيح ، وإذا رغبت اعّـوضك به دراهم وفضة ، فتعّجب الشعبي من ذلك وشرح القضية للحجاج . فقال الحجاج : 
أردت أنت تعرف أن أهل هذا الزمان يظلم أحدهم الآخر فسّـلط الله عليهم من يظلمهم ولا يرحمهم ) .

و لنسلّط الضوء على نموذج ــ و ليس هو الأول و الأخير ــ من نماذج إختارهم الشعب ليمثلهم في دولة ساد فيها الظلم و تفشى فيها الفساد حتى النخاع . و هذا النموذج هو : 
( منصور مّدور البعيجي ) المرشح عن محافظة بابل . 
ولنعد قليلاً الى الوراء لوضع النقاط على الحروف في التأريخ الجهادي لهذا الجهبذ الذي عرف عنه جرأته وتفانيه في عمله ألا و هو : 
( تهريب الخمور ، و تجارة النساء لدول الخليج في زمن سيده طاغية العراق ) . و ليسأل أبناء الطليعة و القاسم و من جاورها كبار السّـن ــ و لو أنني على يقين أنهم لن يتحروا عن حقيقة هذا الرجل . و إن تحّروا فإنهم لن يجدوا الجواب الشافي لتساؤلاتهم لأسباب كثيرة .
منها المجاملات العشائرية ، و منها المقولة السائدة : أنا شــّعليه ، و منها السمة خايسه من الراس و تريد الذيل يسلم !!!
و هذا هو المرض المستشري و ياللأسف في عراقنا الجريح .

و للتوضح و إزالة اللثام عن الحقيقة ليرجع القارئ الكريم الى تأريخ من كان يتعاطى هذا المهنة الرخيصة مع ــ منصور ــ و هو ( عبد الساده حمد ــ أبو فراس ) من قضاء القاسم ع ـ طرف الجدّيدة و هو المقاول الذي أثرى من أموال السحت و يقوم الآن بتبليط الطريق الحولي لربط منطقة ( خديجة بالحي العسكري في قضاء القاسم ع ) ، و كذلك صديقه الحميم ( عامر إبن العميه ) المعتقل حالياً بتهمة تهريب العملة .
أهكذا يكون مصير شعب تصّور أنه تنفس الصعداء بخلاصه من من أعتى طاغية عرفه تأريخ العصر الحاضر ليقع في براثن ذئاب لم تعرف الرحمة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك