المقالات

عـرس الأنتفاضــة فــي بـرليـن ..


بقلم : حسن حاتم المذكور

فـي مدينـة برلين يوم 14 / تمـوز / 2007 ومنذ الساعـة الحادية عشـر قبـل الظهـر توافـد اخواننـا ابناء الجاليـة العراقية من المدن الألمانيـة والتقوا مـع اخواتهـم واخوتهـم فـي برلين واجتمعوا تحديداً مقابل سفارة مملكة ال سعود للتكفير الوهابي ’ واستمر اعتصامهـم وتظاهرتهـم حتـى الثانيـة والنصف بعـد الظهـر’ عبـروا فيهـا عـن تضامنهم مـع وطنهـم وشعبهم ’ استنكاراً وادانـة للخراب والدمـار والفوضى والموت اليومـي الذي تتحمـل مسؤوليتـه مملكـة ال سعـود ودول الجوار العراقـي ثم فضحهم امام الرأي العام الألمانـي كمصـدر لدعـم الأرهاب ولأنتـاج الأرهاب الوهابي وتصديره اقليميـاً وعالميـاً كأهـم الركائـز التاريخيـة لتدعيم كيان المملكـة وتوسيع بشاعات نفوذهـا كذلك فضـح مسؤوليتهـا كداعمـة مادياً ومعنويـاً لمراكز ومؤسسات ودوائر شرعنـة قتـل العراقيين وتدميروطنهـم وتعميم الفوضـى والرعب وضياع الأمـن والأستقرار عبـر الفتوات التحريضية والأعلام المشبوه وكذلك تفريخ وتدريب وتصدير الآلاف مـن المفخخيـن والمفجريـن والتكفيريين عبـر الحدود العراقيـة لألحاق الأذى والخـراب فـي الوطـن وابادة ابناءه ’ اضافـة الى فبركــة الدسائس والتآمـر واشعال الفتـن عبـر تكليف سماسرتهـا وعملائهـا المحلييـن مـن عنصريين وطائفيين وتجنيد المرتزقـة عبـر شبكات مخابراتهـا وفرق الموت داخـل الوطـن .

المدهش فـي الأمر والمفرح ايضـاً ’ ان المشاركين فـي تظاهـرة الأعتصام تميزوا بالأنضباطيـة العاليـة والألتـزام بالأهـداف الوطنيـة للأنتفاضـة ’ فكان المحتـوى العـراقي والبعـد الأنسانـي هويتهـا المميـزة ’ وعبـر المعتصمـون عـن تلك الهويـة الوطنيـة الأنسانيـة عبـر الشعارات المكتوبـة والهتافات ’ والأجمـل فـي الأمـر ’ هـو التلاحـم والأنسجام بين المشتركين فـي عـرس الأنتفاضـة ’ فكانوا حقاً اخـوة في العراق والأهـداف والمصيـر من مختلف الأديان والطوائف والأعراق ’ فكان الوطـن الرئــة التي تنفستهـا قناعاتهـم وارادتهـم وخرجت منهـا هتافات الأحتجاج والأستنكار تضامنـاً مـع اهلنـا ووطننـا ’ وكانت التظاهـرة ايضـاً فرصـة للتعارف وتبادل الأراء ووجهـات النظـر حـول ديمومـة الأنتفاضـة وعراقيتهـا وانسانيتهـا واستقلاليتهـا ايضــاً .

بعـد الأنتهـاء مباشرة تجمـع اغلب الأخـوة للحوار حول تطوير الأنتفاضـة ووضـع اللمسـات القادمـة لبرنامـجهـا والتعاهـد على مواصلتهـا بحيويـة اكثـر وتوجيـه الدعوات والنداءات للآخرين من اخواتنـا واخوتنـا للجاليـة العراقيـة الذيـن تخلفوا لسبب وآخر عـن واجبهـم ودورهـم مـع المنتفضين بغيـة المشاركـة النشيطـة فـي النشاطات القادمــة ’ ثـم دعـوة جميـع الحاضريـن للمشاركـة فـي الأعتصام الذي سيقوم بـه بنات وابنـاء الجاليـة العراقيـة فـي برليـن يـوم الأربعاء المصادف 18 / 07 / 2007 الساعـة الحاديـة عشر وحتى الواحـدة ظهـراً امام السفارة السعوديـة ’ واتفق الأخوة الى دعوة اشقائهـم فـي المهجـر مـن جميع القوميات والطوائف والمذاهب والأحزاب ومنظمات المجتمـع المدنــي للمشاركـة فـي تصعيـد وتطوير انتفاضــة المهجــر ’ ودعوا كذلك فـي وقت لاحق الى انتخاب لجنـة مشتركـة على عموم المانيـا ’ واخـرى على عموم اوربـا بغيــة تفعيـل الأنتفاضـة وتنشيطهـا وديمومة فعلهـا اعلاميـاً ومعنويـاً وناطقـة بأسمهـا ومعالجـة العثرات والأشكالات التي قـد تصادفهـا او تتعـرض اليهـا مـن خارجهـا او عبـر الأندساس مـن داخلهـا .

بمشروعيـة نتسائـل .. ايـن دور الفضاءيات العراقيـة ’ الرسميـة وغيـر الرسميـة الأسلاميــة وغير الأسلاميـة ’ تلك المحطات التـي تفتـرس مليارات الدولارات مـن ارزاق فقـراء الشعب ومظلوميــه ...؟ هـل اصبـح بالنسبـة لهـا اي نشاط وطنـي بهويـة عراقيـة وابعاد انسانيـة زلــة يجب ان نحاسـب عليهـا ... وبسببهـا ترشقنـا بأسهالات الأعتذار والتملك والأستجـداء الوفود الحكوميـة الى مملكة ال سعـود علـى حساب انتفاضتنـا حيث نحتـج ونستكـر جرائمهـا بحق شعبنـا ووطننـا ... ؟

التفتت الأنتفاضـة حـزنــاً حيث لـم تشاهـد عمتنـا الباسلـة فضـائيـة الفيحــاء ولـم نسمع صـدى هلهولتهـا بيننــا .علينـا ان نحيي انتفاضـة ابناء المهجـر واقعـاً متحركـاً وجهـداً مثمـراً ’ والف تحيـة ومودة لمـن اشترك ويشترك فيهـا والحريصيـن علـى هويتهـا العراقيــة وتصعيدهـا لتواصـل زخمهـا ’ فعيون الوطـن معنـا وقلوب اهلنـا تخفق وتهتف لنـا ومصائبهـم ترشدنـا وتوحـدنـا ... اميـن ــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي
2007-07-17
القتلة والمجرمين والارهابيين النازيين الوهابيين في السعودية وغيرها هم اعداء الانسانية ..كلمة تنطلق من حناجر المؤمنين بلاخوف او وجل ولامجاملات ..ستبنى القبتين وسترتفع المنارتين رغم انف ابن جبرين النجس ..الارامل واليتامى والجرحى والشهداء كلهم يفرحون حين يرون من يطالب بحقهم ..الاطفال مقطوعي الراس ومحروقي الجسد ..والموذرين والمقتولين غدرا من اخواننا قلوبنا والنساء التي احرق الوهابيون اجسادهن لانهن من اتباع الزهراء ..سيفرحون حين يؤخذ حقهم ..بارك الله باهلنا في المانيا ياابطال
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك