المقالات

نتائج حلال وهمزات الحرام

2160 2014-05-23

سلام محمد العامري

تم قبل أيام قلائل, الانتهاء من عمل بطولي جديد, قام به العراقيون ألنجباء, تنفيذا لأوامر ألمرجعية لتغيير من أخطأ بعض العراقيين باختيارهم أمَلٌ سعى اليه جميع من شارك في ألانتخابات, كل حسب رؤيته لهذه القائمة أو تلك, واضعا ألكُرَةَ في ساحة من صوت لهم من الساسة.

بدأت ساعة ألحسم, فاز بعض المرشحين بكل نزاهة, مع حملة شعواء شيطانية من منافسيهم, عمليات تزوير منظمة لا تعرف الحق قيد أُنمُلةٍ, فلا رادع من ضمير, أو خوف من حساب! همهم الوحيد أن يرضوا من سخرهم, فبئسا لما سولت لهم أنفسهم ألدنيئة, فهم عبدة الدينار الذين سيلعنهم التاريخ.
لقد نهض الشرفاء ألمخلصين, للسعي غير مبالين بما حصلوا عليه من أصوات, لتكوين تحالف وطني بكل ما يحمله معنى الوطنية, من أجل إخراج ألعراق من الوضع ألمزري ألذي يعيشه, لإنهاء فترة الأزمات ألسياسية, والإتفاق على تكوين تحالف رصين, بنظام داخلي متكامل, واختيار آلية تضمن عملية ألتغيير ألحقيقي, وليس تبديل الوجوه, فمن يريد النجاح يجب ان يتحمل المسؤولية بنزاهة وكفاءة, لتحقيق تكوين حكومة قوية منسجمة, من أجل العمل الحقيقي لخدمة ألمواطن.

إن تكوين حكومة اغلبية سياسية, كما يريد بعضهم, أصبح من ألصعوبة بحيث لا تستطيع أي قائمة ان تقوم به, إلا بتنازلات لا تخدم إلا من يسعى للحكم والسلطة لا غير, فقد أصبح ذلك من ضرب ألخيال, أو أضغاث أحلام وردية. كلهم فائزون! بالرغم من تفاوت ألعدد, لكن ألفائز الأكبر هو من حقق نسبة مضاعفة عدد نوابه, فمن 16 نائب الى 31 نائب خلال أربع سَنَواتٍ, لم يشترك بها, بمنصب سيادي او وزارة, مع عدم قيامه بتهديد مواطنين تارة, وترغيبهم تارة أخرى. بل قام وبكل حرص, للعمل على برنامج متكامل لبناء دولة, لا يحتاج لإبتزاز أو شراء للذمم.

من قدم البرنامج ويسعى لتكوين تحالف قوي, ببرنامج مدروس بنية نَقيةٍ, وليس السيطرة على ألحُكم, لا يحتاج للتزوير. فتلك الممارسات ألخسيسة, انما يأتي بها من ليس له الثقة بنفسه, ناهيك عن فقدانه ثقته بالآخرين, وثقة الاخرين به. فالنسبة المئوية ألمعلن عنها من قبل ألمفوضية, اثبتت تقارير المحللين والمطلعين, من الكتل ألسياسية عدم صحتها, بوثائق دامغة, جعلت من المفوضية مشكوكا بنزاهتها وإستقلاليتها, وبالرغم من ذلك, فقد قبلت كتلة ألمواطن, على سبيل المثال لا الحصر, بالنتائج مبدئياً, مع التحفظ بعدم ألسكوت عن الغبن الناتج بسبب, ألتزوير من خلال وسائل شتى.

بينما يسعى المزورون وأبواقهم, الى إقناع أنفسهم ومريديهم, بأنهم حصلوا على الأغلبية, وهم الأحق بتشكيل الحكومة, مغازلين مشاعر من وعدوهم بالماء في الرمضاء, متناسين أن من يأتي بـ 50+1 يرحل بنفس النسبة, فيوم لك ويوم عليك, ولو دامت لغيرك لما وصلت إليك.
فالوصول إلى سدة ألحكم, وسيلة لخدمة المواطن لا إستعباده, فقد خُلِقْنا أحراً بالرغم من سيطرة الطغاة, ولذلك ثُرنا للتغيير, بأصابع حنائها حبر بنفسجي.
مع التحية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك