المقالات

ملاحظات على نتائج الانتخابات

1660 2014-05-20

جواد العطار

جاء مؤتمر مفوضية الانتخابات الذي اعلنت فيه النتائج النهائية غير المصدقة للانتخابات التشريعية التي جرت في الثلاثين من الشهر الماضي محبطا ومخيبا للآمال ليس من جانب غياب كبار المدعوين عن الحضور؛ وتوجه المفوضية بعد دقائق الى تغطية مقاعدهم الفارغة بمفوظفيها من الخط الثاني؛ بل في مستوى النتائج التي لم تأتي بجديد يحمل قدرة التغيير بل اتت بذات التعقيد الذي حملته نتائج انتخابات 2010 . ومن ملاحظة سريعة لاسماء الفائزين ومقاعد الكتل السياسية التي اعلنت في المؤتمر .. نؤشر التالي:

1. غياب صورة التغيير المنشود وتكرار ذات الوجوه ، وحتى ما غاب من نواب بسببب الخسارة قد نراه يعود مرة اخرى عبر بوابة الاستيزار او درجة المستشار او بالمقاعد التعويضية. 

2. تقارب النتائج لكافة الكتل مع بروز قائمة فائزة واحدة .. سوف يعقد الموقف السياسي ويحصر خيارات تشكيل الحكومة بالشراكة التي اثبتت عدم نجاحها في الدورة الماضية التي تؤيدها معظم الكتل في حين يرفضها دولة القانون الفائز الاول ويدعو الى بديلها الاغلبية السياسية.

3. فوز نواب (حملوا شعارات وعبارات طائفية) بحصولهم على عدد كبير من الاصوات ، يؤكد على ضرورة استمرار توعية الناخب حول حقيقة هذه الممارسات الانتخابية ومخاطر تلك التصريحات على التعايش والسلم الاهلي. 

4. فوز كبار الموظفين التنفيذين في قوائم متفرقة ، يؤكد ان هناك استخداما شخصيا لموارد الدولة في الدعاية والنفوذ الانتخابي وغيابا للرقابة الادارية ، ما يستوجب الوقوف عنده مستقبلا لانه خطرا على الديمقراطية وحرية الاختيار وتكافؤ الفرص بين المرشحين.

5. لجوء الكتل السياسية الى ترشيح اعضاءها في مجالس المحافظات شكل التفافا خطيرا على ارادة الناخب وان لم يكن فيه مخالفة دستورية ، الا انه يعتبر مزاحمة حقيقية لخيار التغيير الذي كان سيطول الكتل قبل الوجوه.

وان كان فوز اكثر من 22 امرأة بمقاعد البرلمان القادم خارج اطار الكوتا يعتبر انجازا وايجابية كبيرة تستحق معه المرأة تمثيلا حقيقيا لا صوريا في الحكومة المقبلة ، فان نظرة سريعة الى النتائج نجد انها نسخة معدلة من نتائج 2010 مع فارق بسيط. 

في تلك الانتخابات حقق ائتلاف العراقية (الذي تشظى في هذه الانتخابات الى قوائم متحدون والوطنية والعربية واخرى محلية في المحافظات والتي قد تعود لتجتمع في اتحاد القوى الوطنية .. مثلما يجري الحديث) ودولة القانون نتائج متقاربة مع كتلتين ثالثة ورابعة الائتلاف الوطني والتحالف الكرستادني وتغيير طبعا ، وبالتالي دخلنا في حينها بماراثون طويل لتشكيل الحكومة استمر لاكثر من سبعة اشهر انتهى بالتوافق وحكومة الشراكة الوطنية ..

واليوم دولة القانون قائمة فائزة وتتصدر النتائج ب 95 مقعد وتبتعد عن اقرب منافسيها بالثلث والثلثين مع قوائم صغيرة ومتفرقة تزيد من تعقيد الموقف ، وبالتالي نحن امام ماراثون آخر لن ينتهي بالشهر او بالسبعة اشهر ولا بالتوافق ولا بالاغلبية السياسية ، ان لم نقدم مصلحة العراق والمواطن على غيرها من المصالح الاخرى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو فاطمة
2014-05-20
لا استاذي الحكومة ممكن تتشكل باسبوع بس جماعتنة يخطون الخطوة الصحيحة ونسوي حزب الدعوة منظمة مجمع مدني مثل ما جان يريد يسوي بالمجلس
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك