المقالات

ملاحظات على نتائج الانتخابات

1541 03:08:24 2014-05-20

جواد العطار

جاء مؤتمر مفوضية الانتخابات الذي اعلنت فيه النتائج النهائية غير المصدقة للانتخابات التشريعية التي جرت في الثلاثين من الشهر الماضي محبطا ومخيبا للآمال ليس من جانب غياب كبار المدعوين عن الحضور؛ وتوجه المفوضية بعد دقائق الى تغطية مقاعدهم الفارغة بمفوظفيها من الخط الثاني؛ بل في مستوى النتائج التي لم تأتي بجديد يحمل قدرة التغيير بل اتت بذات التعقيد الذي حملته نتائج انتخابات 2010 . ومن ملاحظة سريعة لاسماء الفائزين ومقاعد الكتل السياسية التي اعلنت في المؤتمر .. نؤشر التالي:

1. غياب صورة التغيير المنشود وتكرار ذات الوجوه ، وحتى ما غاب من نواب بسببب الخسارة قد نراه يعود مرة اخرى عبر بوابة الاستيزار او درجة المستشار او بالمقاعد التعويضية. 

2. تقارب النتائج لكافة الكتل مع بروز قائمة فائزة واحدة .. سوف يعقد الموقف السياسي ويحصر خيارات تشكيل الحكومة بالشراكة التي اثبتت عدم نجاحها في الدورة الماضية التي تؤيدها معظم الكتل في حين يرفضها دولة القانون الفائز الاول ويدعو الى بديلها الاغلبية السياسية.

3. فوز نواب (حملوا شعارات وعبارات طائفية) بحصولهم على عدد كبير من الاصوات ، يؤكد على ضرورة استمرار توعية الناخب حول حقيقة هذه الممارسات الانتخابية ومخاطر تلك التصريحات على التعايش والسلم الاهلي. 

4. فوز كبار الموظفين التنفيذين في قوائم متفرقة ، يؤكد ان هناك استخداما شخصيا لموارد الدولة في الدعاية والنفوذ الانتخابي وغيابا للرقابة الادارية ، ما يستوجب الوقوف عنده مستقبلا لانه خطرا على الديمقراطية وحرية الاختيار وتكافؤ الفرص بين المرشحين.

5. لجوء الكتل السياسية الى ترشيح اعضاءها في مجالس المحافظات شكل التفافا خطيرا على ارادة الناخب وان لم يكن فيه مخالفة دستورية ، الا انه يعتبر مزاحمة حقيقية لخيار التغيير الذي كان سيطول الكتل قبل الوجوه.

وان كان فوز اكثر من 22 امرأة بمقاعد البرلمان القادم خارج اطار الكوتا يعتبر انجازا وايجابية كبيرة تستحق معه المرأة تمثيلا حقيقيا لا صوريا في الحكومة المقبلة ، فان نظرة سريعة الى النتائج نجد انها نسخة معدلة من نتائج 2010 مع فارق بسيط. 

في تلك الانتخابات حقق ائتلاف العراقية (الذي تشظى في هذه الانتخابات الى قوائم متحدون والوطنية والعربية واخرى محلية في المحافظات والتي قد تعود لتجتمع في اتحاد القوى الوطنية .. مثلما يجري الحديث) ودولة القانون نتائج متقاربة مع كتلتين ثالثة ورابعة الائتلاف الوطني والتحالف الكرستادني وتغيير طبعا ، وبالتالي دخلنا في حينها بماراثون طويل لتشكيل الحكومة استمر لاكثر من سبعة اشهر انتهى بالتوافق وحكومة الشراكة الوطنية ..

واليوم دولة القانون قائمة فائزة وتتصدر النتائج ب 95 مقعد وتبتعد عن اقرب منافسيها بالثلث والثلثين مع قوائم صغيرة ومتفرقة تزيد من تعقيد الموقف ، وبالتالي نحن امام ماراثون آخر لن ينتهي بالشهر او بالسبعة اشهر ولا بالتوافق ولا بالاغلبية السياسية ، ان لم نقدم مصلحة العراق والمواطن على غيرها من المصالح الاخرى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو فاطمة
2014-05-20
لا استاذي الحكومة ممكن تتشكل باسبوع بس جماعتنة يخطون الخطوة الصحيحة ونسوي حزب الدعوة منظمة مجمع مدني مثل ما جان يريد يسوي بالمجلس
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك