المقالات

الجمعة الدامية يوم لاينسى


بقلم: عبد الرزاق السلطاني عضو اتحاد الصحفيين العرب

أطلّت علينا الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم " قده " في الأول من شهر رجب والذي عُد (يوم الشهيد العراقي)، لتلقي بظلالها وما تحمله من معانٍ سامية على أوضاعنا وظروفنا الحساسة والدقيقة التي يمر بها وطننا من تحديات كبيرة ومهام تاريخية لا تتعلق بحاضر العراق فحسب بل بمستقبل أجياله القادمة. ان احياء ذكرى استشهاد شهيد المحراب(رض) إحياءٌ للقيم والمبادئ التي نذر كل حياته من اجل تكريسها وضحى بنفسه لتحقيقها. غير ان الاسئلة التي تضج بها الساحة العراقية تجعل المرء يتساءل في نفسه عن أي مخزون تاريخي فاض كل هذا الحقد على اديم العراق؟ فعندما نتحدث عن عقل الارهاب فاننا نتحدث عن فكر معلن وخطاب يتردد على الاسماع يحاول التشويش على الوطنيين من العراقيين الذين قارعوا نظام الفاشي الصدامي وكانوا من الفاعلين بشكل كبير في ازاحته بعد ان رزح على الجسد العراقي لعقود طويلة، لقد كان للتغيير التكتيكي للارهاب التكفيري في العراق وما رافقه من خطاب تصعيدي لبعض الجهات التي اعتلاها العزة بالاثم لتسويغ عملياته الاجرامية في محاولات لحرف بوصلته باستهداف استراتيجية الامن الاقليمي الذي نعتقد بجدية بلورته حفظ الامن العراقي والمصالح الوطنية التي تمتد عبره، العراق اليوم امام مفترق حقيقي ونحسب ان بعض قواه وفاعليته واحزابه اللاوطنية قد عرفت الطريق بعد اربع سنوات حافلة بالدمار والدماء بدءا من الجمعة الدامية وهتك حرمة بيوت الله، وللخروج من هذه الحالة البائسة يجب اعتماد اسس المواطنة وعدها المعيار الاساسي في الاختيار والنهج للتعامل مع تلك السلوكيات المنحرفة التي تؤيد الارهاب وتكيل بمكيالين من خلال محاولتها الحثيثة لتقويض العملية السياسية، وكذلك التركيز على ضرب جسد الارهاب ومكامنه بتفعيل قانون مكافحة الارهاب فقد اثبتت الاحداث المتلاحقة في العراق محورية المرجعية الدينية الرشيدة في تعاملها مع الاحداث بعد ان جنبت البلاد الوقوع في المنزلقات التي حاولت العصف بالساحة العراقية فحتى يقوم عراق فيدرالي تعددي على ركام مرحلة الاستبداد والاحقاد وانهيار اعتى منظومة ارهابية في العالم لا زالت تداعياتها تلقي بظلالها على الساحة السياسية العراقية مما يلزمه الدخول في مرحلة طويلة ومعقدة تتمثل في تطهير الاجهزة الامنية من العناصر الصدامية وتخليصها منها فعملية التطهير والبناء تراكمية فمن المؤمل ان يبدأ العراق مساره المفترض في الديمقراطية والإصلاح ومواصلة المشوار الذي رسم له وفق الخارطة الوطنية للدفع نحو تحقيق الاهداف النبيلة في سياق هدف اوسع يتمثل في استكمال جاهزية القوات العراقية لتقطع الطريق امام مظاهر الارهاب كافة اياً كان مصدرها وتجفيف منابعها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
النجفي_مو مهندس_
2007-07-17
ماذا يمكن لقلم ان يقول فيك يا شهيد المحراب بل يا شهيد ال محمد عذرا يا ابا صادق فاننا لم نعرف حقك و لم نعرف من انت لا في حياتك و لا بعد استشهادك و ما عساي ان اقول فيك بعد ان قال الله عز و جل (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) و هل تكفي كلماتي الضئيلة هذه لتعطيك حقك ؟ كلا و لا اقسم انك الفاصل بين الكفر و الايمان في هذا العصر فمن لم يحبك فلا يدعي انه مؤمن و ليس الاسلام منه في شيء و لا علاقة له بولايةامير المؤمنين اللهم اشهد على امة اضاعت حق ابن بنت نبيها و لم تكتف بذلك حتى قتلته
احمد جاسم الكوفي
2007-07-17
أيا بدر الهداية غبت عنا ولكن قبلما وقت المغيب
ابو علي
2007-07-16
سيدي امامي مولاي يامحمد بن علي الباقر هذا سميك محمد باقر قد اغتالته يد الغدر ..انفجار دبرته عصابات الكفر والطغيان من الوهابية والبعثيين والامريكان واليهود ودول الشر والطغيان ..ان كنتم تبحثون عن التشفي فقد تشفيتم بنا ونلتم منا ..لقد حطمتم قلوبنا وادميتم عيوننا وافجعتمونا بسيدنا وحبيبنا ..يوم محمد باقر الحكيم لن ينسى لن ينسى ..وهل ينسى المحب كيف خدشت روحه وكيف اعتصر قلبه ..ذكراك في قلوبنا على مدار السنة..نعم ذلك السيد الجليل الذي تشرف المؤمنون بقيادته خطف منا قلوبنا ثم غادر سريعا ..ياالله ياالله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك