المقالات

ان الاوان لادانة الوهابية عالميا


بقلم : : عبد الجبار كريم

اذا كانت الحركة الوهابية قد استمرت بعيدا عن المحاسبة والملاحقات القانونية والقضائية ، واستمرت طيلة الفترة الماضية كاكبر حركة هدامة في التاريخ الاسلامي دون رقيب ، بعيدا عن طائلة القانون ، فقد ان الاوان لتحريك ملف ادانة هذه الحركة دوليا بعد ان طفح الكيل ، وبلغ الاجرام الوهابي الافاق ، حتى بات السكوت على بشاعة هذه الحركة الاجرامية وعلى طول الخط بمثابة ظلم للتاريخ الذي سيحاسب كل تقصير على صعيد الوقوف بقوة امام هذه الحركة القذرة المدعومة بالبترودولار السعودي ، والتي شوهت صورة الاسلام ليس عند غير المسلمين وحسب بل عند المسلمين ايضا ، وذلك لهول الجرائم البشعة التي ارتكبتها الوهابية وماتقترفها من فضائع يندى لها جبين الانسانية خاصة في العراق اليوم ، حتى غدت هذه الجرائم كما ونوعا تكفي لادانة هذه الحركة الهدامة وداعميها في مختلف الاوساط وحتى على اعلى المستويات الدولية ، وماقرار مجلس النواب الاميركي ( 22-6-2007) بحظر أي معونات مالية للسعودية لتمويلها منظمات ارهابية الا نتيجة مباشرة وسريعة للتظاهرة التي نظمها عراقيون قبل يوم واحد من هذا القرار في واشنطن وامام السفارة السعودية ، والتي لقيت استقبالا واهتماما كبيرا من الاوساط الاعلامية والسياسية الاميركية .

الا يدل هذه النتيجة السريعة والقوية لتظاهرات عفوية وبامكانات شخصية على اهمية تحرك الجاليات العراقية في مختلف اصقاع العالم على التحرك لنصرة اهلهم في العراق من الذبح اليومي الذي تلعب الفتاوى التكفيرية السعودية دورا بارزا فيها ، واليس المطلوب من الحكومة العراقية التحرك للمطالبة بلجم الاوباش القابعين في السعودية من الاستمرار في غيهم ، ومعاقبة كل من اصدر فتاوى التكفير واحل دماء الابرياء من الشعب العراقي والتي تدخل في دائرة اثارة على الكراهية التي يحاسب عليها قانونيا ؟

لقد ان الاوان لتحريك الملف الاجرامي الوهابي وفي مختلف الاوساط الاعلامية والسياسية ، وكذلك لدى المراجع القانونية والدولية وذلك عبر اعداد الوثائق اللازمة ومااكثرها ، وكذلك اعداد اللوائح القانونية اللازمة بتجريم الوهابية كفكر اجتثاثي معاد للانسانية، وكحركة ارهابية تستحق الادانة من قبل الاوساط والمراجع القانونية المحلية والدولية ، وهي – أي الوهابية - لاتقل اجراما عن النازية التي تمت محاكمتها وادانتها في اعقاب الحرب العالمية الثانية ، وكذلك عن الحركة الصهيونية التي ادينت يوما ما كحركة عنصرية من قبل الامم المتحدة .انها لفرصة كبيرة لتحريك الاجواء ضد الحكومة السعودية التي لم تبادر عمليا الى اتخاذ اجراءات رادعة ضد الارهاب الوهابي ، بل وساهمت بشكل وباخر في اسناد المنظمات الارهابية وعلى ر اسها الوهابية القذرة التي تتبناها رسميا ، ومالقرار الاخير لمجلس النواب الاميركي بادانة السعودية على دعمها للارهاب ر غم متانة العلاقات الاميركية- السعودية الا دليل على ان الاجرام الوهابي بات امرا لايمكن السكوت عنه ، ولابد ان يوقف عند حده.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ادكتور محمد علي مجيد
2007-07-17
تحية طيبة لك وان هذا الموضوع جدير بالاهتمام وان الشريعة الغراء تؤكد على محاسبة المسيئون للاسلام فكيف من يفتي علنا باستباحة الدماء وتكفير الآخرين. اين علماء المسلمين كما يدعون. لذلك المفروض ان تقيم دعوى لدى المحكمة الدولية للدول التي تعاني الارهاب يتوكل فيها محامون مرمقون من هذه الدول وان النتائج مضمونة حيث تفرض عقوبات مالية بالاضافة الاى العقوبات الادبية على الدولة التي تساند الارهاب وترعاها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك