المقالات

من هو المنتصر؟

1418 17:27:24 2014-05-17

جواد الماجدي

عودتنا التجارب أن لكل شئ نهاية، منها ما تكون سعيدة، وأخرى فاشلة، وغير مرضية لصاحبها، تعتمد النتائج على العطاء المقدم من قبل صاحب المشروع، وحجم الجهد المبذول، وهدفه، ومدى تطبيقه للخطة الموضوعة، ودراستها، وتقييمها، وتقويمها بعد كل إخفاق أو مرحلة.
الفوز، والخسارة حسابان نواجههما في حياتنا باستمرار ، المجتهد هو من يستفاد من أخطاءه واجتيازها مهما كانت إمكاناته المادية والمالية، وان الخسارة لا تعني نهاية المطاف؛ فالحياة عبارة عن مباراة كبيرة إن خسرت إحدى جولاتها فهناك أشواط أخر، ومغبون من استوى يوماه.
كثر الحديث عن الفوز والخسارة، بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وكل يدعي الانتصار، محاولا طمأنة ناخبيه، أو مؤيديه، لو تمعنا النظر بالنتائج الافتراضية، والتسريبات المعلنة لو جدنا إن الفائز بها وبامتياز هي كتلة المواطن، ليس لكونها جمعت العدد الأكبر من الأصوات، بل لمضاعفة أصواتها وحسب تلك التسريبات إلى الضعف في اقل تقدير، وبدون تدخل حكومي، أو استعمال المال العام، والسلطة، مقارنة بحزب السلطة، حيث تم توزيع أكثر من 300000 قطعة ارض، وتمليكها قبل 25 يوما من الانتخابات محاولا التأثير على رأي الناخبين، وهذا مخالفا لرأي المرجعية الشريفة بشراء الأصوات بالإضافة إلى العقود والتعيينات ضمن الوزارات التابعة للأحزاب المتنفذة في السلطة، كالدعوة وبدر والفضيلة، والتيار الصدري الذي يملك 7 وزارات خدمية، وعدد كبير جدا من الإدارة العامة، والهيئات المستقلة.
نعم المواطن ينتصر، لأنه ضاعف عدد مقاعده مقابل تراجع واضح أو المحافظة على عدد المقاعد بالرغم من امتلاك المنافسين كل الإمكانات ومقومات الدولة. 
المواطن أنتصر لأنه قال كلمته، صحيح أنه لم ينتصر إنتصارا كليا، لكنه بالتأكيد سحب البساط من تحت أقدام الفاسدين والفاشلين، وأسس لمعادلة حكم جديدة، لا يمكن لقوة سياسية مهما توفرت تحت يدها من إمكانات ومقومات هيمنة، إلا أن تضعه في حسابها، وأي حكومة قادمة لابد أن يكون له فيها وجود قوي، سواء كانت حكومة أغلبية ، أو شراكة وطنية،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك