المقالات

ألفعل الماضي في قضية توزيع ألاراضي!

1787 2014-05-16

سلام محمد العامري

طالما تعودت الشعوب في الاحكام ألفردية, توزيع المنح والأراضي من الحكام, كي يحافظوا على عرش ألحكم, ويصفق الفقراء والمحرومين, عاش الزعيم بالروح بالدم نفديك ابو فلان, بعيدا عن ماهية الحاكم, على حق أو باطل.

أما عندما يكون النظام, مُتَّصِفاً بالحكم العام من قبل ممثلي ألشعب, فإن تلك الأمور, يجب ان تمر بآليات قانونية, كي لا تُعود بالضرر على الصالح العام, فهناك آليات للتخطيط ألعمراني, لكل منطقة يصار الى تحويلها للسكن أو لمشروع ما.
لست ضد توزيع الأراضي على من يستحقها, فمن حق كل مواطن دستوريا, ألحصول على وحدة سكنية لائقة, وهي ليست مكرمة, بل استحقاقاً لابد من إعطائه.

اما بالعراق الذي هو في دور التحول الى دولة ديمقراطية ذات حكم برلماني, فقد استغل بعض ألمتنفذين؛ فقراء الشعب والسذج, بتوزيع استماراتٍ وأرقامٍ, بتسلسلات لأراضي تحت تهديدٍ, اذا قاموا بعدم التصويت لأشخاص معينين! بأسلوب الابتزاز لشراء ألأصوات, من أجل الفوز بأغلبية في البرلمان! فيما قام البعض الآخر, ممن لا يعرفهم حتى أهلهم, باستلام مستمسكات للتعيين, فيما لو فاز ذلك النكرة.
ألكارثة العظمى ان الترشيح كان للبرلمان, وعمله كما معلوم تشريع رقابي, من أجل المحافظة على القانون وركائزه, فإذا كان المرشح لا يفهم عمله, ألذي رَشَّحَ نفسه من أجله, فهل سيقوم به لو فاز بمقعد؟ والقاعدةُ تقول" فاقد الشيء لا يعطيه" ومن لا يلتزم بالقانون, لا يستحق التصويت لأجله, ناهيك عن أوامر ألمراجع ألعظام, بتحريم من يقوم بهذه الاعمال الشاذة للقواعد.

الطامة الكبرى ان ابرز من رشح نفسه, قام بهذا العمل, هو قاضٍ معروف بلباقته وسباكة كلماته, يبقى السؤال الاهم هل ان من قاموا بهذا الفعل بمحض إرادتهم؟ ام انه بإيحاءٍ ودعم من رئاسات قوائمهم؟ 

جرى هذا والبعض يسأل كيف يفوز الفاشلون بأدائهم, لماذا لم يتم إقرار القوانين؟ لماذا لم يأخذ البرلمان دوره في التشريع والرقابة؟ فأقول كيف يتحقق ذلك والمرشح المبجل جاهل بعمله؟ لا يفكر بغير الفوز بأصوات الفقراء, ليسرق الأموال لأربع سنوات, بل الأنكى أنه لا يرغب حتى بإلغاء التقاعد, الذي إستنكره المراجع وأفتوا بحرمته.

أفاق المواطن عند ظهور النتائج الأولية, بفوزِ من أمَرَ المراجِع بعدم إنتخابهم! وقد صدق الحسين عليه ألسلام, حين قال:. الناس عبيد الدنيا, والدين لعق على ألسنتهم, يحوطونه مادَرَّت معايشهم, فإذا محصوا بالبلاء, قلَّ الديانون..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك