المقالات

لم يجف الحبر بعد

883 19:29:08 2014-05-13

ربيع المالكي

قبل بدء الحملات ألانتخابية, يظهر بعض المرشحين بصورة الحمل الوديع, الحريص على مصلحة الوطن والمواطن, والذي يسعى لصيانة الحقوق ونصرة المظلوم, وخدمة الناس, وغير ذلك, من الشعارات الرنانة, التي يتشدق بها بعض الطامحين, والطامعين.
ما أن تنتهي ألانتخابات, ويصل البعض إلى مآربهم تظهر الوجوه الحقيقية, والمضامين القبيحة, ويخلع البعض رداء الحياء, فيبدأ بكيل ألاهانات والشتائم, لمن انتخبهم, وألاصابع التي تلونت بالحبر, ويذهب التعب هباءاً بعد أن وصل, العبد الذي تسوقه العصا, إلى ما كان يبتغي, وتخلى عن أخلاق السيد المهذب التي كان يظهر بها.
تجمع أهالي البصرة, بمناسبة أفتتاح سكة حديد, بحضور هادي العامري, وكان بعضهم يحمل في يده, (فايلات) للتعيين, فما كان جواب العامري وزير النقل( أهل البصرة يمتة تبطلون من الكداوة), نسي العامري, , وأمثاله من المتسلطين, إنهم يعتاشون على خيرات البصرة, التي تغدق بخيراتها ولا تبخل على أحد, وأنه وكتلته يتوسلون من أهل البصرة.
حصلت كتلة القانون في البصرة, على 13 مقعداً, أيها العامري, ربما لست راضٍ أنت وكتلك, التي عاثت في البلاد فساداً, عما حصلتم, وربما يرى البعض أن أهل البصرة ومن أعاد أنتخاب أمثال هؤلاء, وضعوا أنفسهم في هذا الموقف, لأنهم صوتوا للعامري وأمثاله.
أستغرب كيف أقدم البعض, بعد عشر سنوات عجاف, على تكرار نفس الخطأ؟ وألاغرب من هذا كيف كيف يتطاول العامري وأمثاله, على من, أنتخبهم بهذا الكلام البذيء الذي يدل على أخلاق صاحبه, بدلاً من أن يشعر بالعرفان؟ خصوصاً أن كتلتهم موقفها كما في السابق.
البصرة ومن فيها, باب الخيرات, وأصل العطاء, وليس أئتلاف القانون أو العامري, من يحدد قيمتها, ذكرتني عبارته تلك بعبارة علي كيماوي عندما كان يركل بحذائه معارضاً من أهل الجنوب وهو يردد" الشروكية تريدون تسوون دولة" نفس عبارات ألاحتقار التي كان يرددها أزلام النظام البائد, يرددها أعضاء أئتلاف القانون, أختلفت الوجوه وتشابه المضمون.
بدل من أن تخجل من أفعال أبنك, وتصرفاته الغبية, فأنك تتطاول على أهل البصرة, وأنت تعرف أن حبر ألانتخاب لم يجف بعد, وعلى مايبدوا أن تصريحاتك لا تقل غباءاً عن تصرفات ولدك, حقاً هذا الفتى سر أبيه, ولتعرف أيها العامري, أنك تأخذ راتبك وتعتاش على خيرات البصرة, أنت وقائمتك وكل المفسدين والسراق ممن هرب أموال العراق إلى الخارج كالسوداني, والدباغ, فألاولى أن تخجلوا من أنفسكم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك