المقالات

هل يقصم المالكي ظهر التحالف الوطني

1147 2014-05-12

د. فراس الكناني

جاءت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية في العراق كما كان متوقع منها تشتت الأصوات على القوائم المختلفة. 
فلا يخفى إن الحس المذهبي والانتماء القبلي الذي استغله الكثير من السياسيين فقاموا بالعزف على أوتاره ورسموا صور المجازفة بالتغيير , والخوف من الآخرين بين أبناء أطياف الشعب العراقي في محاولة منهم للبقاء.. 
النتائج الأولية عكست تقليدية الفكرية للمواطن العراقي, الذي للأسف لم تؤثر فيه متغيرات التطور التقني ومناشدات الحكماء والمرجعيات لانتخاب الأصلح بقدر الحس الانفعالي, والرغبة في فرض الواقع على الآخرين.. 
أظهرت النتائج إن لا فائز في الانتخابات إلا السيد عمار الحكيم , الذي استطاع إن يرتقي بعديد مقاعده لما يؤهله إن يكون صاحب الكلمة الأولى في تكوين التحالفات القادمة.. 
فإذا فرضنا إن قائمة المواطن قد حصلت على أربعين مقعد اقل او أكثر قليلا, فهذا يعد نصرا حقيقيا وكبيرا كون قائمته لم تك مسؤولة على أي وزارة او ملف سيادي, بعكس الآخرين ؛ الذين فقدوا وهم أصحاب السلطة الكثير من المقاعد ..
صحيح إن الكثير يظن إن السيد المالكي هو الفائز بالانتخابات, لكن الحال غير ما يبدو عليه, فاغلب قوائم السيد المالكي حصدت الأصوات لشخص السيد رئيس الوزراء لا لأعضائها.. 
كما إن قراءة بسيطة تكشف إن الكثير من رموز دولة القانون لم تحصد ما كان مؤملا إن تحصده من أصوات بل اغلبها توزعت على رموز محلية من قوائم أخرى جديدة .. 
إن تطلعات الشعب لحكومة فاعلة لا تبدو اليوم قابلة للتحقق, فاليوم السيد المالكي كما كان السيد علاوي, فائزا ولكنه وحيد بحاجة لمن يأتلف معه, بعد إن أطلق حربا كلامية ضد شركائه من الائتلاف الوطني وبالذات الصدريين, وأعضاء كتلة المواطن... صحيح انه دائما ما يقول انه لا يضع خطوطا حمراء أمام أي شخص او حزب, إلا إن تصرفاته ومواقفه التي عارضتها المرجعية, إضافة إلى إصراره على الاستمرار برئاسة الوزراء تحول دون العودة إلى الائتلافات السابقة, أمر يهدد بقصم ظهر التحالف الوطني..
إلا أذا كان لعمار الحكيم بما يمتلكه من قدرات توفيقية, وسياسية دور في ردم الهوة بينه وبين الآخرين. فهل من الممكن إن يتنازل السيد عمار لصالح المالكي؟ وهل يمكن إن ينهض المالكي من غير الائتلاف الوطني؟ وهل سيسمح الصدريين بالولاية الثالثة؟ اسئلة اقل ما يقال عنها إنها صعبة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
شاكر
2014-05-13
اللعنه علي الي صوت للقانون حسب فتوى المرجعيه شعب يصنع الدكتاتوريه.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك