المقالات

ارفع راسك أنت عراقي..!

1210 20:57:08 2014-05-12

مالك المالكي

طالما ألحت علي الممارسات والإعمال التي يمارسها أبناء بلدي أن اكتب بواقعية، لكن بصراحة كنت أخشى أن اظلم شعبي، كذا أخشى ردود الأفعال.
لكن اليوم بعد أن وضعت الانتخابات أوزارها ونحن بانتظار إعلان نتائجها، وصلت إلى قناعة بأن ما اعتقد صحيح بالكامل، والأدلة كلها على مر التاريخ تسند اعتقادي. 
إذا عدنا للتاريخ نجد أن أسلاف هذا الشعب مهما قيل عنهم قتلوا أو قتل بينهم ست من الأئمة المعصومين، وارتكبت على أرضهم وعلى مرأى ومسمع منهم أبشع جريمة في التاريخ وهي قتل الإمام الحسين وال بيته وسبي نسائهم، 
كذا سجل لهم التاريخ أنهم كانوا الأكثر عصيان لأولياء أمرهم الشرعيين، حتى خاطبهم أمامهم ملئتم قلبي قيحا، نترك التاريخ القديم، لنتناول التاريخ الحديث. 
انقسم أسلاف هذا الشعب بين الأتراك العثمانيين وبين الفرس الصفويين، عندما يسقط البلد بيد الصفويين ينتعش الشيعة ويظلم ويمتهن السنة، وعندما احتل العثمانيون البلد انتعش السنة واضطهد الشيعة. 
بعدها جاء البريطانيون قاومهم الشيعة، ومجالس عزاء ضحايا ثورة العشرين من أبناء وسط وجنوب العراق مازالت منصوبة، حتى كان أهل الغربية يفاوضون المحتل ويشكلوا حكومة تحت رعاية المحتل. 
وتستمر مسيرة فوضى هذا الشعب، حتى تأسيس الجمهورية ليتقتل الملك وعائلته وهو في طريقة ليخرج من القصر الملكي بلا مقاومة، وتشكل الجمهورية على يد العسكر بقيادة عبد الكريم قاسم، ثم ينقض عليه البعث والشعب العراقي يتفرج لا بل ويخرج بتظاهرة مؤيدة وترتفع البيارق ويدوي الهتاف ( نشد راية ويا ألبعثي). 
تمر الأيام لينقلب اللقيط صدام على البكر، ويسوم هذا الشعب الويل والثبور، خاصة بالنسبة للكورد والشيعة في حين كان معظم السنة يتنعم في خزنة السلطان أو على الأقل كانوا يعيشون بأمن وأمان، وبعد انهياره على يد أسيادة، بكاه السنة دون مراعاة لأهات وأحزان أخوانهم وشركائهم بالوطن. 
وأصبح الكثيرون منهم أدوات بيد القوى الإقليمي لمعادية للوضع الجديد في العراق لأسباب طائفية، وهكذا استغل الساسة الصغار غباء وجهل وعشوائية هذا الشعب، لتعلوا نبرتهم الطائفية علنا تحت ذريعة الدفاع عن طائفتهم، لكن في الحقيقة كل منهم يتاجر بجراح وحاجات طائفته ليسوق نفسه خاصة في مواسم الانتخابات، 
ليختم هذا الشعب الغريب اليوم برزية انتخاب الفاسد والسارق وراعي الإرهاب، ومن منعت المرجعية علنا إعادة التصويت لهم والتبرير انه يواجه الإرهاب دون التفات الى ما يعانيه أبناء جلدتهم من أسرى الإرهاب، الذي سخرته الحكومة لغرض الاستغفال، وليتحول الفاشل إلى حامي حمى الشيعة، وتتحول المرجعية حاشاها إلى جاهلة بمصالح الشيعة..! 
وسرعان ما ظهرت الحقيقة لتتوالى الإنباء عن هروب الإرهابيين إلى خارج والفلوجة الانبار..! وتشن الحكومة هجوم من عدة محاور لتحرير الفلوجة، دون أن يسأل العراقي نفسه لماذا الآن يهرب الإرهابيين خارج الفلوجة..؟ ولماذا لم يهربوا قبل الانتخابات.؟ 
اختم وأقول للعراقي على ماذا ترفع رأسك وذاك تاريخك وهذا حاضرك..؟ على ماذا ترفع راسك وانته تنظر شرقا وغربا كي يحدد من يسلط عليك دون أن تحرك ساكن..؟ على ماذا ترفع راسك ولم تتمكن مرة أن تختار حاكم إلا ظالم أو فاشل أو صنيعة..؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك