المقالات

لماذا الاصرار على الولاية الثالثة

1306 23:08:57 2014-05-09

يوسف الراشد السوداني

بعد عام 2003 والتغيير الذي حدث في العراق وسقوط النظام السابق لاحت بشائر الفرح والسعادة لجميع العراقيين بالتغيير الذي حصل وبالنظام الديمقراطي الجديد والحكومة الانتقالية ومن ثم الاستفتاء والتصويت على الدستور وأجراء الانتخابات البرلمانية لثلاثة دورات وتعاقب ثلاثة رؤوساء وزراء للعراق أولهم ( أياد علاوي وابراهيم الجعفري ثم المالكي لولايتين متعاقبتين ثم هذه الانتخابات الاخيرة التي لم تعلن نتائجها بعد ولكن التسريبات الغير الرسمية تقول تقدم دولة القانون والمواطن والاحرار ثم متحدون والوطنية وكتلة التغيير وباقي القوائم الاخرى فكان التحالف الوطني أولا ومن ثم الكردستانية والقوائم السنية الاخرى ومن هنا سيكون منصب رئيس الوزراء محصور في نواب التحالف الوطني وبأتفاق وموافقة جميع الشركاء السياسيين ولا خلاف على من سيكون رئيس الوزراء بأستثناء الولاية الثالثة للمالكي وهذا ما اكد واتفق عليه جميع الشركاء السياسيون ومنهم كتلة المواطن والاحرار والكردستانية ومتحدون وهم لايريدون تكرار تجربة الفشل للاعوام الماضية وضرورة ان يأتي شخص جديد ومقبول من جميع الاطراف للخروج من الازمة والمشاكل التي تشهدها البلاد والعملية السياسية 

فالتحالف الوطني يمتلك الكثير من الشخصيات ذات الكفاءات والمؤهلات والتاريخ الوطني المشرف ومن هو على استعداد للتصدي وتحمل المسؤولية لان يكون رئيس وزراء العراقي للمرحلة القادمة فلماذا هذا الاصرار والتحدي لارادة الكتل السياسية والتمسك بولاليه ثالثة لرئاسة الوزراء فالممارسة الديمقراطية تحتم علينا فسح المجال للدماء الجديدة لاخذ دورها في عملية التغيير وعلى السيد المالكي التعامل مع هذه القضية بروح الديمقراطية وان يستجيب لارادة الكتل السياسية وارادة الشركاء وكذلك لارادة التحالف الوطني والمحافظة على تماسكة وعدم شق صفه وأن يؤمن بالمقولة التي تقول ( لو دامت لغيرك لما وصلت اليك ) فأن هذه المرحلة هي مرحلة حساسة وخطيرة وتحتاج تظافر كل الجهود من اجل عملية البناء وان التزمت او المماطلة او فرض الارادات الخاصة لاتنتج الا ردود افعال معاكسة تضر بالعملية السياسية بأجمعها وعلى التحالف الوطني ان يكون حازما في اتخاذ القرارات التي تحفظ هيبته وتجعله الرقم الصعب والمتصدر للعملية السياسية باجمعها

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك