المقالات

الحركات الإسلامية و الشيخ القرضاوي


بقلم : عبد الله جلاصي

عندما يتطلع شبابنا للعالم الإسلامي بجدون مدرستين من العلماء , المدرسة السعودية باقطابها المعروفين و مدرسة الازهر الشريف وغالبا نيمم شطرنا ( باعتباري مازلت شابا ) تجاه الازهر لإحساسنا انه الاقرب إلا إسلامنا السمح العقلاني من شيوخ الصحراء الذين توقفت عقولهم عن التدبر منذ سنين المراهقة و اصبحوا يفتون بناءا على غرائزهم او على استغفال الامراء لهم ... و مع قليل من المتابعة نكتشف ابتعاد غالبية علماء الازهر عن الشان العام باستثناء واحد فقط ( بعد موت الشيخ كشك و الشعراوي ) وهو الشيخ القرضاوي الذي تميز بغزارة المؤلفات و بانتشار صيته على امتداد العالم العربي حيث يكاد يكون اشهر عالم مسلم على الإطلاق في العشرية الاخيرة و يعود الفضل في ذلك بالتاكيد لقناة الجزيرة ( على الاقل بالنسبة للجيل الناشئ ) التي تبث برنامجا خاصا به اسبوعيا و عند ما نبدا متابعة هاته الحلقات ننبهر نحن المتعودون على خطب الجمعة النمطية في بلادنا بهذا المعمم الذي يتحدث عن تغيير الجنس وعن الطرق الشرعية في التعامل مع المحدثات كالانترنات و الإعلام ,,, كما نقتنع بكلامه حول الديموقراطية و قربها من الشورى ثم قبوله بالعملية السياسية و بمختلف الياتها و محاربته للإستبداد و للإمبريالية الامريكية و غير ذلك من القيم الذي ينشدها الشباب المسلم المثقف ... و كان الواحد منا يقول في نفسه نعم العالم هذا فهو فقيه ورع فصيح مجاهد .... كماان كثيرا من الكتاب الإسلاميين و حتى << العلمانيين >> يشيدون به فيصبح الحكم محسوما ( هذا هو القدوة و لا احد غيره ) و حتى عندما نقرا نقدا لهذا الشخص من انه يفتي على هواه كنا نتهمه بانه سلفي متحجر او انه من الشيوخ مزدوجي الشخصية و الفتاوى و الافعال كنا نصيح هاهم اللائيكيون اعداء الدين يريدون يشككونا في افضل علمائنا ...

و لكن مع تقدم العمر و اتساع الإطلاع و خصوصا سقوط بعض الاصنام من << مجاهدي >> الامة و <<علمائها >> و مع تراكم الفتاوى و الاراء الملتبسة بدات الرؤية تتوضح شيئا فشيئا فمن دفاعه عن طالبان التي شوهت صورة الإسلام تشويها ربما يتطلب عشرات السنين لمحوه و وصفه لهم ب<<الإخوة الطيبين>> في حين انهم قتلوا من المسلمين الالاف , ومن تسطيحه للخلاف مع الإرهابي الاول في العالم بن لادن حيث يقول ( إن << الشيخ >> رايه كذا و انا اخالفه الراي و رايي كذا ...) مرورا بتشجيعه للجهاد في العراق بسبب القوات الامريكية و سكوته المطبق عن وجودها في قطر و السعودية و كنا لا نصغي للقائلين بانه من اختصاصي في فن إرضاء الجماهير مع المحافظة على شعرة اللقاء مع الإرهابيين من جهة و مع طواغيت الخليج من جهة اخرى ( لان لحم العلماء مسموم و لانه افضل الموجود و إلى غير ذلك من الاعذار الخائبة ...) إلى ان جاء اعدام صدام و فضح الرجل نفسه بنفسه فانبرى يمجد الطاغية صدام و يمتدح شجاعته !!!!! وايضا حاول تلميع صورته ( تصوروا عالما يقول الناس عنه انه ضحى عشرات السنين في محاربة المستبدين ثم يجمل للعامة اكبر دكتاتور عربي في هذا العصر) !!!! و كانت القاصمة هي استعماله للاحاديث و النصوص لجعل صدام من اهل الجنة !!!!!!!!!!

انظر المقطع

http://youtube.com/results?search_query=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%B6%D8%A7%D9%88%D9%8A+++%D8%B5%D8%AF%D8%A7%D9%85+&search=Search

فهذا الموقف القافز على ردة فعل الشعوب العربية العاطفية الساذجة جعلني اتسائل إلى تاخذنا هذه النماذج من مدعي العلم و المشيخة و إذا كان اكثر الناس تاثيرا في الراي العام العربي بهذا المستوى ( من الغباء او الشعوبية او .... لم احسم الحكم بعد ) فإلى اين نحن ماضون ...

و المشكلة الاخطر ان القيادات في الحركات الإسلامية التي تسمى بالمعتدلة ( النهضة و الإخوان ) تعتبره اكبر عالم و ربما مرجعها الوحيد و اخيرا اصبح يلقب بالإمام اما المهزلة الحقيقية فهي جعله مجدد هذه الامة ,,, فيا للسخرية من هذا المجدد الذي يجد حرجا من الصدوع بالحق من

ويالهذا المجدد الذي لم ينجح إلا في جمع بعض المفكرين و الشيوخ الذين حسبناهم متنورين فبان لنا انهم ..........و كما قال احد عظمائنا الحقيقين : لا يعرف الحق بالرجال انما يعرف الرجال بالحق اعرف الحق تعرف أهله

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حيدر
2007-07-14
هذه افة ما خلفه الاولون لنا.هذا ما نهجه وقام به من ارادوا ان يسنوا لنا هذه السنه من عند انفسهم=اهوائهم= بديلا عن شرع الله وسنة رسوله والمعصومين=ع= وهو ما اجاب به-ع- اعرف الرجل بالحق ولكن ما يفعله القوم اليوم على العكس تماما انهم عبدة الرجال ويا ليت ان يكونوا رجال احرار كمادعاهم الحسين-ع- لا عبدة الاهواء والشيطان والعصبية.وهنا لكل من له قلب ويبحث عن الحقية اسئل هذا السؤال الا يكفي حال الامة وحاضرها دليلا لمعرفة صواب او خطئ تلك السنة وفهم قول الزهراء-ع- سيعرف اللاحقون ما سنه السابقون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك