المقالات

حسن الاختيار بالتأني والاصطبار

1042 00:29:16 2014-04-27

سعد الزبيدي

كثيراً ما يستعجل الإنسان في خُطاه, كلاماً وفعلاً, كونه يظن أنه كامل, مع إنه يردد, ألكمال لله.
ومن هذا المُنطَلق نشأت الأنظمة ألدكتاتورية, حيث يرى ألحاكم, أنه هو ألوحيد ألقادر إدارة بلده.
بعد إحتلال ألعراق, من قبل ألجيوش ألمتحالفة, إرتأت ألمرجعية الدينية في النجف الأشرف, أن تجري إستفتاءً شعبياً, تُخيِّرُ ألمواطن ألعراقي, بين ألنظام ألجمهوري ألرئاسي, أو أن يكون نظاماً برلمانياً, مُنتَخَباً من قبل ألشعب.
إنها مفاجأة لمن جاء ليحكم فقط, حيث لم يحسب حساباً للمرجعية ألدينية.
لقد إختار ألعراقيون طريقهم ألجديد, ليكون ألحُكم "ديمقراطياً".
هذا الأمر لم يرق لمن جاء بالشعارات البراقة! كي يحكم فقط, فهناك فرق بين من يحكم ومن يبني دولة.
تم وضع لعصي ألحاقدة, لإفشال ألمشروع ألجديد, فقامت ألمرجعية, لتصويب الأخطاء وتصحيح ألمسار, تارة بالتوجيه للمواطن, وأخرى بالنصح للمسؤلين, ليقدموا الأجود بالعمل ألجاد, لخدمة ألمظلومين وإنصافهم, بأن يحصلوا على حقوقهم, فلا يوجد عراقي لم يصبه ألظلم, إلا من كان سفاحاً بعثياً.
عندما رأت ألمرجعية أن الأحوال بدأت تتردى, من خلال عدم توفير الأمان, وتلاشي ألخدمات, مع إستشراء ألفساد, فقد قامت بغلق أبوابها, بوجه مسؤلي ألحكومة, لتظهر للشعب إمتعاضها, وعدم تأييدها للعمل ألرديء, أملا في مراجعة ألنفس الأمارة بالسوء.
وانتهت أعوام ثمانية, كانت الأغلبية من حصة قائمة, حاملة لمشروع توفير الأمن, ألذي لم يَسْتَتِبُ بالرَغمِ من ألميزانيات ألضخمة ألتي تم تخصيصها؛ وعدم وجود وزراء للدفاع وألداخلية, مما جعل الأوضاع, مرتبكة بصورة عامة.
وللفشل ألتام حصل إحباطٌ لدى المواطن, جراء كثرة ألأزمات, وتدهور ألخدمات, وتَفَشي ألفشاد, مما حدى ألمرجعية, الى نبذ كل ألمسؤلين في ألحكومة, وأمرت بعدم إنتخاب من جُرِّبَ ولم يَقُم بواجباته؛ تحت شعار "ألمُجَربُ لا يُجَرَّب".
فما كان من ألفاشلين, إلّا ألسعي, لتشويه أصحاب ألمشاريع ألحقيقية, بدلاً من أن يقوموا بالعمل, على تهيئة برنامج واضح لتغيير ألأحوال, وإبداء حسن ألنية للمواطن.
أكاذيب تناسوا عند طرحها, أن نبينا صلوات الباري عليه وآله قال: "ألكذب مفتاح كل مفسده". 
إستخفافاً بعقل ألمواطن, ألذي نادى بالتغيير, عمل ألفاسدون على إتهامات باطلة, لِيَثبُتَ فشلهم وفسادهم, لإتيانهم أفعالاً مضادة لما أمرت به المرجعيه.
لمن قام بالصبر والتحري ولم يعجل بالاختيار.
ألف تحيه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك