المقالات

التغيير بيد من ؟

1259 2014-04-26

والآن وبعد ان اصبحنا على مشارف العملية الانتخابية كيف يعيد السياسيون الثقة للمواطن الذي عاش على زبد الوعود وخرج بخفي حنين من الدورتين الانتخابيتين السابقتين ؟ ما الذي يجعله مطمئناً للقادمين الجدد؟!!!!
قد تكون القائمة المفتوحة اهون الشرين، بل هي ادعى للآطمئنان، وهذا يعتمد على حرص المواطن في اختيار الاصلح والآقدر والآكفأ والاخلص،الامر الذي يحتم عليه التجرد من العواطف والمجاملات والارتباطات العشائرية والفئوية ووضع مصلحة العراق ومستقبل شعبه فوق كل اعتبار. لاشك ان العراقيين وبكل شرائحهم وعلى مختلف انتماءاتهم وميولهم وطوائفهم ومللهم ومستوياتهم الاجتماعية والثقافية صاروا على بينة من امرهم واتضح لهم الخيط الابيض من الخيط الاسود، وشخصوا عدوهم، وعرفوا ما يراد بهم ولذا فهم امام خيار واحد للحفاظ على تجربتهم الديمقراطية المحاطة بالمؤامرات الداخلية والخارجية التي تسعى جاهدة لاعادة المسيرة الى الوراء وارجاع العراق الى عهود التسلط الدكتاتوري واساليب الكبت والاضطهاد والعبودية، هذا الخيار يتمثل بالاصرار على منع وصول المفسدين ومن انكشفت اوراقهم خلال الفترة السابقة -وتحت اي مسمى- الى السلطة بعدما برزت اصوات تطالب علنا بأشراكهم في العملية السياسية، اصوات داخلية مدعومة ومدفوعة من خلال ارادات اقليمية لها اجندتها واهدافها خاصة وان تلك الجهات تخشى نجاح العملية الديمقراطية في العراق كونها انظمة وراثية واستبدادية ونجاح العملية الديمقراطية في العراق سيثير شعوبها ويدفعها للمطالبة بحقوقها المسلوبة وحرياتها المصادرة. وبما انها على علم بسلوك واساليب دعاة الانقلابات العسكرية في الوصول الى السلطة وبأية وسيلة، وطريقة حكمهم واضطهادهم وهذا ما اثبتته عدة تجارب سابقة، وهذا كله يتناغم ويتماهى مع ما تسلكه تلك الانظمة الاقليمية في حكم شعوبها، لذا فهي تسعى جاهدة للاطاحة بالتجربة العراقية وبأي ثمن ومن خلال اية جهة وبقايا السلطة البائدة وعشاق التسلط هم المنفذ الاقدر في نظر اولئك المتربصين.
من هنا توجب على العراقيين الحذر والدقة في اختيار المرشحين للمرحلة المقبلة اذا ارادوا حماية تجربتهم الرائدة والحفاظ على حريتهم التي استعادوها بانهار من دماء احبتهم واخيارهم وبعد نضال مرير دام عقوداً وسنينا سود.لم يعد هناك عذر لمعتذر بعدما تبين الرشد من الغي ،وبان زيف الوعود الكاذبة .ليس امامنا الا التغيير، والتغيير يصنعه المواطن الحر الواعي ..وسيتم التغيير والمواطن سينتصر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك