المقالات

كيفما تنتخبوا يولى عليكم

1492 2014-04-25

خضير العواد

الإنتخابات مسؤولية كبيرة ومهمة صعبة على المواطن أن يفكر ملياً عندما يخطوا هذه الخطوة ، لأن بها سيعطي زمام الأمور والوكالة الشخصية منه الى المنتخب ، عندها يجب أن يتقبل النتائج مهما كانت لأن كل شيء تم بأختياره وأنتخابه ، ولكن هناك بعض الحقائق يجب أن يفكر فيها قبل أن يقبل على صناديق الأنتخبابات ، دراسة الفترة السابقة للعراق بشكل متأني مبتعداً عن جميع الظروف التي خلقتها الكتل السياسية نفسها من أجل دفع المواطن الى أنتخابه ؟؟؟؟ ، ما هو التغير الحقيقي الذي طرأ على العراق من ناحية الخدمات بكل أنواعها وهل هي تتقدم بشكل حقيقي وواقعي يناسب ما يمتلك العراق من خيرات ؟؟؟؟ ، ما هي نزاهة وأمانة السياسيين الذين تم أنتخابهم بدورات نيابية سابقة وكم أختلف مستواهم المادي قبل وبعد التصدي للقرار السياسي ؟؟؟؟، هل المستوى الأمني وأنتشار الأمن في ربوع العراق قد وصل الى المستوى المطلوب الذي يتمناه كل مواطن يعيش على هذه المعمورة ؟؟؟؟ هل تطور الإعمار في العراق وبدت ملامحه تسيطر على أجواء العراق أم بقى يتهاوى كبقية مفاصل الحياة التي يعاني منها الشارع العراقي ؟؟؟؟ ، علاقة المتصدين للعملية السياسية وعلاقتهم بالمرجعية هل هي محل تقدير وأحترام أم تجافي وخصام وتقاطع ؟؟؟؟؟ ، فهذه العلاقة جداً مهمة في أختيار الأفضل لأن المرجعية تمثل الأب الروحي الذي يمثل جميع فئات وطبقات المجتمع ،

هل أنخفضت معاناة الشعب وخصوصاً الطبقات الفقيرة والمحرومة ؟؟؟؟ ، كل هذه الأسئلة وغيرها يجب أن يضعها الناخب أمام عينيه قبل أن يتجه الى صناديق الأنتخابات ويضع أسم من ينتخبه في قعر الصندوق ، لأن بعدها لا يفيد الندم بل يجب المعاناة أربع سنين قادمة حتى يتم التغير وهل بقى في العمر وقت حتى نفقد أربع سنوات أخرى ، أما من يقول لا يوجد بديل فهذه مجرد تفاهات تنطلي على المواطن الساذج حتى لا يتم تغير الفاسدين ونحن نقول كيف أتى من تصدى للحكم الأن يأتي غيره ، إذا لم ننتخب جهة واحدة ستأتي جهات أخرى الى سدة الحكم وتعاد الدكتاتورية ؟؟؟ لهذا يجب أن نبقي على أهون الشرين ؟؟؟، وهذه أيضاً من أفترأأت السياسيين لأن مناطق العراق متوزعة بشكل لايمكن لجهة أو طائفة أن تأخذ مكان الأخرى فكربلاء مثلاً جميعها من طائفة واحدة فكيف يأتي من غير أبناء هذه الطائفة لكي يفوز بأنتخابات كربلاء أو تكريت وهكذا إلا بغداد ففيها بعض التداخلات الطائفية ولكن حتى بغداد محسومة بالرغم من هذا التداخل لأن الأغلبية تميل الى طائفة معينة وهذا ما أثببته الأنتخابات السابقة ، ثمان سنوات من الحكم فرصة كافية لكل من تصدى للحكم لكي يقدم الأفضل للعراق وشعبه ،

وإذا لم يقدم خلال هذه السنيين فكيف سيقدم خلال أربع سنوات قادمة أخرى ؟؟؟؟ ، أما الأغترار بالأسماء والعناوين فهذا يخالف العقل لأن التجربة أكبر برهان فهذا الشيطان من أكثر الملائكة عبادة وقرباً لله سبحانه وتعالى ولكنه عند الأمتحان والتصدي فشل واصبح من أشد المعادين للحق سبحانه وتعالى ، والتاريخ مملوء بالتجارب التي توضح هذه النقطة الحساسة وقد أثبت التاريخ أن التجربة أفضل وسيلة لتقيّم الأشخاص والله سبحانه وتعالى يقول ( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ...) ، لهذا يجب أن نكون حازمين ونمتلك جرئة في أختيار من نثق به حقيقةً في قيادة سفينة العراق المنهكة نتيجة ما عانته من سياسات خاطئة ، فمن سننتخب سيولى علينا ويقود العراق لأربع سنوات قادمة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك