المقالات

"محتقر في همتي.. كشعرة في مفرقي"تتعاظم ذات المالكي ويتضاءل القضاء

1082 2014-04-22

محمد العمشاني

(1)
لوي ذراع
رئيس تتعاظم ذات رئيس الوزراء نوري المالكي، حد منح نفسه صلاحية "الحبس ثلاث سنوات وغرامة مليوني دينار" لمن يخالف أوامره، بموجب الفقرة (9) من "قانون الدفاع عن السلامة الوطنية" من دون تدخل القضاء، ولا عرض القضايا على المحاكم المختصة.
المالكي أحرق العراق؛ كي يلوي ذراع مجلس النواب، المنتهية مدته التشريعية؛ فيعقد جلسة استثنائية؛ لإقراره، خلاف الدستور، تحت هاجس "الطوارئ تستلزم جلسة طارئة لإقرار قانون الطوارئ، وإلا لن تجري الانتخابات مادام البلد قلقا.. مخربون يدخلون جامعة الامام موسى الكاظم وسلسلة تفجيرات في مدن متفرقة من بغداد والمحافظات وداعش في الانبار وديالى ما خذة راحتها".
تعاظمت ذاته، متسرطنة، حتى توهم نفسه عملاقا لن يعنى بنازلة في قرية نمل،... ، والعراقيون ما عادوا على الخريطة، في نظره، سوى ثلاثين مليون نملة، في مستوطنة الرافدين.

(2)
تهميش قضائي
تقضي الفقرة (اولا) من المادة (12) ضمن "قانون الدفاع عن السلامة الوطنية" بأن المحكمة تنظر بسرعة في الطعون المقدمة اليها، بشأن إجراءات ترتبت على القانون".
استنادا الى فقرات، جردت القضاء من مركزيته، والحقته تابعا بشخص رئيس الوزراء، وردت في مستهل القانون، جاءت الفقرة (اولا) من المادة (12) تعيد للقضاء صلاحيات جزئية، وبهذا تدق المسمار الاخير، في نعش السلطة القضائية.

(3)
المتنبي
وأنا أتأمل ابواب جهنم التي يفتحها علينا طغيان المالكي، لو أقر "نص مشروع قانون الدفاع عن السلامة الوطنية" أدركت ان كرسي السلطة يخدع المتسلطين بالطغيان، ظنا منهم ان الشعب مباح لهم، يتحكمون بوجوده الراهن والمقبل، بل ويتمادون على الماضي، فيعيدون كتابته، حاشرين ذواتهم.. يصنعون لها تاريخا مفترى، ويلزمون الضعفاء بالتصديق اجبارا.
تحت هذا الظن، يستبيحون الشعب، وهم واثقون من ان لا رادع لهم، فيستطيل امدهم، ليس استقواءً ذاتيا، انما بأضعاف الآخر.
يستمرئون اللعبة، فيغذون رخاوة المجتمع، يزيدونها بللا، حتى تلين وتتحول الى طين مائي رائق، لا حاجة لإختراقه، بل يلقى على الارض السبخة، تتشربه، فيغيض فيها.
من جهته، تنامى المالكي، متورطا بما ورط ابو الطيب المتنبي نفسه به:
"اي عظيم اتقي.. اي مكان ارتقي
وكل ما خلق الله وما لم يخلق
محتقر في همتي.. كشعرة في مفرقي"
شطحات شعرية للمتنبي بشخصه، لكن تماهي المالكي معه، بهذا الشعور، يجر شعبا كاملا الى نهاية دولة العراق، يبدد ثرواتها، بأقسى مما جره صدام من بدد!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك