المقالات

"محتقر في همتي.. كشعرة في مفرقي"تتعاظم ذات المالكي ويتضاءل القضاء

992 00:43:58 2014-04-22

محمد العمشاني

(1)
لوي ذراع
رئيس تتعاظم ذات رئيس الوزراء نوري المالكي، حد منح نفسه صلاحية "الحبس ثلاث سنوات وغرامة مليوني دينار" لمن يخالف أوامره، بموجب الفقرة (9) من "قانون الدفاع عن السلامة الوطنية" من دون تدخل القضاء، ولا عرض القضايا على المحاكم المختصة.
المالكي أحرق العراق؛ كي يلوي ذراع مجلس النواب، المنتهية مدته التشريعية؛ فيعقد جلسة استثنائية؛ لإقراره، خلاف الدستور، تحت هاجس "الطوارئ تستلزم جلسة طارئة لإقرار قانون الطوارئ، وإلا لن تجري الانتخابات مادام البلد قلقا.. مخربون يدخلون جامعة الامام موسى الكاظم وسلسلة تفجيرات في مدن متفرقة من بغداد والمحافظات وداعش في الانبار وديالى ما خذة راحتها".
تعاظمت ذاته، متسرطنة، حتى توهم نفسه عملاقا لن يعنى بنازلة في قرية نمل،... ، والعراقيون ما عادوا على الخريطة، في نظره، سوى ثلاثين مليون نملة، في مستوطنة الرافدين.

(2)
تهميش قضائي
تقضي الفقرة (اولا) من المادة (12) ضمن "قانون الدفاع عن السلامة الوطنية" بأن المحكمة تنظر بسرعة في الطعون المقدمة اليها، بشأن إجراءات ترتبت على القانون".
استنادا الى فقرات، جردت القضاء من مركزيته، والحقته تابعا بشخص رئيس الوزراء، وردت في مستهل القانون، جاءت الفقرة (اولا) من المادة (12) تعيد للقضاء صلاحيات جزئية، وبهذا تدق المسمار الاخير، في نعش السلطة القضائية.

(3)
المتنبي
وأنا أتأمل ابواب جهنم التي يفتحها علينا طغيان المالكي، لو أقر "نص مشروع قانون الدفاع عن السلامة الوطنية" أدركت ان كرسي السلطة يخدع المتسلطين بالطغيان، ظنا منهم ان الشعب مباح لهم، يتحكمون بوجوده الراهن والمقبل، بل ويتمادون على الماضي، فيعيدون كتابته، حاشرين ذواتهم.. يصنعون لها تاريخا مفترى، ويلزمون الضعفاء بالتصديق اجبارا.
تحت هذا الظن، يستبيحون الشعب، وهم واثقون من ان لا رادع لهم، فيستطيل امدهم، ليس استقواءً ذاتيا، انما بأضعاف الآخر.
يستمرئون اللعبة، فيغذون رخاوة المجتمع، يزيدونها بللا، حتى تلين وتتحول الى طين مائي رائق، لا حاجة لإختراقه، بل يلقى على الارض السبخة، تتشربه، فيغيض فيها.
من جهته، تنامى المالكي، متورطا بما ورط ابو الطيب المتنبي نفسه به:
"اي عظيم اتقي.. اي مكان ارتقي
وكل ما خلق الله وما لم يخلق
محتقر في همتي.. كشعرة في مفرقي"
شطحات شعرية للمتنبي بشخصه، لكن تماهي المالكي معه، بهذا الشعور، يجر شعبا كاملا الى نهاية دولة العراق، يبدد ثرواتها، بأقسى مما جره صدام من بدد!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك