المقالات

الخروج من بوابة الاجتثاث والعودة من شباك المسائلة!..


سعيد دحدوح

النقد بتعريفه اللغوي" هو تَفَحِّصُ الشيء, والحكم عليه, وتمييز الجيد من الردئ" .
ويعرف بأنه التعبير المكتوب أو المنطوق, من متخصص, يسمى "ناقد" عن ايجابيات وسلبيات أفعال, أو إبداعات, أو قرارات, يتخذها الإنسان أو مجموعة من البشر في مختلف المجالات, من وجهة نظر الناقد.
ويدخل النقد في مجالات الأدب والفن والمسرح والسياسية, ويمكن أن يكون "النقد مكتوبا أو منشورا في وثائق داخلية أو صحف أو في خطب سياسية أو في لقاءات إذاعية أو تلفزيونية".
فالنقد يظهر مكامن القوة والضعف, ويعطي رؤية في تصرفات الناس, في المجالات كافة, ويمكنه أن "يعطي الحلول ويعالج المشكلات" والتي بإمكانها تطوير الأداء وتحسين العمل.
إذا فالنقد شيء مهم, وان الناقد هو من يتحمل مسؤولية النصح, وفي المجال السياسي, فان نقد المسؤول هو مسؤولية وطنية على الجميع لصيانة حقوق الشعب والبلد.
لذا انبرى العديد من المصلحين والسياسيين والكتاب الوطنيين, إلى وضع التشخيص المناسب وقراءة الوقائع في سلوكيات السياسيين, ومتابعة ونقد وتصويب الأداء الحكومي.
لذا فإننا عندما ننتقد الحكومة, ومسؤوليها فنحن نكتب من وازع وطني, نهدف إلى بناء الدولة بما يضمن سعادة الشعب العراقي.
عتب علينا بعض الإخوة لماذا تنتقدون؟ ولماذا تتكلمون؟متذرعين أولئك العاتبون- بان الوضع أحسن بكثير من أيام الطاغية, نعم الوضع أحسن وأفضل بكثير, بل لا توجد مقارنة مع نظام الطاغية, لكننا نعتب على أعضاء الحكومة وخصوصا رئيسها لأنهم من أبناء هذه الطبقات التي عانت الويلات من نظام صدام وملزمون برعاية مصالحها.
نحن ننظر للمسؤول الحكومي, وخصوصا شخص رئيس الوزراء, على انه ابن وأخ لأبناء البلد, ومن موقع مسؤوليته, فحقيق عليه أن يهتم بتوفير ما يسعد المواطنين, كما إننا إذا رأينا تصرف لا ينسجم مع الموقع الذي يحتله الرئيس, فلابد لنا من القول والنقد, خشية أن تُكَوًّنْ حاشية توحي لسيادة الرئيس بعكس الواقع.
إننا حينما نقول, أن السيد المالكي مخطئ حينما قال " بعد ما ننطيها" نحن نريد منه أن يخرس الألسنة, التي قالت: أن هذا رسم لسياسة ديكتاتورية جديدة, كما إن الطيف الذي يمثله المالكي, وهو -الطيف الشيعي- هو أيضا فئة سلطوية تبحث عن الكرسي -حسب زعمهم-, لذا فعليه الاعتذار من قوله هذا وتوضيح ملابساته.
ونحن حينما نقول: أن على السيد المالكي محاسبة الفاسدين, وخصوصا من حزبه, فهذا ليس تسقيطاً, بل انه بناء للدولة, التي ترفض كل أشكال الفساد, وعليه وهو رأس الهرم أن يضع حد لهؤلاء المفسدين المقريين لان الساكت عن الحق شيطان اخرس.
ونحن حين نستغرب من حديث السيد المالكي, عن ابنه "احمد" وبطولاته في القبض على احد المفسدين بعد أن عجز عن ذلك كبار ضباط الجيش والشرطة, وحديثه هذا يعد إهانة لقواته الأمنية التي هو رئيسها, فقوات تفوق المليون وربع المليون منتسب, تعجز عن إلقاء القبض على مقاول فاسد, كيف لها أن تحمي أبناء البلد, فكلامه هذا يعد اهانة للقوات الأمنية, لم يأتي بمثلها أي قائد عام لقوات مسلحة, على مدى التاريخ وفي كل الدول وعليه الاعتذار منها.
النقد الذي نتبناه هو النقد البناء والذي يعرف "انه يكون حول فكرة موضوعية يمكن قياسها وملاحظتها، ويسعى الناقد من خلاله إلى تحسين أو بناء الفكرة" وليست لعداوة شخصية أو لحسابات مصلحيه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك