المقالات

فتوى السيد السيستاني تساعد في حسن الاختيار المراؤون.. يسومون الشرفاء خسفا ويوقرون المفسدين

1357 19:03:11 2014-04-21

القاضي منير حداد

لا تتركها عائمة تسيب، سننتخب من تشير علينا به.. توصيفا وليس تسمية، وإن شئت ان تسمي انتخبنا.. لكن يجب ان نتحاشى من جروا البلاء على البلد.. اهملوه، لحين اقتراب الانتخابات.


التاريخ محوري.. تعيد الدائرة، نفسها، الى النقطة ذاتها، مرة كل قرن، حول محور ثابت وهي تدور.. يوم تنكر معاوية لعهده مع الحسن بن علي بن ابي طالب، باعادة الخلافة الى العلويين، ولم يتم ذلك؛ فاحتار الناس، في من يبايعون ومن يحاربون؟ واي الطرفين المتناحرين.. العلويون والامويون، اجدر بالخلافة.. نزاهة! حسمها الحسين.. عليه السلام، بدمه وسبي عياله وسفحهم سبايا بين يدي اللقيط ابن زياد.
واليوم، تعود الحيرة بين الناخب والمرشح، مثل حرب ضروس، على اعتاب الدورة المقبلة، من مجلس النواب / 2014، مثلما حدث في العام 61 للهجرة، حين تفجر الوضع، عن اكثر من خرج، تضم رسائل اهل العراق للحسين بن علي، تدعوه للمسير؛ كي يتسلم حكما، ولما وصل خذلوه؛ كي يؤكدوا عراقيتهم.

 الانظار تتوجه، خلال المحنة الراهنة، الى الامام المجتهد.. آية علي السيستاني؛ بغية ان يشير الى من يستحق تمييزا له عمن لا يستحق، انتخاب الشعب له. في الوقت الذي يناشده مقلدوه بالفتوى، عموم الناس تريد ان تعرف، يوصي بمن، ولمن تميل كفته، وإن احجم عن تزكية شخص او كيان بعينه؛ فليوصي بالمواصفات الواجب اتباعها، كي نصل الى مرشح انموذج يقترب من "الاستندر" الذي يقره آية الله السيستاني؛ كي ينتخبوه!
انه يعف عن تزكية احد، لكنه حتما يحترم توجها ومنهجا وبرنامج عمل ما، يتمنى سواده.. موصيا به؛ فليسميه للعراقيين؛ كي يساعدهم على حسن الاختيار، وإلا فسيعيد التاريخ نفسه، بعودة الوجوه ذاتها التي هدرت اقتصادنا وعطلت الخدمات والبناء والامن، طيلة دورتين ماضيتين.. هباءً، من عمر دولة العراق الديمقراطية، المحررة من مخالب الطاغية المقبور صدام حسين، فهل تحررت فعلا؟
أشك ويشك معي كل الذين ضيع فساد الحكومة، فرحته بسقوط الديكتاتور.
اننا ازاء مرحلة مصيرية، سماحة الامام.. دام ظلكم، فلا تدعنا مثل قطيع تائه في صحراء، ما يخلي الساحة للمرائين يتبوؤنها؛ فيسومون الشرفاء خسفا، ويوقرون المفسدين.

إننا امام مفترق طرق، نخضع لمقولة الشاعر الانكليزي وليم شكسبير على لسان بطل مسرحيته "هاملت: "نكون او لا نكون.. تلك هي العلة يا نفس".
إذا العلة في النفس البسيطة، وليس في نفس فذة كالسيستاني! قادر على المساعدة، في الوصول الى الإختيار الامثل، المحتكم الى خدمة العراقيين، وليس استغفالهم، كما هو مفهوم للناخبين. وحين تتبلور فتوى في تأملات سماحته، يجب الا تغيب عن البال، العقدة غير القابلة للتفتت، من الحرب، والتي تلفلفت في ذواتنا، متكيسة، منذ حروب الطاغية الهوجاء، وما اعقبها من ارهاب وفساد. صار لدينا جمع من نواب، تراكموا عبئا على مستقبل الاقتصاد، فهل سنضيف حرامية الى النشالة وقطاع الطرق والمجرمين.. سرقوا.. قتلوا.. لفقوا تهما.. اعتدوا على الحرمات.

فلا تتركها عائمة تسيب، سننتخب من تشير علينا به.. توصيفا وليس تسمية، وإن شئت ان تسمي انتخبنا.. لكن يجب ان نتحاشى من جروا البلاء على البلد، واهملوا خدماته وانسيابية الحياة فيه، لحين اقتراب الانتخابات، حاولوا اجراء اصلاحات ترقيعية "ما تداوي جرح" لأنها مفتعلة.. مراءاة، لذر الرماد في العيون!
انت المعني بالاشارة على مقلديك، من ينتخبون؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك