المقالات

فتوى السيد السيستاني تساعد في حسن الاختيار المراؤون.. يسومون الشرفاء خسفا ويوقرون المفسدين

1472 2014-04-21

القاضي منير حداد

لا تتركها عائمة تسيب، سننتخب من تشير علينا به.. توصيفا وليس تسمية، وإن شئت ان تسمي انتخبنا.. لكن يجب ان نتحاشى من جروا البلاء على البلد.. اهملوه، لحين اقتراب الانتخابات.


التاريخ محوري.. تعيد الدائرة، نفسها، الى النقطة ذاتها، مرة كل قرن، حول محور ثابت وهي تدور.. يوم تنكر معاوية لعهده مع الحسن بن علي بن ابي طالب، باعادة الخلافة الى العلويين، ولم يتم ذلك؛ فاحتار الناس، في من يبايعون ومن يحاربون؟ واي الطرفين المتناحرين.. العلويون والامويون، اجدر بالخلافة.. نزاهة! حسمها الحسين.. عليه السلام، بدمه وسبي عياله وسفحهم سبايا بين يدي اللقيط ابن زياد.
واليوم، تعود الحيرة بين الناخب والمرشح، مثل حرب ضروس، على اعتاب الدورة المقبلة، من مجلس النواب / 2014، مثلما حدث في العام 61 للهجرة، حين تفجر الوضع، عن اكثر من خرج، تضم رسائل اهل العراق للحسين بن علي، تدعوه للمسير؛ كي يتسلم حكما، ولما وصل خذلوه؛ كي يؤكدوا عراقيتهم.

 الانظار تتوجه، خلال المحنة الراهنة، الى الامام المجتهد.. آية علي السيستاني؛ بغية ان يشير الى من يستحق تمييزا له عمن لا يستحق، انتخاب الشعب له. في الوقت الذي يناشده مقلدوه بالفتوى، عموم الناس تريد ان تعرف، يوصي بمن، ولمن تميل كفته، وإن احجم عن تزكية شخص او كيان بعينه؛ فليوصي بالمواصفات الواجب اتباعها، كي نصل الى مرشح انموذج يقترب من "الاستندر" الذي يقره آية الله السيستاني؛ كي ينتخبوه!
انه يعف عن تزكية احد، لكنه حتما يحترم توجها ومنهجا وبرنامج عمل ما، يتمنى سواده.. موصيا به؛ فليسميه للعراقيين؛ كي يساعدهم على حسن الاختيار، وإلا فسيعيد التاريخ نفسه، بعودة الوجوه ذاتها التي هدرت اقتصادنا وعطلت الخدمات والبناء والامن، طيلة دورتين ماضيتين.. هباءً، من عمر دولة العراق الديمقراطية، المحررة من مخالب الطاغية المقبور صدام حسين، فهل تحررت فعلا؟
أشك ويشك معي كل الذين ضيع فساد الحكومة، فرحته بسقوط الديكتاتور.
اننا ازاء مرحلة مصيرية، سماحة الامام.. دام ظلكم، فلا تدعنا مثل قطيع تائه في صحراء، ما يخلي الساحة للمرائين يتبوؤنها؛ فيسومون الشرفاء خسفا، ويوقرون المفسدين.

إننا امام مفترق طرق، نخضع لمقولة الشاعر الانكليزي وليم شكسبير على لسان بطل مسرحيته "هاملت: "نكون او لا نكون.. تلك هي العلة يا نفس".
إذا العلة في النفس البسيطة، وليس في نفس فذة كالسيستاني! قادر على المساعدة، في الوصول الى الإختيار الامثل، المحتكم الى خدمة العراقيين، وليس استغفالهم، كما هو مفهوم للناخبين. وحين تتبلور فتوى في تأملات سماحته، يجب الا تغيب عن البال، العقدة غير القابلة للتفتت، من الحرب، والتي تلفلفت في ذواتنا، متكيسة، منذ حروب الطاغية الهوجاء، وما اعقبها من ارهاب وفساد. صار لدينا جمع من نواب، تراكموا عبئا على مستقبل الاقتصاد، فهل سنضيف حرامية الى النشالة وقطاع الطرق والمجرمين.. سرقوا.. قتلوا.. لفقوا تهما.. اعتدوا على الحرمات.

فلا تتركها عائمة تسيب، سننتخب من تشير علينا به.. توصيفا وليس تسمية، وإن شئت ان تسمي انتخبنا.. لكن يجب ان نتحاشى من جروا البلاء على البلد، واهملوا خدماته وانسيابية الحياة فيه، لحين اقتراب الانتخابات، حاولوا اجراء اصلاحات ترقيعية "ما تداوي جرح" لأنها مفتعلة.. مراءاة، لذر الرماد في العيون!
انت المعني بالاشارة على مقلديك، من ينتخبون؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك