المقالات

فيك الخصام وانت الخصم والحكم لا يغير الله ما بالعراقيين حتى يغيروا "دولة القانون"

1690 2014-04-21

القاضي منير حداد

مشعان والبعث.. مفاجأتان يدخرهما بعد ثماني سنوات من الاهمال والفساد 
بهذلتمونا.. فماذا بقي؟ هل ستمسخوننا قردة؟ لترتاحوا 
عافية العراق بتنحيكم عن السلطة.. هذا هو التغيير الذي يرتجيه العراقيون من انتخابات مجلس النواب 2014 


"لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" لأن "النفس أمارة بالسوء الا ما رحم ربي" لذا تغير نظام الطاغية المقبور صدام حسين، يوم الاربعاء 9 نيسان 2003، بحلول نظام اريد له ان يكون ديمقراطيا، فانحرف رئيس الوزراء نوري المالكي، إجرائيا، عن المعنى القاموسي، لمصطلح "ديمقراطية" في علم السياسة.

وهذا هو داء حزب "البعث" الذي اسماه الفيلسوف المغربي الراحل محمد عابد الجابري "حزب رومانسي" لما فيه من أدبيات، تحيل "الوجود" العربي، الى "يوتوبيا جنة على الارض" لكنه تطبيقيا جحيم يحرق باطن الارض وظاهرها، كما فعل الطاغية، عند هزيمته في غزو دولة الكويت الشقيقة، متنكرا لكل طروحاته القومية، عندما سول له جنون العظمة إحتلال دولة شقيقة للضغط على اسرائيل كي تخرج من فلسطين، فأحرق حقول النفط، بعد ان تجمرت الدنيا من حولنا.. بما وسعت.. ضاقت علينا الوسعة، الى ان زال صدام وخسف الله الارض بحزب البعث.
تخبطات "هبلان" ضيعت الثروات والبشر والارض، بددت كرامتنا، وجعلتنا اشتاتا، وهي ذاتها مصيبة الاسلام.. بشكله القرآني والمحمدي والراشدي، إنموذج فائق الدستور، لكن من الاسلام الاموي.. مرورا بالتمفصلات السياسية متلاحقة.. انتهاءً بـ "داعش" و"القاعدة" تحول الاسلام الى مديرية أمن صدام!!!

حكومة المالكي، لا تبعد كثيرا عن سورات التداخل هذه، فهي شمرة عصا عنها، إذا لم تلغ بدماء ضحايا الاوراق السياسية التي يدفع بها رئيس الوزراء، بين فترة وأخرى، يناور خصومه السياسيين، للمكوث على كرسي السلطة، ماسكا صولجان الحكم.
وعند اقتراب الانتخابات، صرح مرشحو قائمته "أتلاف دولة القانون" بأنهم قادمون على جناح فرس بيضاء: "طربك.. طربك.. طربك" ليغيروا... !!! في حين هم المشكلة "المالكي وبطانته" هم مشكلة الشعب العراقي، إذا ارادوا رفع الحيف عن الشعب العراقي، فليغادروا رئاسة الوزراء.
لا أظنهم بحاجة لوقت أطول، فثماني سنوات، من أهمال البلد، متفرغين لخدمة ذواتهم، كافية، وليدعوا الساحة لغيرهم.. إما كافرا وإما شكورا، بعدان فشلوا... "فيك الخصام وانت الخصم والحكم".

هل يقصدون بالتغيير، عودة "مشعان ضامن ركاض الجبوري" الى دفة الحكم يتسلط على رقاب العراقيين، يقتل الشيعة، ويقتل اي سني لا يقتل شيعة، ممكنا "البعث"من الاستحكام بقدر العراق لسبعين سنة مقبلة، اي ضعف الحكم السابق لـ "البعث" الذي جار على الشعب خمسة وثلاثين عاما مضت.
بعد السبعين عاما الجديدة، التي سيمدها مشعان الجبوري.. خيار المالكي للانتخابات الحالية، امام حزب البعث، سياتي فضائيون لتحريرنا؛ لأن أمريكا "سوت العليها واستوت".

أهذا ما يقصده مرشحو المالكي لإنتخابات مجلس النواب 2014؟ أم ثمة مفاجأة يدخرونها؟ بعد ثماني سنوات "شوفونا" خلالها ما يفوق اية مفاجأة.
بهذلتمونا.. فماذا بقي؟ هل ستمسخوننا قردة؟ وترتاحون! ما هو التغيير الذي يرتجيه العراقيون، بعد إحدى عشرة عاما من العذاب، سوى تغييركم انتم.. أنتم يجب ان تتغيروا؛ فتنحوا عن دفة الدولة، يتعافى العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
black eagle
2014-06-26
أمية ناجي جبارة.. بطولة نادرة في مواجهة داعش طباعة البريد الإلكتروني компьютерная помощь на дому Винница المجموعة: مجتمع نشر بتاريخ الأربعاء, 25 حزيران/يونيو 2014 13:23 لم يحالف الحظ أمية ناجي جبارة في الفوز بانتخابات مجالس المحافظات التي جرت العام الماضي في محافظة صلاح الدين، على الرغم من انتمائها إلى واحدة من كبرى العشائر هناك (عشيرة الجبور). وبينما بدا أن موقع مستشارة محافظ صلاح الدين لشؤون المرأة أقل من استحقاقها طبقا لطموحاتها وجرأتها، فإنها لم تتوان عن اختبار هذه الشجاعة في مواجهة بدت ثأرية مع «داعش» الذي قتل أيام كان اسمه «القاعدة» عددا من أفراد عائلتها وفي مقدمتهم والدها الشيخ ناجي جبارة الذي اختطفه التنظيم بعد عودته من أداء فريضة الحج وقتله عام 2006. وبينما مثّل موت أمية مفارقة لم تكن محسوبة على صعيد مواجهة شهدت الكثير من الاختلال في التوازن حتى في بعده العسكري، حيث الانكسار الذي بدت عليه المؤسسة العسكرية العراقية في معركتي الموصل وتكريت، فإنه من جانب آخر جاء في وقت حفز فيه الجميع على إعادة النظر في مفاهيم المواجهة والبطولة والموت والتحدي. وطبقا للحيثيات فإن أمية التي تظهرها الصور تحمل بندقية كلاشنيكوف، التي يجيد العراقيون، بمن فيهم غالبية من النساء، التعاطي معها، وهي تبتسم، جاء مقتلها بعد خوضها معركة وإن بدت الأخيرة بالنسبة لها، إذ لفظت أنفاسها على يد قناص. لكنها وطبقا لأبناء عشيرة الجبور لن تكون الأخيرة خصوصا أن عائلتها لها «ثارات» مع «القاعدة» بالأمس واليوم «داعش». فبالإضافة إلى والدها الذي كان يشغل منصب رئيس مجلس محافظة صلاح الدين، فإن «القاعدة» سبق أن قتلت شقيقها عبد الله جبارة الذي قتل أثناء الهجوم الذي شنه التنظيم على مبنى مجلس محافظة صلاح الدين عام 2012. أمية، التي نعاها رئيس الوزراء نوري المالكي، واصفا موتها بأنه تعبير عن «بطولة أسطورية»، قائلا إن «الشعب العراقي يثبت مرة أخرى قدرته على تسطير الملاحم التاريخية برجاله الشجعان ونسائه اللواتي أذهلن الإرهابيين ومن يقف خلفهم من فقهاء الظلام وشيوخ الفتنة بشجاعتهن النادرة»، حملت معها عدة مفارقات في وقت واحد، أولاها اسمها (أمية) الذي شكل مفارقة علاماتية في صلب المعركة التي يحاول الطائفيون من الفريقين منحها صبغة طائفية دون إرادة من أطلق عليها الاسم ودون إرادتها، حيث وجدت نفسها في حالة مجابهة دائمة مع عدو لا تتناقض مفاهيمه المعلنة على الأقل مع دلالات اسمها قليل الاستعمال في بيئة منقسمة مثل البيئة العراقية. ولعل المفارقة الأكثر لفتا للنظر في قصة موت أمية هي أنها خاضت معركتها الأخيرة على تخوم ناحية «العلم» التي تنتمي إليها عائلتها وعشيرتها. وكانت نتيجة المعركة هي أنها قتلت ثلاثة من المهاجمين، في مواجهة بدت ثأرية لأبيها وأخيها ولها، بينما قتل المهاجمون سبعة من أفراد حمايتها. وبذلك بدا باب المواجهة الثأرية مفتوحا في مجتمع يجد نفسه في حالة حرب دائمة تكون المرأة ضحيتها الدائمة.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك