المقالات

الشباب .. خيار التغيير وتحقيق الطموحات


عون الربيعي

الشباب هم روح المجتمع وقلبه النابض ومنهم تنطلق ثورات الوعي والتنوير بوجه الجهل والتخلف وهم ايضا حماة الاوطان وصناع مجد الامم , الشباب ذخيرة نفيسة ورصيد كبير لاي تيار سياسي يمتلك مشروع الدولة التي يرى انها لابد ان تكون عصرية ولن يكون هذا المشروع قابلا للتطبيق او ممكنا دون شريحة الشباب وطاقتهم وحركتهم التي تعتمد المنهج المدروس ولا شي غيره , بناءا على هذا الفهم كيف يمكن لنا ان نتعامل معهم وندعمهم للتعبير عن هذه الحركة والطاقة والروحية ان لم يكن لدينا المشروع القابل للتحقيق والتحول من مجرد فكرة نظرية الى برنامج عمل واقعي وهل يا ترى يمكن لبعضنا مغادرة خانة التنظير والعمل بمقتضى ذلك وكيف يمكن ان يكون ذلك ممكنا وهل تستطيع بعض التيارات والاحزاب من احتواء الشباب عبر برامجها التي تقتصر على تجنيدهم لاغراضها الانتخابية فقط دون ان يكون هناك وسائل عملية لتمكينهم من خوض تجربتهم وتوجيهها لخدمتهم وفي مرحلة ما من العملية السياسية اقتصرت الامور على زج بعض الطاقات الشابة والتي تقيدت بمزاج الكتل وقادة التيارات السياسية فبقيت متعثرة دون فاعلية تذكر اما اليوم فالامر مختلف والكل يراهن على هذه القوة المؤثرة لكن ابرز التيارات السياسية اليوم تماسا واحتكاكا بالشرائح الشبابية هي كتلة المواطن لسببين اولهما انها تمكنت من بناء مؤسسات رصينة تحتويهم دون قصدية التنظيم كمؤسسة الشهيد الحكيم للشباب والرياضة وتنظيمية كتجمع الامل الذي اخذ شأنه يتزايد في وقت قصير جدا والثانية هو كاريزما القائد الشاب صاحب التجربة المتميزة والحركة الدؤوبة ولان السيد عمار الحكيم عايش كافة مراحل الصراع مع النظام البعثي الصدامي ودخل مبكرا عالم السياسة والعمل المؤسساتي والتعبوي وتفوق ايما تفوق لاسباب يمكن حصرها بطريقة تربيته وانحداره من بيت علمائي معروف لذلك يمكن اعتباره الاقرب والاكثر دراية باحتياجات ومتطلبات شبابنا المعاصر وحتى بطريقة تعامله مع هذا الوسط فانه ينظر بطريقة الاخ الاكبر والصديق الحميم والانسان الشفاف وهو ما يدل عليه خطاباته وكلماته ومبادراته وحركته طوال السنوات العشر التي تلت سقوط الديكتاتورية ونظام صدام الغاشم ولعلنا ونحن نطالع صفحات البرنامج الانتخابي لائتلاف المواطن نجد انه يفرد عنوانا للاهتمام بالشباب ويضع برامج عملية هي عين ما يريده الشاب العراقي طالبا موظفا عاملا عاطلا عن العمل او في اي اتجاه وشريحة ينتمي لها شبابنا الثروة الوطنية الفعالة وصناع التغيير وعليه يمكنني القول ان شعبية ائتلاف المواطن في هذه الاوساط التي تدرك الحقيقة وعاشت التجربة مع الكثير من التوجهات والتيارات كبيرة جدا بل طاغية لدرجة ان الاعم الاغلب متخوف من ان يفقد قاعدته الشبابية التي لم يقدم لها شيئا لصالح ائتلاف المواطن الذي قدم ويقدم لهم المزيد والمزيد دون مقابل ليس طمعا باصواتهم وانما لانه يرى ان اولى اولوياته و مسؤولياته رعايتهم واحتضانهم بحكم انهم ابناء هذا الوطن وثانيا وهو الاهم انهم اكثر الطبقات حرمانا بسبب سياسات قديمة يحاول البعض تكرارها وتتلخص في ان احتياجات الشباب تتعاظم مع كثرة ارتباطاتهم وانتقالهم من مرحلة الى اخرى لذا فهم يرون ان جعلهم اسرى الحاجة سيجعلهم منقادين لاقادة وهو ما يرفضه الحكيم وائتلاف رفاق الحكيم الذي تبنوا شعار المواطن ينتصر وسينتصر المواطن العراقي وفي طليعتهم الشباب الواعي المدرك ان عليه جعل الخيار بيده لا بيد غيره ليحقق بالنهاية خير نفسه واهله ووطنه ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك