المقالات

علينا حسن الاختيار والمبايعة

1302 23:52:13 2014-04-16

حسين مجيد عيدي

سنوات مضت وألقت بظلالها وتداعياتها على كل شرائح المجتمع العراقي وبقى العوز والفقر والبطالة وأزمة السكن والفيضانات والعراق يمتلك ميزانيه تعادل ميزانية أكثر من ثلاث دول افريقية... سنوات مضت والفساد مستشري في المؤسسات الحكومية وأخذت حلقاته تتسع حتى أصبح أمرا اعتياديا...... سنوات مضت ولم نحصد إلا الإبادة والإرهاب يضرب بسياراته المفخخة وعبواته الناسفة في الجوامع والمدارس والأسواق والعراقيون يقتلون ويدمرون تحت عباءة الإسلام تارة وباسم المقاومة والقومية تارة أخرى و بتخطيط داخلي وإقليمي من قبل ا لدول الإقليمية التي لا تصدر لنا حليب الأطفال والحبوب بل تصدر لنا الارهابين وتتآمر على العراق... سنوات مضت والحكومة والبرلمان لن يتزاوجا رغم عقد القران بينهما وبدل الوئام لا نسمع الى الشتائم والتهديدات وكل واحد يهدد الآخر بالطلاق ... فهل الشعب يغرر به مرة ويلدغ مرتين ؟؟؟؟؟؟ الجواب لا ن الشعب العراقي و الكتل السياسية أدركت ان تحقيق الأماني لا يأتي من خلال الخداع او الوعود الكاذبة او عبر اللافتات والملصقات والدعايات ألانتخابه. 
فالمرحلة السابقة كانت لنا بمثابة اختبار وعلينا اذن حسن الاختيار للمرشحين ولابد ان تتوفر لدينا أراده وطنيه تلك الاراده التي لا تتحقق الا بجهود المواطنين وان الانتخابات القادمة يترتب عليها مستقبل شعب ياكمله . اذن علينا المشاركة الجماهيرية الواسعة في الانتخابات بحيث تخيف أعداء العراق وتحطم أمالهم وتفشل مخططاتهم التي يراهنون عليها . ان المشاركة الواسعة ستقطع الطريق أمام من يريد إرجاع العراق الى المربع الأول وتؤكد على ان الشعب العراقي تواقا للحرية بعد ان تخلص من حقبة الدكتاتورية وان العزوف عنها وعدم الذهاب الى صناديق الاقتراع لا تؤدي الا الى تكريس الفساد وبقاء المصالح الحزبية ونبقى في نفق الأزمات والكوارث والفيضانات والتي لا تخلف لنا الا الحرمان وسوء الخدمات وكثرة اليتامى والأرامل وتنجب لنا حكومة عقيمة إضافة الى ان العزوف يعد مخالفة واضحة للمرجعية الرشيدة وعلينا اخذ العبرة من الماضي ومن الانتخابات البرلمانية السابقة والتي جاءت بمجلس نواب مترهل وبحكومة مشاكسة لم تحقق الوعود علينا ان نحدد أي كتلة سنمنحها أصواتنا ولا نجعل تلك الأصوات ممرا يمر عبرها الفاسدين والكاذبين ليتسلطوا علينا من جديد خاصة بعد ان مللنا من الوعود والعهود وعرفنا منهم المنافقين والبعثيين والفاسدين والناكثين لوعودهم التي عاهدوا الشعب عليها ولم يوفوا بها بل أسسوا لسلطة فاسدة لا تقوي ان تقوم... حتما في هذه الانتخابات ستذهب وتتجه أصواتنا صوب من يستحقها من الأكفاء والنزهاء ومن الذين له تاريخ مشرف في الدفاع عن حقوق الإنسان حاملين هموم الوطن والمواطن في قلوبهم وصدورهم. نعم ستتجه البوصلة هذه المرة نحو ائتلافا قويا بحجم القوى الشريرة والمعادية بل اكبر وأحسن في عمله طيلة الفترة المنصرمة رغم انه كان خارج السلطة انه ائتلاف كتلة المواطن الذي كان واضحا في برنامجه الانتخابي وأوفى بما عاهد عليه الشعب العراقي والتزم بتوجيهات المرجعية الرشيدة وكان الأقرب لها ولم يكن جزءا من حكومة ولم يكن شريكا في هدر المال العام ولم يكن سببا في تراجع الوضع الأمني ولم يكن عائقا في سبيل تقديم الخدمات وتوفير البيئة الصحية و يمتلك خطة ورؤية في تقديم الخدمة لأبناء الشعب وحالة البياض الناصع الذي يغلف ماضيه. الأمر الذي جعله في مرمى سهام الفاشلين باعتماد التسقيط السياسي لكم الشعب هذه المرة يعرف من هو الصالح الذي تريده المرجعية ومن هو الطالح الذي أدخلنا في أزمات وكوارث

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك