المقالات

غد الأشراق والتغيير.


قاسم ال بشار

أشرقت شمس الأمل فوق سماء بلدي الذي لم يبرح ملبدا بغيوم الماضي الضبابية دون جدوى سقوط قطرة مطر، برامج طرحت ووعود قطعت، وأيدي وعقول تتسابق اليوم للعمل في سبيل نيل رضا الله أولا، لان رضا الله أساس كل فضيلة، ورضا المواطن ثانيا باعتباره المعنى الحقيقي والملموس لطاعة الله.
فالتوجه لخدمة الناس في شتى المجالات الخاصة منها والعامة، يجب ان يكون هدف كل نائب " الحائز "لا "المالك"، لأصوات الناس الذين سيمثلهم بالدورة البرلمانية القادمة لخدمة الصالح العام.
كما رأينا من خلال هذه الحملات الانتخابية أنها ماراثون متعب وكانت أطول من سابقتها من حيث محاولة كسب الأصوات وطريقة الإقناع، فالمجتمع بات أكثر من ذي قبل وعيا وثقافة، لم يعد يبني على الوعود أكثر من قلعة رمل ستهوي بيد طفولة حالم.
وهنا كان البديل بنسبة عالية إن لم يكن أكثر من ذلك معتمدا على التغيير والوجوه الجديدة والدماء الشابة، والتي تحمل بين طياتها رياح التغيير لمستقبل أكثر إشراقا، وحقيقة الأمر إننا نطمح أن نرى ما سيفعله هؤلاء الإخوة الأعزاء علينا من تحسين للواقع على المستوى العام، بما يسهم بالدرجة الأساس لتحسين نفسية المواطن، وتقبله للتغيير المستمر مع ضمان دوام العمل واكتماله.
فارتباط حركة العمل غير مناطة بشخص معين بذاته أو كيان بانتمائه فحسب، بل هي حركة ديناميكية مستمرة باستمرار الحياة لتقديم ما هو أفضل لهذا المواطن المحروم وبكافة المستويات، الذي سيعطى للمرة الأخيرة بصوته أملا منه بنفحة التغيير وعدم ضياع المصير.
إذ بات على كل القوى السياسية أن تدرك ماهية وقيمة الصوت والمعطى وإمكانية استقطابه بطرق أكثر تحضرا ويسر للقادم الاتي، بالعمل الدؤوب المثمر الذي يُطرب له وتتبعه النفوس، وليس بالتسقيط.
معاني كثيرة أبيحت وكشف عنها النقاب، وكانت قاب قوسين أو أدنى بقلب المعادلة الانتخابية لقادم أفضل، إن استغل القول بالعمل وتحققت الوعود وترجمت أحلام المواطن لواقع، وبناء روح الثقة بين السائل والمسئول وبين المصوت والمرشح، فهما بعبارة أدق وأوسع ينتجان نفس الهدف والمضمون، كلاهما واحد وبالإمكان تبادل الأدوار إن شاءت الأقدار، وأتيحت الفرص فعلى إخوتنا المرشحين أن يحرصوا على مرضاة الله كما قلنا قولا وعملا.
فالأمانة ثقيلة، نعم ثقيلة، فلم يكن ما قبلهم خفف منها بل المطلوب منهم أن يخففوها لمن سيأتي من بعدهم، واستعينوا بالصبر والتقوى، بقضاء حوائج العباد بأقصر الطرق إلى رضوان الله عز وجل، وأخر نظرتنا لكم إخوتنا بالتفاؤل بتلك الشمس المضيئة، وترك دهاليز الظلام وخطرات الأوهام تلعب بعقولكم، بل تقدموا إلى الأمام وأصوات محبيكم معكم ما دمتم عقدتموها بجسور الثقة وخدمة المواطن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك