المقالات

لست ماسكا العصا من المنتصف أنا مع الحكيم

1471 2014-04-15

يقترب الحكيم من نبض الشارع.. بلا وسيط.. مع معاناة الشعب بفئاته كافة يعمل على حلها ما يعني وجوب الانتماء وجانيا.. بالعقل والعاطفة له.

أنتمي دينيا ووجدانيا وفكريا، وأقتدي سلوكيا، برفعة ايمان السيد عمار الحكيم، إرثا طيبا عن اسلافه وآبائه، الذين ثبتوا اركان الاسلام الحديث.
فهو يربأ بالمجلس الاسلامي العراقي الاعلى، عن خلط الاوراق، بين الدين والدولة؛ كي لا ينحت كلاهما بجرف الآخر، ويجد المواطن نفسه منهارا، كما هي عليه البنية الاجتماعية، في العراق الان.

ثمة وعي راق يمكن الشعب من إشادة صرح حضاري معاصر، مدعوم بالاسلام، لكنه ليس "روزخونيات" تجلد الجيل المعاصر، وتدق اسفينا بينه وتطلعات المستقبل، الصارخ بتقنيات واسعة الافاق، لخصها الامام علي.. عليه السلام بحكمته: "ربوا ابناءكم على غير أخلاقكم؛ فإنهم خلقوا لزمن غير زمنكم". لأجل هذا كله، وكثير سواه، على الصعيدين العام والشخصي، انتمي لآل بيت الحكيم، بجذرهم الفقهي المنسول عن الامام المجتهد.. حجة الاسلام والمسلمين السيد محسن الحكيم، مرورا بآيتي الله محمد باقر الحكيم وعبد العزيز الحكيم "قدس سريهما الشريفين" وليس انتهاء بسماحة السيد عمار الحكيم، دام ظله الوارف. الحكيم متوازن سياسيا وعقلاني دينيا، يقترب من نبض الشارع، حد الالتصاق.. من دون وسيط ناقل.. مع معاناة الشعب العراقي، بفئاته كافة، يعمل جادا على حلها، بأدق واسرع الوسائل. ما يعني وجوب الانتماء وجانيا.. بالعقل والعاطفة له.

لكني لست ممسكا العصا من المنتصف، حين كتبت "ما زلت اخا للمالكي" إنما شخصت أخطاءه الاجرائية، في إدارة دولة، تهاوت اركانها على يديه، وأنا إنموذج لضحايا الموقف الوطني؛ جراء الفجوة الفاغرة فاها، بين المالكي وشعبه. انا قاض أفلح في اعدام الطاغية المقبور صدام حسين، منتشلا حكومة المالكي من فشل ذريع، كاد يعصف بها، خلال توقيت حرج، اريد له الافلات اثناءه. تنكر لي المالكي، مثلما تنكر لحقائق دامغة، جر بموقفه منها بلاءً لن تنجلي نتائجه المدمرة من على العراق.

لذا أؤكد انني اردت بلاغة مناقضة، من حيث الجوهر، لما افصح عنه المظهر، ومن قرأ المتن وعى ذلك، ومن تطير من العنوان، سقط بمحدودية الرؤيا، وتضبيب البصيرة. أميل انتماءً وطنيا للحكيم، مع احتفاظي بإستقلاليتي السياسية! لا ارجو الا ارضاء ربي ومرجعيتي للحكيم وضميري ووطنيتي ومهنتي ووجاهة حضوري الاجتماعي "الكاريزما" بل وحضوري الروحي "الاورا" وبعد هذه القيم المثلى، لا أعنى بشيء ولا شيء مهما.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك