المقالات

الصدر + الحكيم= المواطن


سعيد دحدوح

لعل المتتبع للحدث السياسي العراقي منذ العام 2003 وليومنا هذا سيلاحظ ان هنالك معادلات للقوة في العراق ولعل ابرزها المثلث الشيعي المسيطر على مجمل العمل السياسي ميزان القوى الثلاثي الشيعي سيتخلخل، بانسحاب احد أركانه؛ فالصدر، والحكيم يمثلان الثقل الأكبر في الموازنة الشيعية المبنية على تحالف السيدين الصدر، والحكيم، وشعبيتهما الكبيرة المستمدة من ارث هذين العائلتين من جهة، و(السيد) المالكي وماكينته الإعلامية الحكومية، وغيرها والإمكانات المالية، والمادية من جهة أخرى.

التيار الصدري، وأتباعه سينقسمون حتما إلى: أما العزوف عن الانتخابات، وهذا ما يبتغي إليه الآخرون؛ كي لا يكون هناك تغيير حقيقي لإزاحة الفاسدين، أو التشظي على القوائم الأخرى، وهذا ما سيفقد الصدريين قوتهم كونهم اللاعب الأبرز في تشكيل الحكومة السابقة، ومكانتهم الشعبية؛ أما الخيار الثالث حسب رأيي الذي اعتقده صائبا، واقرب إلى الواقع هو أن يتجهوا إلى إعطاء أصواتهم لكتلة المواطن الذي يقودها السيد الحكيم كونها الأقرب لرؤى التيار الصدري، وطموحات المواطن العراقي.

إن التقارب الكبير بين التيار الصدري، الذي يتزعمه السيد مقتدى الصدر، والمجلس الأعلى الذي يتزعمه السيد عمار الحكيم، طالما أزعج الطرف الأخر من المعادلة الشيعية السياسية الذي حاول، ويحاول بشتى السبل، وبكل ما أؤتي من قوة لفك هذا التقارب ليكون المتسيد على القرار الشيعي؛ لكنه لم يستطع، ليصبح هذا التقارب كابوسا كبيرا للمالكي، وأعوانه من وعاظ السلاطين، وغيرهم الذين حاولوا وبشتى الطرق تفتيت هذا التقارب لكنهم لم ولن تمكنوا لقوة، ومكانة العلاقة بين الشابين الصدر، والحكيم، وهدفهما المشترك، وطموحهما الكبير في الوصول بالعراق إلى بر الأمان، وخدمة العراق، وأهله.

آه، وحسرة كبيرة يجب علينا أن نطلقها هنا، من كنا نتوسم بهذا التقارب خيرا لانسحاب السيد الصدر من العملية السياسية الذي سيختل توازنها حتما، لأنه يمثل ركن سياسي أساسي ورقم كبير في العملية السياسية.

التيار الصدري، وأبنائه لا يقودهم إلا عمامة شيعية بوزن الصدر نفسه, أما أن كان قرار السيد الصدر قطعيا باتا فيكون لزاما عليهم(أي أتباع التيار الصدري) أن يلتزموا بما قاله الصدر بحق كتلة المواطن بوصفها هي الأقرب لمشروع التيار الصدري، وقائد المواطن هو أيضا عمامة شيعية من أسرة لها وزنها ومعروفة سيما إذا ما قسنا مدى القرابة العائلية بين العمامتين، والله ولي التوفيق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك