المقالات

الحكمة في ان نحق دمائنا.


عند كل أزمة أو خلاف سياسي تعجز الكتل المتصارعة عن حلها، يخرج رجل ذوو حكمة ودراية ومقبول من قبل الكل ولا تشوبه شائبة يخرج لحل هذه الازمة.  وهذا ما حصل لنا في العراق الذي أبتلي بالأزمات منذُ عام 2003 والى هذه اللحظة، لا تفارقنا الأزمات وصولاً الى الأزمة الحالية أزمة الانبار، التي أنشغل بها الجميع وأثارت كثير من التساؤلات والاستغراب في الاوساط السياسية والشعبية. 

فرحنا جميعاً بخروج رئيس الوزراء، واعلانه شن هجوم على أوكار القاعدة وتنظيم داعش الإرهابيين في صحراء الانبار. ألا ونتفاجأ بأن العمليات العسكرية تدوم يوم واحد في صحراء الانبار وتتحول الى داخل المدينة وتحديداً الى ساحات الاعتصام، معللاً السبب بأن هناك 30 ارهابيا متخذين من ساحات الاعتصام ملاذاً امناً لهم!! الرقم يثير الاستغراب وامامه ألف علامة تعجب. دخل رئيس وزرائنا المبجل في متاهة لا يعرف الخروج منها ولا يوجد سبب مقنع لعمله الذي انتقده الجميع سوى الناس المغلوب على أمرهم، الذي أثار فيهم الحس الطائفي. 

خرج السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي مبادرة انبارنا الصامدة والتي تضمنت عشر نقاط جوهرية, أخذت ردود أفعال ما بين مؤيدة و معارضة لهذه المبادرة و أذا اردنا ان نفصل ونفصخ هذه المبادرة لوجدنا فيها, حلول لخروج رئيس الوزراء من أزمته التي اوقع نفسه بها و ايضاً فيها وهو الهم حقن لدماء ابنائنا من القوات المسلحة, و الشيء الذي لا يختلف عليه اثنان و الذي جاء بالمبادرة من منا لا يريد دعم من الدول الإقليمية ودول الجوار, من منا لا يريد خبرات الدول العالمية في مكافحة الارهاب, من منا لا يريد تسليح جيشنا من هذه الدول, لماذا يا رئيس الوزراء هذه الدماء التي سالت من قبل ابناء قواتنا المسلحة ومن قبل اهلنا في الانبار, لماذا لم تستجيب الى مطالب المتظاهرين منذ البدء لان اغلبها دستورية, عندما قالت لك المرجعية الشريفة استجب لمطالبهم لكن ماذا فعلت!! من سيعوض اهالي الشهداء الذين يقتلوا كل يوم في الانبار والفلوجة هل ان الاموال التي دفعت ستعوض ذويهم، الم يكن من الاجدر دفع هذه المبالغ لشيوخ عشائر الانبار ودعمهم لمحاربة الارهاب، لماذا صنعت من الارهابيين رموز بعد ان كانوا منبوذين من اهالي الانبار، كل هذه التساؤلات التي تدور في عقلي البسيط ولا أجد لها سوى أجابه واحدة بأنك يا سيدي الرئيس مستعد أن تشعل العراق بالنيران وتسيل أنهر من الدماء من أجل البقاء في ولاية ثالثة لا يهمك من يموت ولا من شُرد، بل كل همك الكرسي. 
على المواطن العراقي ان ينتبه من هذه المؤامرة الطائفية، وتأجيج الصراع بين اهله وأن يفرزن بين من يقف معه لحقن الدماء. وبين من يريد ان يسيل الدماء للبقاء في الكرسي، أذهبوا الى مبادرة الحكيم فأن فيها خلاص اهلنا في الانبار وحقن دماء أبنائنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك