المقالات

ما زلت أخا للمالكي

993 17:11:02 2014-04-14

القاضي منير حداد

ما زلت أخا لرئيس الوزراء نوري المالكي؛ بما تمليه مصلحة العراق، ويتوجبه الملح والزاد، ومعاناة الماضي، التي صنعت تاريخ أسى مشتركا.
تاريخ دوناه بالعناء وسواد العين حتى ابيضت، ومولح جفنها.. ما يحول بين عراقي كمثلي، لا يفترق عن رئيس وزراء بلاده.. شخصا ووظيفة؛ لأنه حرمني حقوقي.. لن نفترق لأن الوطنية، تجمعنا في الولاء للعراق، وإن سرحني من المنطقة الخضراء، بلا حماية، مستهدفا من اولياء الشيطان؛ لأنني أعدمت الطاغية المقبور صدام حسين.

لن نفترق ما دام كلانا مواطن عراقي، هو قدماه فوق الثريا، وأنا رأسي تحت الثرى، جرجرني الى القضاء، وحوكمت، حرمني من حقي في السفر وإلتئام شملي مع العائلة. لا أستطيع الوقوف على رجلي من دون معونة من أحد، بسببه، لكني ما زلت أخاه، ما دام يؤمن بالغير، عاملا بالمبدأ الشهير: "أختلف معك، لكني أقاتل كي تقول رأيك بحرية".

تكتمل رؤيا الشخص الإنموذجي لرئاسة الوزراء، بإستبعاد المنافقين، الذين يداهنون.. يرضون غرورا اجوف لولي الأمر؛ بغية مداراة فشلهم؛ عاجزين عن تقديم خدمة وطنية؛ فاكتفوا بخدمة ذواتهم، مع شيء من ضمانات فئوية، تصخرت حتى تشظى الوطن عليها، منسحقا.

تزلف المنافقون لمصدر القرار؛ فخربوا وطنا، كان سيعود، بعد 2003؛ ليرة ذهب.. تضافرت أخطاؤهم، مع الجهد المسعور من أعداء العراق.
يجب التزام التشيع، من دون غمط الآخرين حقهم في التعبير عن ذواتهم، بل يقاتل الشيعي؛ كي يؤدي السني شعائره، ويتفانى المسلم ليعيش المسيحي برفاه، ويذود الكردي عن الطقوس الصابئية.

إنها حياة مثلى، كل يؤمن بأخيه.. تحترم ألوان الطيف العراقي بعضها، ايمانا بشراكة حقة، من دون التفافات توحي بمنطق جهارا، وتبطن ضده.. تسر غير ما تعلن.
بناء.. أعمار.. تهيئة الفرد، لحسن الاندغام بالمجتمع.. رعاية الفقراء والايتام والأرامل والمعوزين، جلي حطام الحروب ووعثاء العقوبات الدولية عن وجه بغداد المشوب بالكلف والوهاد المتخسفة، تفقدها نضارتها.. جعل بغداد جنة ليس بالمتعذر على اقتصاد خرافي يحل المعضلات بعصا سحرية.
جنة حقيقية، ليست "زرق ورق"...

رئيس وزراء يفني ذاته في المواطن، يعاقب المفسدين من اقربائه الذين بوأهم مواقع تتمفصل الدولة من حولها.. لصوص.
رئيس وزراء يترك القضاء، لأهله.. يعملون بحرية خالصة، لا يتطفل على أدائهم.. ولا يجير القضاء لتصفية حساباته الشخصية، مع من لا يحب.
حب العراق اولا وآخرا، أجمل ورطة وابهى قيد واسمى غل!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك