المقالات

الإرهاب يتبعثر


بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين

في اكثر من مناسبة اكدنا وسنبقى نؤكد ان الانتصار الساحق سيكون حليف ارادة العراقيين ضد قوى البغي والضلال والتكفير واذناب النظام البائد الذين استذأبوا بشكل هستيري على مقدرات شعبنا واستقراره وامنه، وعندما نحاول ان نستحضر الماضي القريب والقريب جداً فاننا سنكون وجهاً لوجه امام اصطلاحات ومصطلحات ومسميات كانت تشكل بمجموعها ومفرداتها رعباً معنوياً ومادياً ونفسياً حقيقياً لدى المواطن العراقي.فبالامس القريب كان الشارع العراقي يتداول مصطلحات لم نسمع بها عبر تأريخنا القديم والحديث، كمثلث الموت، وطريق الذبح وسرايا الغضب والحرب الاهلية وابو ايوب المصري ومن قبله الزرقاوي وغير ذلك من الاسماء والمصطلحات، وبالرغم من ان هذه الظواهر تركت جرحاً غائراً في الجسد العراقي واستطاعت ان توغل بالقسوة وسفك دماء العراقيين الابرياء وان تجد لها مساحات واسعة من الجغرافية العراقية لتمارس من فوقها فعلها الاجرامي ولفترة زمنية تعتبر طويلة بقياسات النتائج الكارثية، الا انها غير ذلك بالقياسات السياسية التغييرية الجذرية والاستراتيجات التأريخية التي تريد التمدد على طول التأريخ وعرضه باعتبارها استحقاقات وولادات حقيقية غير مهجنة او مستنسخة.وهنا لابد ان نشير وحسب لغة الارقام التي يتحدث بها الجميع ان الانبار عام 2006 و2007 هي غيرها تماماً عام 2005 و2004 وقد اصبحت الانبار وتوابعها قاعدة فولاذية من قواعد التجربة العراقية الحديثة بعد انتفاضتها الوطنية العراقية الحقيقية ضد الارهاب الوافد والآخر المحلي، ولا شك ان متغيرات عظيمة قد حصلت في هذه المحافظة او الرقعة الجغرافية الواسعة اقلها يتمثل بعودتها الى مظلة الدولة وشرعيتها من خلال اعادة جسور الثقة بين التجربة الجديدة وامتداداتها الاجتماعية.هذا التطور يزداد قيمة واهمية وضرورة عندما يلقي بظلاله على محافظات مماثلة كديالى وصلاح الدين ونينوى فالذي يجري حالياً في محافظة ديالى ربما سيفوق بنتائجه الميدانية ما تحقق في محافظة الانبار باعتبار ان المواجهة القائمة بين الدولة المدعومة بشعبها وجماهيرها ضد العصابات التكفيرية الظلامية الصدامية لابد ان تنتهي الى المشهد الحاسم، وهذا ما بدت مؤشراته واضحة مع التشرذم الذي لحق بهذه العصابات وهي تبحث عن جحور تأويها من ملاحقة الارادة العراقية الشجاعة ولعل التحرك العشائري والمواقف البطولية لهذه الشرائح الشريفة من ابناء شعبنا والتي باتت وفودها ووجهائها تطالب الدولة باسنادها لطرد تلك العصابات من مناطقها لهو الشاهد الحي والحقيقي بان فصلاً أكثر استقراراً وأمناً سيعم وطننا من اقصى شماله حتى اقصى جنوبه وهذه حقيقة لا مجال للاختلاف فيها.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو ميثاق
2007-07-12
ان كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لاتدري فالمصيبة اعظم نتمنى ان يصبح العراق كل العراق منطقة خضراء ينعم المواطن في الامن والامان كبقية البشر في العالم ومن حقه هذا ولكن الحقد والكراهية اعمت بصر وبصيرة الحاقدين وحطب جهنم ولكننا نامل بان شمسنا الاتيه ستحرق كل من لم يئن معك ياوطني ولم يبكيك بدل الدموع دما ياشعبي وان من يهديك مائتي حزام ناسف عبر حدوده ستتذكره وستلعنه عند الصباح قل ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك