المقالات

كفاكم فوضى ودماراً بالعراق

1658 2014-04-13

قاسم محمد الخفاجي

قد يقول قائل من المتحذلقين الدعاة أننا ككتاب وصحفيين نتجنى على المالكي ، وأننا نتعمد إلصاق تلك الأخطاء الكبيرة في إدارة الدولة به ، وقد يقول أخر أننا نبغضه ، ونتحامل عليه من وقت لأخر ، فنبالغ بسرد مثالبه ، سأقول لهؤلاء جميعاً ، أننا نتحدث عن وقائع اعترف بها المالكي نفسه ، وعلى سبيل المثال لا الحصر :

قام رئيس الوزراء مؤخراً بزيارة تفقدية ( انتخابية ) بعض مؤسسات ودوائر الدولة الخدمية كالمرور والتقاعد وغيرها ، طبعاً ، بسبب اقتراب موعد الانتخابات معروف هذا الشيئ ، والا اين كان فترة ثمان سنوات ! ، بعدها اطل علينا في كلمته الاسبوعية يوم الاربعاء وكان كلامه يتضمن تناقض واضح في المحاور التي طرحها من انعدام الخدمات والخلل في المستشفيات والقطاع الصحي ودوائر الجنسية وكذلك حديثه عن افراد السيطرات واتهامهم بأنهم هم من يعرقلون الناس في الشارع متعمدين في ذلك حتى يستاء الناس وينقمون على الحكومة ويسبو ويشتموا الحكومة!.

فالحكومة خلال ثمان سنوات لم تأبه بالفقير ، ولم تشعر بوجوده ، ولا شيء يدعونا إلى الأمل بأنها ستأبه اليه ، إن هذه الحكومة لا تعرف إلا بعضاً من المقاييس وهذه المقاييس هي (انا ) الشخصية والحزبية ، أما السواد الأعظم من الشعب العراقي لا وجود له في نظرها ، فالفساد ينخر دوائر ومؤسسات الدولة ولا وجود للحكومة واجهزتها ، فالجميع شاهد على الفضائيات ان لم تكن لديه (سيارة منفيست )كيف ان ضباط ومنتسبي المرور والضرائب يجبرون اصحاب المركبات بدفع (خاوة او رشوة ) لاكمال معاملاتهم ، وبعد خراب البصرة قرروا اعفاء اصحاب المركبات المنفيس من الضرائب بعد ان بقي 10 % منهم لم يكملوا معاملاتهم ، اليس نحن في ظل حكومة تقودها دولة القانون؟! .
طيب ما علاقة احمد المالكي بالقاء القبض على احد المطلوبين هل هو مثلا ظابط في الجيش او الشرطة او المخابرات او او ... الخ ، ام هي حكومة روابط وليست ضوابط ! .

ما معنى سيطرة الارهابيين على السدود تفجير الجسور في محيط العاصمة بغداد والمحافظات الشمالية ؟ معناه دليل ضعف وفشل الحكومة بكل المقومات ، وهو مؤشر عجز حقيقي في الخطط الامنية وادارة الامن في البلاد وأن تأخر الحكومة في الهجوم على الارهابيين هو دليل ضعف كبير ولايقبل اي اعذار ، هل ينتظر المالكي ان يموت العراقيين جميعهم حتى يعترف بفشله؟ .

يستحيل انكار المخاوف التي لا يمكن تجنب التشاؤم الغريزي فيها ، فيوم بعد يوم يزداد الوضع الامني تدهوراً وخطورة ، والبلد يوم بعد يوم تزداد ازماته ، فباتت حكومة المالكي اسوء من شجرة الصفصاف على الشعب العراقي ، ( وهم ترجا بالصفصاف يطلع ثمر بيه ) كفاكم فوضى ودماراً بالعراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك