المقالات

الانتخابات وضرورة التغيير

1231 2014-04-12

كريم سعيد

ونحن على ابواب الانتخابات النيابية وفي ظل الظروف الاستثناية والحساسة التي يمر بها العراق ، اصبح لزاما على المواطن العراقي ان يشق لنفسه ولاهله ولوطنه طريقا بعيدا عن التهلكة التي قد يقع فيها العراق بعد ان بلغ السيل الزبى واصبح الامر لا يطاق في ظل سياسات الاخ المالكي العشوائية والعاطفية مع الاسف .

ومن هنا ياتي كلام وتوجيهات المرجعية الدينية وهي صمام الامان للشعب العراقي بجميع اطيافه ومكوناته بلا استثناء ، فالمرجعية ومن خلال خطب الجمعة بدات في التركيز على ضرورة التغيير واستبدال الوجوه التي لم تجلب الى البلاد والعباد سوى الخراب ، وأي خراب ! ومن هنا بات علينا ان نقول كلمتنا في تغيير الوجوه البرلمانية خصوصا ان النظام في العراق يقضي بان تشكل الحكومة متمثلة برئيس الوزراء ونائبيه ورئيس الجمهوريه ونائبيه وهم مفاتيح الجهاز التنفيذي ، تشكل هذه الحكومة والمواقع التنفيذية من رحم البرلمان ، وعلى الجميع ان لا يصم اذنيه عن كلام المرجعية وهو طبعا كلام العقلاء والمتابعين للواقع العراقي من ضرورة التغيير نحو الافضل والاحسن بعد استشرى الفساد الاداري والمالي وبعد ان ساءت علاقات العراق مع محيطه العربي والاقليمي فضلا عن العلاقات غير الطيبة والسيئة في معظم الاحوال بين الائتلاف الحاكم " ائتلاف دولة القانون " وبين بقية القوى السياسية نتيجة تزمت واستعلاء الاول ، مما جعل الارباك والفوضى والصد عن تشريع القوانين هو السائد في البلاد مما عطل الحركة الاقتصادية وانفتاح العراق ، كما اضاف اجواء الحروب والقتل في مناطق كثيرة من البلاد وذلك لعدم وجود لغة مشتركة بين الفرقاء السياسيين .

ومن الانصاف القول ان هذه الاوضاع لم تكن الحكومة لوحدها هي المسؤولية عن نشوئها فهناك اطراف في العملية السياسية لم تكن يوما من الايام راضية عن الاداء الحكومي ولا عن الاستقرار والامن الذي قد يحصل بين فترة واخرى وذلك بفعل اجندتها الطائفية وربما الخارجية ، الا ان الحكومة عليها مسؤولية ام الولد في التوازن وتحمل الخصوم بدرجة معقولة وعدم انجرارها لمناوشات جانبية تجر بالبلاد نحو الهاوية لا سامح الله .
على الشعب العراقي الكريم ان يقول كلمته ويختار المرشحين والقوائم الوطنية التي اثبتت قدرتها على لم شتات الامة وجمع شملها وتحقيق المصالحة الوطنية في احلك الظروف من اجل تطور الوطن ورفاه المواطن .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك