المقالات

المعنى الآخر لهزيمة الإرهاب..!

1241 01:57:42 2014-04-12

محمد الحسن

من الطبيعي جداً إلتقاء المصالح السياسية للخصوم, بل أحياناً تلتقي مصلحة الأعداء والغرماء, فالسياسية "فن الممكن". ومن فرغت جعبته من دخول سباق المنافسة لا يبدد أحلامه بسهولة, قد يحتال, يستغل أخطاء الآخرين, أو يتوافق وجدانياً مع الجماعات التخريبية لإرباك الساحة وخلط الأوراق, أملاً بزيادة حظوظه الإنتخابية..!
لو تصورنا عراقنا خالياً من الجماعات الإرهابية, فكيف سيكون الحال؟..البعض يحتاج لنتائج يعرضها في مارثون الديمقراطية المليء بالمطبات الإصطناعية؛ ولا نتيجة بلا سبب..المنجز المرحلي ضروري لمن أدمن السلطة؛ إما المشاريع الأستراتيجية والتي تبني الأوطان, فنتائجها لا تظهر إلا بعد حين. 
الآن داعش تقود العراق, وهي المسيطر؛ ليس لإنها كذلك, بل لأن منجزاتها صارت تعرض في الحملات الإنتخابية, ولعل بعض الإدعاءات والتبشيرات بقدوم (داعش) مبالغ بها؛ غير إن الجميع يخشى من المستقبل بحلته الداعشية, سيما إذا كان القائد العام للقوات المسلحة وفريقه الحكومي والبرلماني هم المبشرين بصيغة الإنذار!..إذا كان رجل الحكومة الأول يستعرض لنا بطولات داعش؛ فإلى أين نحن نمضي؟!
إنّ من يطالع الحملة الإنتخابية للسيد رئيس الوزراء, لا يستنتج منها إلا أجادته لإمرين لا ثالث لهما.. الأول, التركيز على تسقيط الآخرين ضمن مساحته الإنتخابية. والثاني, الحديث عن (داعش) وكأنها نزلت من السماء, أو أن نموها لم يحدث في عهد سيادته وهو القائد العام والممسك بجميع مفاصل الملف الأمني..!
لم يعرض لنا الرئيس برنامجاً إنتخابياً من الممكن التعاطف معه, وأختزل المنافسة بالتسقيط والدعشنة..يبدو إن الإرهاب وجد ظالته بعدو يشكو الضعف ويظهر تفوقه, وكأنه ناطقاً رسيماً بأسم داعش؟!
يبدو إن ورقة الموت والتفخيخ, ستبقى قائمة لحين إكتمال المشهد التسلطي, ولا أمل بجديد إن لم يحدث التجديد, فالبضاعة المعروضة ؛دماء الأبرياء..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2014-04-12
عليكم بتشكيل جيش شعبي من اتباع اهل البيت لمهاجمة داعش
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك