المقالات

وزارة التعليم العالي: المبتعثين إلى ماليزيا أبناء حرة وليسوا أبناء جواري...

2541 2014-04-10

حيدر فوزي الشكرجي

يقول خير البشر والمرسلين(صل الله عليه وآله وسلم):((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)) هذا القول هو المبدأ الأساس للحكم في الدين الإسلامي،أخذه الغرب غير المسلم وأعتمده فتقدم على باقي بلدان العالم، وتركه المسلمون فبقوا غارقين بجهلهم،فالمسؤول عند الغرب هو شخص اعتيادي، أستحق ثقة الناس بسبب خبرته وكفاءته فوضع في المنصب، ونجاحه وتميزه يعتمد على مقدار تواضعه، وإحساسه بمشاكل، مواطنيه ووضع الحلول الناجحة لها،وعند أي خطأ حتى وان كان غير مقصود، يستبدل بشخص أخر يستطيع أنجاح هذه المهمة.
أما المسؤول لدينا، فهو أستحق منصبه بالصدفة البحتة في الغالب، ونجاحه يعتمد على مقدار غروره وتجبره وعدم اهتمامه لمشاكل المواطنين، فللأسف حتى الناس في بلادنا باتوا ينظرون بتأليه لأي مسؤول، خاصة أن كان متكبر ويتحرك بينهم وسط جيش من الحراس والمركبات،فهو قلما يخطأ، وأن اخطأ فأخطاؤه مبررة، ولا يجوز انتقاده،كلماته درر يجب تدريسها ، شخص لم تلد الأمهات مثله، نادر، فريد، أن فقد لا يمكن تعويضه ! 
والحقيقة أن مجتمع يحمل هكذا أفكار لا يمكن أن ينهض أو يتقدم وسيسوده الفساد والفقر والجهل.
فالأديب كنموذج للمسؤول في العراق، وفي قضية واحدة هي الطلبة المبتعثين في ماليزيا وما يتعرضون له من ظلم ليس عن جهل بل عن قصد ونية مبيتة، فطلاب ماليزيا وهم يعدون الأكثر عددا بين الطلاب المبتعثين، قاموا وعلى مدى سنتين أو أكثر بتقديم عدة طلبات والتماسات ودراسات علمية إلى الوزارة، بشأن وضعهم وما يعانوه من مشاكل، فغلاء المعيشة، وضمان صحي ضعيف، وعدم توقيع اتفاقيات مع الجامعات الماليزيا، وتأخر دفع رواتبهم وأجورهم الدراسية، لعدم وجود محاسب في الملحقية لفترة تجاوزت الثلاثة أشهر، وغيرها الكثير من المشاكل،وكان رد الوزير الأبوي لهم هو إهمال مطالبهم في البداية ومن ثم إلغاء ماليزيا بالكامل من البعثات.
وطبعا لا يجوز لنا السؤال عن الأسس العلمية لهذا التصرف، ولماذا تضع الوزارة بلدانا ترتيب جامعاتها اقل من الجامعات الماليزية، ولا تتحدث أصلا الانكليزية، في قائمة البلدان الوحيدة للإبتعاث، وتعطي طلابها اهتماما وأجور أعلى من طلاب ماليزيا، رغم أن تكلفة المعيشة فيها أوطأ بكثير، والحقيقة أن السبب الوحيد الذي نراه أن الوزير لا يحب ماليزيا فعاقب طلبتنا بدل منها!!
وأخيرا، السيد معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الكل يعلم أن أيامك في الوزارة معدودة، فلماذا لا تبقي ذكرى طيبة يتذكرك بها الطلاب، بدل دعائهم مع عوائلهم عليك؟، ونصيحة للوزير الجديد أن يعد نسخة لبلدان الإبتعاث، مع درجة حبه لكل لكل دولة، حتى لا يتورط الطالب لاحقا بما تورط فيه الطلاب في ماليزيا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك