المقالات

التحالف الوطني..غيروه قبل أن تهزمكم (داعش)!

1272 2014-04-10

محمد الحسن

قاربت العملية العسكرية الجارية في الإنبار على تجاوز شهرها السادس, وموعد الحسم مؤجلاً, وتزداد بالتأجيل دماء أبناء القوات المسلحة, دمائهم لا تعادلها رؤوس كل دواعش الكون؛ فأحترموا جراحنا وكفى..
قلنا قبل أشهر إن هذه العملية لم يأت توقيتها أعتباطاً, وستكون الزاد الذي ينافس به رئيس الوزراء خصومه في البيت الشيعي, وهو ما حصل بالفعل, غير إن هذا الزاد من الممكن أن يقضي على الزعيم وكتلته بعد إصابته بالتخمة؛ شرط أن تقف الكتل المنافسة موقفاً مسؤولاً!.. فأين ذهبت أهازيج النصر؛ فيما تعلن الحكومة إن داعش تمكنت من قطع الفرات؟!
سابقة لم تحصل في التاريخ؛ حفنة من أوباش الصحراء يستولون على بلدة صغيرة والحكومة بعدتها الأمريكية والروسية تعجز عن المواجهة! ما الذي يحصل؟!..سؤال على التحالف الوطني أن يجيب عليه, ولعل جميع الكتل المشتركة في الحكومة اللافظة لإنفسها الأخيرة مطالبة بالتوضيح, غير إن التحالف يبقى هو الكتلة الأكبر والتي ينتمي لها شخص القائد العام, وهي الكتلة المكوناتية التي أفرزت الرئيس, سيما في صراع المكونات الجاري في العراق..
المحتكون بمواقع القرار يعرفون جيداً الأماكن التي تجيّش بها الخطابات الحربية الساعية لخلط الأوراق, بيد إن هذا لا يبرر سكوتهم عن الإنهيار الذي تتعرض له الدولة العراقية والإبادة التي تستهدف الشعب العراقي, سيما مكون الأغلبية..قد يكون التفرد والحزبنة التي تدار بها الحكومة العراقية عائق حقيقي أمام وقفة التحالف الوطني المطلوبة؛ لكنّ الأحداث وصلت لمرحلة الخطر المتوقع من الهزيمة, والتي لا تعني هزيمة حكومة أو شخص, بل سيكون غرق المركب بمن فيه.
لا يمكن التفريط بحياة شعب بهذه الطريقة الفجة؛ فمؤشرات الخلل واضحة, دمائنا الجارية لن تسحب أحتجاجها أمام الله بحديث (الآلنكي) الذي تحدّث به وزير الداخلية وكالةً!.
الماكنة الإنتخابية تسحق أموالنا, وتحصد أرواحنا؛ بينما (داعش) تنشط على أسوار بغداد..من فشل بإدارته, وأستخدم الوسائل اللامشروعة في حكمه, لا يستحق التغيير عبر صناديق الإقتراع؛ إنما على كتلته الأم محاسبته والبراءة منه لمنع تكرار إستخدام الدماء في كتابة اليافطات الإنتخابية مستقبلاً..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك