المقالات

موقف المرجعية بين التصريح والتلميح

1017 2014-04-09

سلام محمد جعاز العامري

تتصف الشعوب الشرقيه بلجوئها الى الدين, عندما تريد الحصول 
على ما ينير طريقها, لإيمانها بأن رجال الدين ألمخلصين, يعطون الحلول المثلى.
في العراق كبلد إسلامي بأغلبيته, فإن اللجوء الى علماء الدين شيء طبيعي.
بُعَيدَ احتلال العراق وسقوط آلصنم, قبل أحد عشر عاماً, قامت المرجعية الدينية في النجف الأشرف, باستفتاء حول نوع الحكم الجديد للعراق, وكانت ألنتيجة, تكوين نظام برلماني منتخب من المواطن, مكلفاً بتكوين الرئاسات ألثلاثة" رئاسة ألبرلمان, ألجمهورية, رئاسة مجلس ألوزراء" وتًكون للبرلمان مهمة تشريعية ورقابية, لمنع العودة الى النظام الجمهوري الفردي. جرى مبدئيا, احترام رأي الشعب العراقي, من قبل القادة السياسيين.
تَكَّونَ ألبرلمان, بالإتفاق, على دورة انتخابية لكل اربع سنوات, إلا وقعت أخطاءٌ, سواءً عن طريق التعمد أو اللامبالاة وعدم ألفهم؛ هذا بسبب حداثة هذه آلممارسة, مع خلط الاوراق ممن لم يرق له حكم الشعب لنفسه.
تبعا لذلك, فقد رأت المرجعية الدينية بالنجف الأشرف؛ ان تدخلها لتوجيه المواطن للمرشح والقائمة, أصبح حاجة مُلِحّة.
لكن هل يسكت ألشيطان, المتمثل ببعض ألساسة, ممن أغوته الدنيا بمناصب, وإمتيازاتٍ, لم تكن حتى فى احلام بعضهم؟
قامت المرجعية باعتبارها الراعي للمواطن والمشروع, بغلق ابوابها أمام المسؤلين في ألحكومة, لبيان امتعاضها وعدم رضاها عن آلاداء والفساد بكل مفاصل ألحكم, كخطوة أولى, عسى أن يرعوي من غَرهُ إبليس, أو نَفسَهُ الأمارة بالسوء.
بعد هذه السنين وبعد دورتين كاملتين, لم تجد مرجعيتنا تحسنا في الامن والخدمات والإقتصاد, فقد وجّهَت إلى أمور عديدة منها: عدم إختيار من شارك بالحكم, ولم يقم بالخدمة آلمطلوبة, أو كان فاسدا ماليا أو إدارياً, مع تعهد خطي من المرشح, يؤكد فيه سعيه الى إلغاء, ألامتيازات والرواتب ألتقاعدية للرئاسات ألثلاثة, مع ألمطالبة ببرنامج إنتخابي, قابل للتطبيق, بحيث يفهمه المواطن.
جُنَّ جُنون آلمنتفعين! فقد جاءت ألشروط خالية من أللبس وآلغموض, بوقوف آلمرجعية على مسافة واحدة, مع كل القوائم والمرشحين, ممن لم يتصف, بالفساد بكل انواعه.
ولم نرى لحد الان غير برنامج واحد! من ائتلاف ألمواطن, ذلك الائتلاف, الذي أعلن عنه رسميا في بغداد, من قبل القائد الشاب سيد عمار الحكيم.
بينما نسمع من القوائم الأخرى, كلام منمق, غير مترابط لا يشمل تكوين دولة بل هي مقتطفات من لقاءات سوف وأخواتها, التي أتخمت العراق فساداً.
فحباً وكرامةً للمرجعية, سينتخب العراقي من يريد بعون الله.
ولمن سمع وأطاع , الف تحيه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك