المقالات

المواطن ترشح (سافرة)، وشعارها (طفل)!!!

1713 2014-04-07

حيدر فوزي الشكرجي

الكل لاحظ في الآونة الأخيرة الهجوم على كتلة المواطن بسبب أحدى مرشحاتها وبسبب شعارها، وقد تملكني غضب شديد من الأساليب الرخيصة التي تستخدم اليوم لخداع المواطن، وللتوضيح فأنه بالرغم من أن قيادة كتلة المواطن دينية إلا أن الكتلة رفعت ومنذ أمد بعيد مبدأ المشاركة لحكم العراق، والمشاركة تعني القبول بأي شخص مهما كانت قوميته أو عقيدته أو مذهبه ، المهم هي عراقيته وحبه للوطن، والسبب لأن العراق متعدد الأعراق واشتهر بمساهمة نسيجه الملون في بنائه، ففي تاريخه العديد من الوزراء والمبدعين ومن شتى الملل حتى أن أول وزير ماليه في الدولة العراقية (1921) كان يهوديا وأسمه حسقيل ساسون، ولم تعترض أي جهة أسلامية وقتها على تسلمه الوزارة، لأن الإسلام يؤمن بحرية الديانات والدليل أن الرسول محمد (صل الله عليه وآله وسلم) جاور اليهود والمسيح ولم يسئ أليهم قط.

في الحقيقة أكاد اجزم أن من وراء هذا الهجوم هم عدد من المسؤولين أصحاب الشهادات المزورة الذين ارتعدت فرائصهم من وصول أمثال الأستاذة الجامعية الدكتورة ناز بدر خان السندي إلى قبة البرلمان،فهي بتاريخها العلمي الكبير وفاعليتها في المجتمع تمثل خطر حقيقي على مناصبهم فبكفاءتها مع أمثالها ستظهر مقدار فشلهم في أدارة الدولة.

وكذلك فهي الكردية التي وقعت تعهد بعدم استلام امتيازات البرلمان بينما أكثر نوابنا المسلمين العرب صوتوا على استلامها!! أن علاقة الإنسان بربه تخصه هو وحده وليس علينا ألا النصح، وبالتأكيد جهة النصح لن تكون من كذب و سرق وقتل باسم الإسلام.

أن البلاد التي يطغى فيها التعصب الأعمى، ويسعى كل طرف إلى عزل الآخر وإقصائه لا يمكن آن تتقدم، وخير مثال على ذلك سنغافورة التي كانت الدولة الأولى في الفساد في العالم، وبعد القضاء على التعصب العرقي بوصول رجل من العرق الصيني غوه كنغ سوي إلى منصب نائب رئيس وزراء، والذي قام بالكثير من الإصلاحات مما جعلها ألان رابع أهم مركز مالي في العالم مع أنها دولة صغيرة فقيرة الموارد.

أما الطامة الكبرى وهي استهجانهم لصورة الطفل، فهذا هو الطفل العراقي الذي نسوه، الطفل الذي رضع الدم بدل الحليب، ونام على دوي الانفجارات بدل دندنة أمه، هو اليتيم الذي لم تُقدر تضحية أبائه، هو المريض الذي لا سبيل لشفائه، هو البرعم النقي الطاهر، هو أمل العراق القادم.
وفي النهاية ورغم كل شيء نعم سأنتخب كتلة المواطن لأنها رشحت (سافرة)، وشعارها (طفل).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك