المقالات

التغير ضرورة ملحة لتصحيح عمل السياسيين

1318 14:53:57 2014-04-07

خضير العواد

لقد أختارت الشعوب النظام الديمقراطي من أجل الأمان والتقدم والرقي ومن ثم الحياة السعيدة ، ولكن الشعب العراقي عاش المآساة والدمار والفساد والخطر المستمر في كل لحظة بل يعيش العراق في حالة حرب مستمرة منذ لحظة التغير لهذه الساعة ، نعم هناك عوامل كثيرة أدت الى هذه النتيجة منها دولية وطائفية وإقتصادية وكذلك وجود من يريد إبقاء بغداد ضعيفة مشغولة بإزماتها ومشاكلها وهم الكرد وأذناب صدام المقبور ، وهذا يلاحظه كل متابع للعملية السياسية في العراق وقد أتخذه الكثير كعذر على فشل وأخطاء ممن تصدى للعملية السياسية (أعضاء حكومة وبرلمان) لأن هذه الضغوطات هي التي تحدد أو تدفع التحرك بأتجاه ما أو طرح مشاريع سياسية بأفكار معينة في كثير منها أو أغلبها جلبت للعراق والعراقيين المآسي والأحزان ، هذه العوامل موجودة شئنا أم أبينا لأن كل حكومة وتيار سياسي أو ديني يفتش على مصالحه وأهدافه ولكن السؤال الكبير ماذا عمل السياسي العراقي من أجل حماية شعبه ومصالحه ومحاربة الفساد ؟؟؟؟،

أنبقى هكذا مكتوفي الأيدي نذبح كالنعاج وتهددنا الأخطار في كل لحظة ومن كل الجهات والفساد منتشر في كل المؤسسات تحت عذر خبيث قد نشرته وروّجت له القيادات السياسية من خلال تنظيماتها وقواعدها ما بين الناس ،أما العامل الحقيقي الذي يغيب عن أفكار الكثير من الناس في سبب تدهور هذه المرحلة هو غياب الرقيب والمحاسب ، فإذا كان الرقيب والمحاسب موجود سيتتبع أعمال وحركات وكلمات السياسيين عندها سوف يفكر السياسي ألف مرة بتصرفاته وحركاته قبل أم يقوم بها ، عندها سوف تختار القيادات الأشخاص المناسبين في الأماكن المناسبة ويقل وليس ينتهي الفساد ( لأن الفساد موجود ما دام الإنسان موجود) ، ولعدم وجود المحاسب والرقيب فالسياسي يعمل من أجل مصالحه الشخصية والحزبية التي أدخلت العراق وشعبه في متاهات الفساد والقتل اليومي والتوقف في مختلف مجالات الحياة ، ولا يمكن للشعب في هذه الفترة أن يفعّل هذه المؤسسات من أجل تصحيح المسار لأن السياسي أو المتصدي ليس أهلاً لهذا العمل الوطني ، ولكن يقدر للشعب أن يعمل مثل هذه المؤسسات التي تحاسب السياسيين وما عملوا من مساوء عن طريق صناديق الإنتخابات فيقوم بمحاسبة المخطئين والفاسدين وتغيريهم بأخرين قد يكونوا أفضل منهم (لأن العمل هو الذي يثبت كفاءة ونزاهة الأشخاص) ، وهذا الفعل نحصل منه على معاقبة الفاسدين والذين حكموا ولم يقدموا شيء للعراق وشعبه ومن ثم تهديد الذين سننتخبهم لدورة جديدة بأن نتيجتكم إذا لم تعملوا من أجل المصلحة العامة ستكون مثل الذين سبقوكم ،

وهذا التغير أما يكون كلي أي جميع التنظيمات والكتل التي تصدت ولم تقدم شيء يجب ان تعاقب وتتغير بل تقدم قياداتها الى المحاكم من أجل مقاضاتها ولكون الشعب غير مهيء لهذا التغير فعليه أن يفعل التغير الجزئي أي تبديل كتلة أو تنظيم بأخر وهكذا سيكون الشعب هو المحاسب والمعاقب ، فعندها سوف يتصحح مسار العملية السياسية ولو بشكل قليل حتى نصل الى المستوى المطلوب ، لهذا فمهمة التغير ضرورة ملحة جداً من أجل معاقبة كل مخطيء وتهديد كل من سيتصدى في المستقبل من أجل عراق أفضل يعم به الخير والسلام .
خضير العواد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك