المقالات

زمن المنجزات: معضلة الكهرباء من شواهد الانجاز!

1407 23:37:49 2014-04-05

مديحة الربيعي

أكثر مايتحدث به المسؤول, في أي مؤتمر صحفي, أو لقاء تلفزيوني هو ملف ألانجاز والمنجزات, والتي نسمع عنها ولا نرى أي منها, فهي موجودة في خيال سيادة المسؤول فقط!

أبرز المنجزات التي تحسب لأصحابها, تضم قائمة طويلة, تروي معاناة هذا الشعب, ومقابل ذلك, تضمن رفاهية الساسة, لا نعرف هل أن الوطن أصبح ملكاً لهم والشعب أصبح بلا وطن؟ ملفات شائكة, تبحث عن حلول, ومنذ عشر سنوات ولحد الآن لا يزال العراق, يرزح تحت طائلة الفقر, وأنعدام الخدمات وكل ما يتغير فقط, ثروة أرباب السلطة التي لا زالت في تطور مستمر!

لكي نفهم أكثر نتساءل, أين تصرف مخصصات الموازنة؟ ولماذا لا يلمس المواطن أي تغيير يذكر؟ وأين هي المشاريع يا دعاة ألانجاز؟ 

وتتوالى ألاسئلة, هل يحاسب الساسة أنفسهم؟ هل وصلوا لمرحلة أنعدام الخلق؟ بعد أنعدام الضمير؟ كيف يمكن لهم أن يتصدروا الفضائيات, ومعظم أحاديثهم تدور حول ألانجاز؟ رغم أن العراق لحد الآن لا يزال يعاني من معضلة العصر وهي الكهرباء؟ 

ضمن هذه ألاسئلة: يواجهنا سؤال كبير, كيف يمكن لدولة تمتلك ثروات نفطية ضخمة لم تتمكن ألى الآن من التوصل إلى حلول, بشأن مشكلة الكهرباء؟ وهل أن الموضوع يتعلق بأزمة حقيقية, أم أنها مفتعلة؟ وتستخدمها الحكومة كورقة ضغط على الشعب العراقي, أذ نجد أن التلويح بورقة أنهاء ملف أزمة الكهرباء يتصدر الدعايات ألانتخابية؟

ونستمر بالتساؤل, ماذا عن ملفات المنجزات ألاخرى؟ التي تشمل تعبيد الطرق, والقضاء على أزمة السكن, القضاء على البطالة النهوض بالواقع, ألاقتصادي للبلد هل يملك الساسة الجرأة للإدلاء بدلوهم وتقديم ألاعذار عن أسباب تأخير هذه الملفات؟ ومتى ستنتهي السرقات على جميع ألاصعدة؟ ومتى سيتوقف أرباب السلطة عن أستغفال الشعب؟

بيوت الصفيح, والفقر المتقع الذي يعاني منه معظم أبناء الشعب العراقي, وجيوش العاطلين عن العمل, وأنعدام الخدمات, خير دليل وشاهد على منجزات الساسة, التي سيوثقها التاريخ, لتعكس صورة عن زمن غاب فيه العدل, وأنتشر فيه الفساد في جميع مفاصل الدولة.
هل يمكن أن ينسى الشعب ما عاناه طوال السنوات العشرة الماضية؟ أم أن الوقت قد حان ليقتلع شوكه بيديه, ويقضي على صناع الدكتاتورية الجدد؟
ختام القول, شكراً على منجزاتكم القيمة, يا أصحاب المنجزات! وأفضل ما يمكن مخاطبتكم به, قول سيد ألاحرار الحسين (عليه السلام) حينما خاطب طغاة عصره " أن لم يكن لكم دين, وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحراراً في دنياكم, أن كنتم عُرباً كما تزعمون".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك