المقالات

القديم الجديد والحكم بالحديد

1089 2014-04-05

سعد الزبيدي

مر العراق بحكومات دكتاتورية عديدة , منها من تم اسقاطه بالمؤامرات , ومنها عن طريق الاحتلال , كان آخرها حكومة البعث الصدامي.
دخل العراق بعد اسقاط ذلك النظام الفاشي بعهد جديد , دعت اليه المرجعية الرشيدة في النجف الاشرف , إنه الديمقراطية التي تعني حكم الشعب لنفسه.
فقامت بإجراء استفتاء شعبي , لكي يختار المواطن العراقي , نوعية الحكم , فاختار العراقيون الحكم البرلماني , مع تحديد صلاحيات رئيس مجلس الوزراء , كي لا يرجع الحكم الى الدكتاتورية.
جرت الانتخابات البرلمانية الأولى والثانية , باشتراك أكثر من مائة كيان سياسي , تكونت حكومة سميت بالتوافقية بادئ الامر , بسبب اختلاف الاراء , ثم حكومة وصفت بالشراكة بالمرحلة الثانيه. 
هذا ما حدث أملاً في تقديم ما يصبوا اليه المواطن العراقي ؛ لتكوين دولة تقوم على أساس العدالة التي نص عليها الدستور , إلا أن ذلك الامر لم يرق للبعض! مع أن الجميع يصرح بأنه يعمل من اجل تسليم السلطة سلمياً.
لكن ما لمسه المواطن , اجتياحٌ للفساد بكل مفاصل الوزارات! وترسيخ للرجوع الى العهد السابق! تداول العراقيون جملة " بعد ما نِطِّيها ! هل كانت هذه الكلمات عفوية ؟ كلا فقد جاءت بهذا المعنى , عن طريق رئيس مجلس الوزراء لدورتين! فقد قام بتعيين وزراء بالوكالة كي يكون مسيطراً عليها من قبله. وقام بإعادة مدراء عامين وضباط , مشمولين باجتثاث البعث أو ما يسمى بالمسائلة والعدالة , خِلافا للقانون! لقد أَدخل العراق في أزمات سياسية , كادت تطيح بالعملية السياسية الحديثة وتمزق العراق.
لتغطية الفشل الذريع , قام لسيطرته على كل المفاصل المهمة للحكومة , بإضعاف الشركاء , الذين وصفهم بالخصماء تارة !والمتآمرين الاعداء في العديد من خطاباته! أخطاءٌ لم تغتفر من قبل البعض , فقد يتحمل البعض ولوعلى مضض , من أجل العراق .
وأخيرا ساس القضاء! فأقصى من وصفهم بالخصوم , لمعرفته بزوال حكمه , لا سيما بعد فتاوى المرجعية الرشيدة , صمام الأمان للعملية السياسية , بعدم انتخاب غلا من يتعهد لهم مسبقا , بالتعهد وتطبيق ألدستور, مع وجود برنامج واضح لبناء دولة لا حكومة.
فهل فهم المواطن ما يريد ؟ هل تَفَهَّم فتوى المرجعية ؟ نرجو ذلك وندعو اليه.
مع التحية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك