المقالات

تخيلوا المالكي رئيس وزراء لولاية ثالثة

1305 2014-04-05

القاضي منير حداد

الوقوف في حضرة صندوق الاقتراع، تحت سقف قاعة المركز الانتخابي، مثول بين يدي الارادة الواعية لإختيار قدر الوطن لأربع سنوات مقبلة، ربما تنسف ما سبقها، وتصادر ما يليها، إذا لم يحسن الشعب الحفاظ على تجربته السيادية.
"ابك كما النساء ملكا مضاعا لم تصنه كما الرجال".
الامر الذي يوجب على كل عراقي ان يستشعر القيمة التي تتمطى فوق اربعة اعوام، من رأسها.. صباح الانتخابات، الى آخر لحظة في اقاصيها.. بمسؤولية واعية لما سيجره اختياره.. ليس على نفسه وحده، إنما على شعب كامل، يشتركون معا، في قارب.. وسط تلاطم البحر، إن ثقب موضع جلوسه منه؛ غرق الجميع.

الحجاج
الفوز إذا تحقق لرئيس الوزراء الحالي.. نوري المالكي، ستنتفض المحافظات السنية، مستفزة، وسماحة السيدين عمار الحكيم ومقتدى الصدر، والكرد وسواهم؛ لأن الجميع يعرفون عجز أداء الحكومة في الدورتين السابقتين، عن ضمان الفوز بمقاعد كافية لـ... ولاية ثالثة.
وهو امر رهين بحرب الفلوجة، وافتعال أزمة "داعش" التي لم تبقِ ولم تذر، بل رسخت شعورا لدى المواطن العراقي، بان الحرب قدره، واية حكومة تريد بسط نفوذها تعمد لإفتعال حرب، تشغل العراقيين بها عن أخطاء الحكم.
"لأجعلن لكل رجل منكم شغلا في بدنه".
لن تصوت له جهات وفئات عدة؛ جراء تحرزات فرضت قوتها الزاما على العلاقة بينه والشعب؛ فكيف يفوز إذا سارت عمليات الفرز، بتلقائية، من دون انعطافات...

إستعداءات
هاجس العدو المختبئ يتربص الدواهي بالعراقيين، قائم منذ قرون، تغذيه الحكومات المتعاقبة.. دينية وعسكرية ومدنية.. ديكتاتورية وديمقراطية على حد سواء.. كلها توهم العراقيين، بأرتباط مصيرهم بمصيرها، فان لم يقاتلوا عدوها يقتلون.. وفعلا يقتلون بيدها ان لم (يستاقوا) للعسكرية على جبهات هوجاء، كرها.
"كتب عليكم القتال وهو كره لكم"
دول المحيط الاقليمي، تحولت الى أعداء؛ الامر الذي أعادنا الى ظروف الحصار الذي ورطنا به الطاغية المقبور صدام حسين؛ ردا دوليا على غزوه دولة الكويت الشقيقة.
والان خلافات محتدمة بيننا وقطر والسعودية وتركيا وسواهم؛ جراء عدم القدرة على ضبط الايقاع الدقيق.. شديد الدقة، في موازنات السياسة.. الاقليمية والعالمية؛ لأن الكون السياسي غير منظور التحركات بالنسبة لمن لم يؤتَ موهبة "سوس شؤون الدولة".
"فإن كنت تدريها فتلك مصيبة وان كنت لا تدري المصيبة اعظم".
إذا ارادت الحكومة الراهنة، ولاية ثالثة؛ فلتكسب الشعب من الداخل، وتنظم علاقته بالخارج، وألا تدخر ملفات، تشهرها بوجه من يخالفها الرأي، تهدد بها شركاءها متنصلة من اتفاقات عميقة الغور في لبنات بناء الدولة العراقية.
أقول "عميقة الغور" لأنها لو أخذ بها تنفيذيا؛ لأنتشلت العراق من إحتقاناته، ومنعت وقوع ازمات جديدة، لكن التنكر للاتفاقات ترك المشاكل السابقة عالقة.. من دون حل، وفتح بوابات جهنم تفور بمعضلات أضيفت الى ضيم العراقيين، الذين تتفنن الحكومات بإضطهادهم، منذ قرون وللان.
فمئات الالوف من الشيعة يقتلون لأن اطرافا أخرى تحسبهم على الحكومة والحكومة لا تبالي بهم، انما معنية بنفسها وجماعتها حصرا.
بل وتنكرت للذين سقطوا ضحية التخبطات السياسية التي تطوح بالحكومة، وتبلبل قراراتها.. عدائيا، لهذا من الداخل وذاك من الخارج.
وجد شباب الشيعة، انفسهم بمواجهة قوم يتبادلون معهم الحب بالحب، ابناء شعب واحد، خرجوا الى الصحراء يطالبون بالخدمات، فاهملتهم الحكومة، ريثما احتوتهم "داعش" فبدا كل من يطالب بالخدمات ارهابيا، وإلا فعليه ان يستغني عن الماء والكهرباء والصحة والتربية، او ينتمي للقاعدة.. لا خيار ثالث، فكيف تنتخب الحكومة الحالية لولاية ثالثة؟ من دون تلاعب بالنتائج!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2014-04-06
على اتباع اهل البيت الدفاع عن انفسهم ضد اعدائهم بالرد بالمثل بطردهم خارج حدود بغداد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك