المقالات

السيستاني يصارع من أجل السلطة!

1489 06:57:43 2014-04-05

ضياء الجبوري

مضت سنون بلا بصيص أمل، كوكبنا الأصفر بات أسود، علق ككرة كبيرة بلا أعمدة، فرق من رجالات الفضاء تحاول طلاء ذلك الكوكب بصبغة جديدة، صفارها يسر الناظرين، لكن وحوش الفضاء تتربص بكل من تدفعه الأقدار نحو الأنقاذ.

رجال الفضاء شدوا رحالهم منذ أول نيسان عامنا الجاري، كلاً منهم يحمل اسماً، ورقماً، ويرفع شعاراً، وقلتهم يحملون المنهج والرؤية الصحيحة، لأنقاذ كوكبنا الأصفر، ربما بعض هذه الفرق ستتعرض الى التحطم في ذلك الفضاء، كونها استخدمت آليات غير المشروعة، وسياسات خاطئة، وعدم الثبات على المواقف، سيجعلها عرضة للهلاك.

الثلاثون من نيسان يوم يتطلع له الشعب العراقي، كله أمل بالتغيير، بعد السنوات العجاف التي قضاها، بين سندان الحرمان ومطرقة الأرهاب.

الطريق الى التغيير يتطلب نظرة متفحصة، بعين النحل لا بعين الذباب، فعين النحل تبصر ما يقوله عقلاء القوم، وعين الذباب تغض الطرف عن ذلك، للمرجعيات الدينية في النجف الأشرف ثقلها الجماهيري، كونها صمام الأمان الذي أنقذ العراق من الحروب الطائفية، عبر سياسة التهدئة والحوار ولم شمل الفرقاء.

نعم المرجعية لم تنحاز لكتلة، أو حزب، أو ائتلاف معين، لكن اللبيب بالاشارة يفهمُ، عندما تكرر في كل محافلها مطلب "التغيير" عبر المشاركة الواسعة في الانتخابات البرلمانية القادمة، هذا مؤشر على فساد الطبقة السياسية الحاكمة في العراق، وضرورة تغيرها، فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، وقد لدغنا! لكن لا نزال في دائرة الأيمان، ما دامت الفرصة سانحة للتغيير، والتخلص من شرذمة القوم الفاسدين.

صراع المرجعية، للفاشل السلطوي الذي يسعى لتحقيق مآرب شخصية حزبية فئوية، يعمل من أجل شخصه وحزبه، سيستمر ذلك الصراع حتى وأن أخفق المواطن الأختيار، وستمضي السنوات الأربع، ليعود مراجعنا، يصارعون من اجل تغيير السلطويين، عسى ان يجدوا قوم يفقهون ما يقوله العاقلون.

أمام التهافت والسباق الأنتخابي، على المقعد البرلماني، يحتم على الناخبين ضرورة دراسة ذلك المرشح، فمن الغباء أن يتم تجربة المجرب الذي فشل على مدار ثمان سنوات، ولم يحقق إي وعد ومن وعوده الانتخابية التي قطعها على نفسه امام الله والشعب.

الوعد الأكبر لأي برلماني هو أحترام الدستور، الذي خرقته القوى السياسية الحاكمة مرات عدة، بالرغم من انه ادى القسم بالله العظيم على مراعات واحترام الدستور والقانون، والحنث باليمين كما هو معروف لدى فطاحل الدستور، يمثل الخيانة العظمى، ويغمس قاطعها في النار.

هلك سلفك شر هلاك فلا تهلك نفسك كما هلك!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك