بقلم : سامي جواد كاظم
لعل بل اكيد ان الكثير من العراقيين لا يعلمون بالانتفاضة التي يقوم بها العراقيون في المهجر امام السفارات السعودية باستثناء من لديهم متابعة للاخبار من خلال شبكة المعلوماتية ( الانترنيت ) حيث سيجدون ان الضوء مسلط على هذه الانتفاضة من موقعين بالذات هما صوت السلام و وكالة براثا ، ولما لهذه الانتفاضة من اهمية خاصة لكونها اسلم طريق وافضل وسيلة لفضح ما يقوم به ال سعود من تدخل في الشان العراقي من خلال ارسال واسناد الارهابين في العراق ولعل التصريحات التي تصدر بين الفينة والاخرى من قبل المسؤولين السعوديين هي خير شاهد على ذلك وفي نفس الوقت هي الدليل الشرعي على قيام الانتفاضة في الخارج من قبل العراقيين الذين يرون يوميا دماء الابرياء من اخوانهم العراقيين وهي تسفك من غير رحمة ولا رادع يردعهم .
وهنا اود ان اؤكد كما اسلفت في مقال سابق على تقاعس الاعلام مع مثل هكذا حدث اعتقده اهم من مباراة كرة قدم تعرضها العراقية حيث اخص بالذكر العراقية دون غيرها لما لهذه القناة من وقع خاص لدى العراقيين في الداخل والخارج فمن خلال اتصالنا باخواننا في الخارج فانهم يؤكدون انهم غير قناة العراقية لا يتابعون وان اخبار العراق ياخذونها من العراقية فقط لا غيرها ، فهذه القناة التي قطعت شوطا رائعا بفضل جهودها المتواصلة والبناء في احلك الظروف التي مرت بها جعلها ان تكون القناة الاولى عراقيا على مستوى الداخل والخارج ، كما انها هي السلوة الوحيدة لقلوب العراقيين المغتربين في الخارج ، وهنا يكمن العتب على العراقية حيث انها لم تظهر حجم هذه الانتفاضة باستثناء خبر خجول وعلى عجالة عن الانتفاضة فانا لا انتظر الشرقية او غيرها ان تسلط الضوء على الانتفاضة بقدر ما اتمنى ان ارى ذلك من خلال عيون العراقية .
اما الجانب الثاني الذي يخص مؤازرة هذه الانتفاضة فان الحكومة العراقية هي التي يجب ان تضطلع به من خلال الدعم المعنوي وتقديم ما يحتاجون اليه من معلومة تؤكد وتثبت صحة الانتفاضة والتدخل السعودي في العراق او من تجندهم السعودية من العرب غير السعودين للقيام باعمال ارهابية في العراق ، فلدى الحكومة العراقية ادلة قانونية تثبت التورط السعودي الا انها وحسب ما اعتقد تحت ضغوط امريكية بعدم فضح الاسماء الا انها تستطيع على اقل تقدير تزويد المنتفضين بصور واسماء وعناوين الارهابيين الذين هم في قبضة العدالة على ان تنشر هذه الادلة على شكل بوسترات ويعلق عليها بلغة البلد الذي تنشر فيه البوسترات فكثير من شعوب العالم لم تطلع على حقيقة ما يجري في العراق وكما انه باستطاعة هؤلاء المنتفضين من تقديم دعوى الى المحاكم الدولية عن اجرام ال سعود وهنا ستكون الادلة التي تقدم اليهم من قبل اطراف ولو قد تكون خفية حتى تجنب الحكومة العراقية من مهزلة حقوق الانسان التي تنادي بها حكومات دول العالم والتي لا تعرف هذه الحقوق الا الشعارات .
فان هذه الادلة هي فضائح بمعنى الكلمة ولعبة الفضائح كثيرا ما تمارسها الولايات المتحدة والا ماذا تسمي فضائح سجن ابو غريب والذي هو بيد ادارة امريكية بحتة وكذلك فضيحة القاصر عبير الجنابي وما اقترفت القوات الامريكية من جرم بحقها وحق عائلتها كما ان هنالك فضائح قامت بها القوات الامريكية مع العلم انه لا وجود لها مثل معتقل الجادرية وفرق الموت ، فعلى الحكومة العراقية ان تحسن استخدام نفس الاسلوب وبدرجة عالية من الدقة والتاثير اعلاميا فتخيلوا لو ان اغلب شوارع الدول الاوربية و الامريكية ملئت بصور السعوديين والعرب الارهابيين الذين تجندهم السعودية في العراق ماذا سيكون رد الفعل لديهم اعتقد انه ستشوه صورة ال سعود لديهم اكثر من تشويه ابن لادن للاسلام .
واخيرا لا بد من ذكر كلمة ثناء بحق الكتاب الذين يكتبون عن الانتفاضة وبدافع وطني شرف منهم السيد احمد الياسري وبقية اخوته من الكتاب الشرفاء في هذا المجال وكل ما يخدم الحق والحقيقة في سبيل رفع الحيف والظلم الذي يلحق بالعراق والعراقيين من الانظمة التكفيرية الوهابية
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)