المقالات

انتفاضة المهجر... محكمة


بقلم : شوقي العيسى

رغم كل الدلائل والبراهين الثابتة لإدانة الإرهاب بشتى أنواعة من نقطة انطلاقه حتى نقطة تنفيذه تدل وبشكل واضح وفعّال أن جمهور العلماء سواء الوهابية أو السلفية الذين أفتوا ويفتون بتكفير وقتل بقية الأديان والطوائف حتى بات الأمر لم يقتصر على فئة معينة ، فأخذ مبدأ إما تكون معي أو ضدي ، وهو طريق واحد لا رجعه منه ، فاصبح الشروع بمنهجية القتل والتدمير على كافة بقاع الأرض يأخذ نمط استراتيجي في منهجية التخطيط لتلك المجاميع التي تؤجج وتحرّض على الفتنة في كل مكان ، فكان لزاماً أن يكون هناك رادع يلجم تلك المبررات ويوقفها عند حد معيّن إذا لم يقضي عليها.

فتباعاً يتطلّع العراقيون أجمع وخصوصاً المهاجرين والمهجرين على حدٍ سواء الى الخطوات التي تتبعها الحكومة العراقية أزاء هذا المد الهائل من الإرهاب القادم من الدول العربية وبفتاوى سعودية ، وهنا لابد أن نشير الى أن: لم يكن هناك موقف جدي من قبل الحكومة السعودية أزاء الوضع في العراق فلذلك كانت الفتاوى السعودية المحرضة على قتل العراقيين ، وهناك نظرة أخرى الى المجتمع الدولي ومكافحة الإرهاب فهل سيتمكن العالم أجمع أن يجمع ولو مرة واحد ويقول لتلك الفتاوى من آل سعود وعلماؤهم هي محرضة على القتل؟ويا للأسف لم تكن هناك وقفه مشرفة يقدمها المجتمع الدولي بأسرة وهو يرى أنهار الدم الجارف يصعب تخطيها.

فلذلك كان لزاماً على أبطال الإنتفاضات المشرفة وأصحاب المواقف البطولية أن يكون لهم صدى في العالم أجمع ويقولوا كلمتهم ضد السفارات السعودية رغم التكتيم الإعلامي كافة والمشاركة الخجولة من أصحاب الأحزاب العراقية والمتصدين في كافة أنحاء العالم إلا أن المد والعزيمة التي يمتلكها المنتفضون في المهجر لا تضاهيها عزيمة وسوف تتواصل المظاهرات والإعتصامات وبدون توقف وسوف تكون هذه الإنتفاضة أمتداد لأنتفاضات العراق وهي رسالة حيّة وواقعية للمجتمع الدولي وللحكومة العراقية ولأصحاب القرار أن العراقييــن لهم صوله في المهجر كما كانت صولتهم بالداخل وهناك أساليب سيتخذها المنتفضون ستحبط أعمال وإجراءات علماء السوء من آل سعود وتلجمهم.

لقد كانت إنتفاضة المهجر محكمة لجميع الأطراف سواء لعلماء الجهل والضلال أو مما يسمون أنفسهم دعاة للعراقيون الذين تخلفوا عن انتفاضة ابناء المهجر وهذا التخلّف الذي سيخلده التأريخ على مر صفحاته وسنكتب ونقول للعالم أجمع من هم المتخلفون الذين يوعضون الآخرين زوراً وبهتاناً وسوف تمحى تلك الأساطير والبراعات التي كانوا يتحفون المجتمع بها من مغامراتهم في الثورات والإنتفاضات وكيف كانوا متوزرين للمشاركة التي لا يعلم عزيمتهم إلا الله ، فها هي الساحات والميادين في المهجر أمام سفارات آل سعود وليس في سوح المعارك التي كانوا يكذبون على الناس بها ، فمن كانت له كبوة ولم يخرج فالإنتفاضة مستمرة ومستعرة ولن تتوقف وليسجل كل من يدعي أسمه في سجل التاريخ ولتكن محكمة علماء السوء الذين يفتون بقتل العراق والعراقيين محكمة عراقية خاصة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو منتظر
2007-07-10
هناك امر غريب في موضوع هذه التحركات ..لماذا لانرى صورا ومقاطع فيديو اين الصور مسيرات كثيرة خرجت ..نريد صورا اين الاعلام..اترك الاعلام كاميرات موجودة وشبكة موجودة كل مافي الامر ان ترسل هذه الصور والمقاطع الى المواقع الشريفة ..صور الاباء صور التحدي ..ائمتنا قادتنا هم نور الله في ظلمات الارض ..لقد استهدفوا والد الامام المهدي وجده ..اي هوان بعد هذا..وهل حماة الدين يرضون ان تنتهك حرمة الوصي المجعول من الله الواحد الاحد ..كل المشاكل من هؤلاء الارجاس الوهابية ومن يسندهم..الثورات الانتفاضات هي الحل..
ابو منتظر
2007-07-10
الوقاية لجماعتنا هو باستمرار تلك التحركات ..ال سعود ان لم يجدوا رادعا فانهم يتمادون في غيهم وطغيانهم واطماعهم التوسعية القبلية في العالم الاسلامي..الثورات الحقيقية ودوامها كفيل باسقاط تلك الزمر الظلامية ومن هو ابن جبرين نسبة للبلاط هو موظف لدى جلالة الملك الفاسد الفاسق بامكانه ان يلجم حصانه باشارة ..بوركتم ياابطال الانتفاضة..التاريخ لاينسى بطولاتكم ..وهذه المواقف هي مواقف النصرة للزهراء والنصرة لسيد الشهداء بالارادة الصلبة القوية وبالارواح التي عشقت سيد الشهداء لن ينام النواصب الذين فجروا المقدس
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك