المقالات

عندما يتحدث الهاشمي عن اعطاء الدور لاهالي "كركوك" لحماية انفسهم !


( بقلم : اسعد راشد )

طارق الهاشمي المسمى نائب رئيس الجمهورية ينتقد حكومة الدكتور المالكي في تفجيرات كركوك والعملية الارهابية التي نفذها جسد ارهابي نجس من شقاوات الاعراب في بلدة "امرلي" تلك العملية التي حولت البلدة الى كومة خراب وكان زلزال قد حدث بها حيث لم يبق فيها شيئ قائم على ساقيه فالخراب قد عم كل شبر في تلك البلدة المنكوبة وقد استشهد من اهاليها اكثر من 150 شخص وجرح اكثر من 300 وتأتي تلك العملية بعد ايام من تهديد الهاشمي ومن خلال قناة العهر الجزيرة بان العنف هو الذي سيشهده العراق في الايام القادمة بعد ملاحقة ابن اخته اسعد الهاشمي من قبل القضاء العراقي بتهمة مؤكدة وهي مشاركته في الارهاب وقتل نجلي السيد مثال الالوسي .

وقد حذرنا في مقال سابق بعد تصريحات الهاشمي لقناة الجزيرة حول العنف و"البشرى" التي حملها للعراقيين من خلال تلك القناة بحمامات الدم تحت عنوان "الهاشمي والعليان ماذا تبقّى من ورق التوت" حيث الاول هدد بتحويل العراق الى ساحة للعنف والقتل و الارهاب وهو نائب لرئيس الجمهورية فيما الثاني يعلن بقرب انضمامه الى المقاومة المسلحة واعلان العصيان المسلح كضد الحكومة العراقية دون الاحتلال ‘ وتأتي احداث بلدة امرلي الاليمة والتي استشهد وجرح فيها اكثر من 450 من اتباع اهل البيت عليهم السلام لتثبت ان العنف والارهاب مصدرهما واحد وهو محور "القاعدة والبعث " هذا المحور الخبيث والشر الذي يضم كل شذاذ الافاق بمختلف توجهاته وانتماءاته السياسية والدينية السنية يعمل باجندة واضحة عربية خفية تقودها مخابرات دول معينة في المنطقة وعلى رأسها السعودية والامارات والاردن فيما يقوم عملاءهم وعلى رأسهم ايضا الهاشمي والعليان والدليمي والضاري بتنفيذ تلك الاجندة وايصال رسالة تلك الدول الى الحكومة المنتخبة والى العراقيين الصامدين .

تصريح الهاشمي وانتقاده لحكومة المالكي وتحميلها مسؤولية التفجير الارهابي في امرلي ودعوته لتسليح المواطنين هناك لحماية انفسهم يحمل نذر شر وليس خير وقفزة الى الامام ضمن "اتعشى به قبل ان يتغذى بي"! وفيه الانتقائية المقصودة لقلب الطاولة على الاخوة الكورد وايجاد حرب داخلية في كركوك يكون المنتصر فيها البعثيون وحلفاءهم من القاعدة .

نحن لسنا ضد تسليح مواطني امرلي وكركوك واي مدينة وناحية يواجه اهلها خطر الارهاب وهجمة الوحوش البربر القادمين من جزيرة الاعراب وشمال افريقيا فقد دعى قادة وزعماء الشيعة قبل اكثر من سنتين وعلى رأسهم المجاهدالسيد الحكيم والشيخ المناضل الصغير الى تشكيل لجان شعبية تتولى حماية المواطنين والدفاع عن مناطقهم في وجه الارهابيين الا ان دعاة الطائفية ورعاة الارهاب وعلى رأسهم المدعوا الهاشمي رفضوا ذلك وقاموا بترويح خطاب طائفي لمنع الاهالي من الدفاع عن انفسهم ‘ الا ان تصريح الهاشمي الاخير والذي قال فيه في بيان " ان من حق المواطن على الحكومة واجهزتها الامنية حمايته في روحه وارضه وعرضه وماله ‘ ولكن عند العجر لا مناص من ان يتولى الناس الدفاع عن انفسهم "!! هذا التصريح يحمل في طياته ابعاد عديدة ولعل اهمها كالتالي :

اولا ان الهاشمي لم يكن في يوم من الايام حريصا على الدماء ولم يكن باحرص عليها من اصحابها ومن اصحاب الشأن الذين لم يرتبط بهم الهاشمي ولا جبهة التخالف باي صلة فهم اي الهاشمي وشلته الارهاربية في تلك الجبهة كانوا ومازالوا يدفعون الاوضاع نحو التصعيد والتأزيم فلذلك فما يقوله الهاشمي لا يعبر عن الحقيقة بشئ وهي محاولة للالتفاف عليها وتزييف الواقع .

ثانيا: تخصيص اهالي امرلي وكركوك بمثل هذا البيان "المتشدد" دون غيرها من المناطق ليحظوا بما يدعيه الهاشمي يخلوا من النوايا الحسنة ويشكك عدد من العراقيين السياسييين في دعوته خاصة وان الهاشمي لحد هذه الساعة يرفض تسليح مواطني و اهالي المناطق البغداية الشيعية وكذلك نواحي الديالي وخاصة الخالص للدفاع عن انفسهم لانه يعتبر ذلك غير مجدي وانه موجه "ضد السنة" !!

مصادر سياسية عراقية اعتبرت بيان الهاشمي ودعوته للناس لتحمل مسؤولية الدفاع انفسهم في كركوك لمواجهة الارهاب الذي يتشكل من محور يعتبر الهاشمي واحدا منهم فيه تحريض مبطن على الاقتتال الداخلي في تلك المدينة المتعايشة وهو ما يثير اكثر من تساؤل حول ما يصبوا اليه الهاشمي بعد ان فشلت اجندة اسياده في الدول العربية في اسقاط حكومة المالكي المنتخبة .

ثالثا: بعض المراقبين اعتبروا هذ البيان الهجومي للهاشمي موجه بالدرجة الاولى ضد الكورد في تلك المنطقة بعد ان تبين له ان "التحالف الشيعي الكوردي" على اشده وفي اقوى مراحله وان تعهد السيد الماللكي بتفعيل البند 140 من الدستور العراقي فيما يخص مصير كركوك قد ازعج الطائفيين والشوفينيين في جبهة النفاق فلذلك جاءت تلك العملية الارهابية البشعة لاشعال جبهة كركوك و اضعافها بل وتفكيكها ليتسنى للارهابيين الزحف عليها وتحويلها الى بؤرة اخرى من بؤر الارهاب بعد ان يعم الفوضى والقتل فيها .

نحن مع تسليح المواطنين في المناطق التي يتعرضون فيها لهجمات الارهابيين القتلة من البعثيين وحلفائهم وخاصة تلك المناطق التي يتعشعش فيها الارهاب والقاعدة والمناطق المحاذية لها لصد هجماتهم ولسنا مع دعوات النكرة والمشبوهة التي تحمل اجندة طائفية وعنصرية .

اسعد راشد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أحمد جمال باز
2007-07-11
لا أريد أن أتحدث عن الأوضاع خارج بلادي العزيزة، أريد فقط التحدث عن أوضاع بلادي فقط لأن حكومة آل سعود ما زالت تنافق و تكذب و تزور في كلامها، حيث أن هذه العائلة الخبيثة أرهقتنا بشكل كثير بأخبار مثل تطوير مطار جدة و إنشاء قاطرات تربط بين جدة و المدينة و مكة. حيث أنني لا أرى شيئاً سوى كلام عالهوا، كلام عالفاضي. إن الشجرة الخبيثة القذرة ما زالت تمول العناصر الوهابية الإرهابية القذرة و العناصر المخربة. أقول : لا أريد تطوير البلاد حتى سقوط الجبت و الطاغوت. الجبت هم آل سعود و الطاغوت هم الوهابية
صباح المالكي
2007-07-09
لكي يعطي غطاءا قانونيا لمليشياته من الجيش اللا اسلامي بالتحرك والسيطرة على احياء في كركوك كما هي في اليرموك وحي الجامعة تهجر وتنهب وتسلب .
سامي صابر
2007-07-09
لن ننسى ماقاله الهاشمي من تهديد ووعيد وبالتحديد في الاعظمية بعد الاحداث المؤسفة من احراق بعض مساجد اخواننا من اهل السنة نتيجة التفجير الاول للامامين العسكريين عليهما السلام فهذا الشخص هو صدام آخر.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك