المقالات

الحملات الإنتخابية المرآة التي تعكس مستوى المرشح

1652 2014-03-29

خضير العواد

فكرة إجراء الإنتخابات الغاية منها وصول الأفضل الى إدارة المؤوسسة الحكومية ، وهذه الطريقة تعتبر أفضل وسيلة توصل إليها العقل البشري لأختيار الأنسب والأفضل في إدارة شؤون الناس عن طريق صناديق الإنتخابات ، ولكن الإنسان يبقى أسير غرائزه ونزواته والصفات السيئة التي يمتلكها كألأنا وحب السلطة والسيطرة وغيرها ، هذه العوامل جميعها تجعله يبذل ما يستطيع من أجل الفوز بالإنتخابات ومن ثم الرئاسة والسلطة ، وهناك ثلاث طرق لكسب صوت الناخب منها الإيجابي والسلبي والتسقيطي وهو أسوء الأساليب ، فألإيجابي هي ذكر الطرق الصحيحة وطرح المشاريع والأفكار التي من خلالها يجب إدارة المؤوسسة الحكومية ، والسلبي ذكر الأخطاء وكيفية تفاديها ،

وهاتين الطريقتين أكثر الطرق المتبعة في الحملات الإنتخابية في أغلب الدول المتقدمة ، حيث من خلال الحملات الإنتخابية يمكن معرفة نقاط الخلل والخطأ التي تبعتها الحكومة السابقة ومن ثم يمكن تفاديها من قبل الحكومة التي ستفوز بالإنتخابات إن كانت الحكومة السابقة أو حكومة جديدة لتقدم أفضل الطرق لخدمة المواطن ومن ثم الوصول الى الرفاهية المرجوة من خلال الإنتخابات ، أما الطريقة الأسوء في كسب صوت الناخب هي عملية التسقيط ، وهذه الوسيلة لها أثار سلبية على المجتمع بشكل عام ، لأن الغاية منها شخص المرشح وليس عمله وأفكاره وما يطرح من مشاريع لهذا نلاحظ الأراء التي تطرح من خلال هذه الطريقة تدور حول شخصية المرشح ومن يرتبط به من الأهل والأقارب ، وهذه الطريقة لا تفيدنا بشيء بل تضرنا في أغلب الأحيان لأنها لم تظهر الخطأ أو نقاط الضعف التي يمكن تفاديها ولكنها ركزت على إبعاد الناخب عن المرشح من خلال تسقيطه وقد يكون هذا التسقيط يعتمد على أدلة حقيقية وأكثر الأحيان يعتمد على أكاذيب الغاية منها شخص المرشح فقط ، لهذا فقيادة الحملات الإنتخابية وما تطرحه من طرق تدلل على مستوى العقل الذي يحمله صاحب الحملة ،

فكلما ترفع عن أستخدام الطرق الوضيعة التي تطعن بشخص المرشح الأخر كلما كان مؤهل أكثر للقيادة ، لأنه قدم تفكيراً راقياً وأخلاقاً نبيلة في التنافس للوصول الى الغايات التي تسعد الناس في شتى المجالات ، وهذا ما يأمل به كل إنسان شريف غيور على وطنه وشعبه ،أما الذي أشغل نفسه بالتسقيط والتشهير فمستواه الأخلاقي في أسوء ما يمكن فكيف سيقدم ويبني ويضحي ؟؟؟؟ ، إذا كانت المقدمات غير سليمة فأكيد تصبح النتائج غير سليمة أيضاً وعندها يضيع المواطن في متاعب الحياة من سوء الخدمات وقلت فرص العمل والفساد الإداري وغيرها،لهذا فنوع الحملات الإنتخابية وما تحمله من شعارات وأراء ومشاريع تمثل مستوى المرشح وما سيقدمه في المستقبل للناخب .
خضير العواد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك