المقالات

جنون العظمة !


بقلم : علي حسين علي

بين السياسيين من يتحدث كثيراً عن شخصه وإنجازاته وفتوحاته وبطولاته، ويصور للناس بان العراق ، وربما العالم، ليس مقدراً لأي منها أن يتقدم خطوة واحدة إلى الأمام لولا وجود هذا السياسي ...ويبالغ(صاحبنا) بأنه قد التقى بزعيم الدولة الكبرى هذه إلا وانبه، قد اجتمع برئيس الدولة تلك إلا وجعله يتصبب عرقاً ويحار بماذا أجيبه!و(صاحبنا) هذا يركبه الغرور إلى حد يتصور أن الناس لا ترى ولا تسمع ولا تعرف عنه شيئاً !ويذهب به الوهم إلى حد أن يعتقد بأنه مسموع القول وصادق في كل كلمة ينطق بها

شاهدته قبل أسبوع على شاشة أحدى القنوات الفضائية العربية وهو يصول ويجول في بحار السياسة ، فهو تارة يزعم انه حقق إنجازات ضخمة، ولسوء عقله وشحة إدراكه يتوهم بان له إنجازات فعلا ، في حين أن أيا من العراقيين لا يتذكر آياً منها ، بل العكس ، يرى الناس أن هذا السياسي هو أسس البلاء وآفة الفساد المالي بان توليه زمام الأمور شهوراً معدودات ، ولعل من حسن حظ العراقيين انه لم يعمر طويلاً ، ولو كان ذلك قد حصل لاسمح الله ، لوجدتنا نشحذ عند مفترقات الطرقات!يقول(صاحبنا) المتورم بحب الذات: انه التقى الرئيس بوش وحذره من كذا وكذا ، وانه لبى دعوة لبلير واجتمع به ، وان الأخير قد خرج من الاجتماع وهو يتصبب عرقاً.

ولا يكتفي(السياسي) هذا بعنترياته على النطاق العراقي ، بل يمتد في أوهامه إلى دول الإقليم فيذكر بأنه كان صريحاً مع الملك الفلاني وواجهه بالحقائق الدامغة، وان هذا الملك قد طلب الصفح ووعده أن لا يخالف رأيه مستقبلاً ...والانكى من ذلك هو أن (صاحبنا) قد نصح الفلسطينيين بكذا وكذا ، وان الرئيس عباس رد عليه في مكالمة هاتفية مثمناً دقة تشخيصه للوضع الفلسطيني متمنياً عليه أن لا يبخل بالنصيحة ؟! ويزعم هذا السياسي بأنه قد تأثر كثيراً بأحداث لبنان الأخيرة وبأنه التقى(السنيورة ) مؤخراً وقدم له(خارطة الطريق) لو مشى السنيورة على خطواتها فانه يكون قد حقق للبنان الرفعة والتقدم !! هكذا يرى بعض السياسيين أنفسهم ويتوهم انه قطب الرحى، وانه كلمة السر لكل نجاح وتقدم ، وان الشمس لن تشرق أو تغرب إلا من أجله! سألت نفسي مرة ، وأنا أشاهد(صاحبنا) من على شاشة التلفاز عما يكون مصيره لو لم يكن سياسياً عراقياً ووجدت الجواب: أن مستشفى ابن رشد بالتأكيد ستكون موقعاً مناسباً له ، يقضي فيها بقية عمره، لا يسمعه احد أو يراه فيريح ويستريح!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مريم
2007-07-12
جنون العظمة هذا مرض ابتلي به العراق فلا صدام حسين وحده ولا هذا السياسي الذي تتحدثون عنه بل من اصيب بهذا المرض 75%من الشعب العراقي او اكثر فكل من هؤلاء اذا ما استلم منصبا احس انه خالق الكون الذي يجب ان يطاع وان يسمع كلامه لانه الوحيد الذي يفهم ويعلم وهذا حالنا في جميع مجالات العمل الحكومية منها خصوصا حيث تظهر اعراض المرض واضحة للعيان في المدراء والمدراء العامين بشكل خاص وهذا حالنافي امانة بغداد واكيد في باقي الدوائر فكأن صدام قد نشر فيروسات هذا المرض واشربناها في الماء حتى اصبحت صفة وراثية لا يمك
صباح المالكي
2007-07-09
الم يتمتع هذا السياسي بالامتيازات ويقبض الاف الدولارات شهريا وله حصانة ويجول البلدان وكانه الوحيد والذي يمتلك مفاتيح الاقفال المغلقة .هل ساله احد كم مرة حضر اجتماعات البرلمان الذي هو عضو فيه ؟؟ وهو استقطع من مرتبه الذي يرسل اليه في اي بلد كان كامل لم ينقص منه سنت واحد ؟؟؟ ام نظل نلوك ونحترق ولا من محاسب .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك