المقالات

تساؤلات خرساء.!

1610 2014-03-27

محمد الحسن

من منا لا يجيد لغة العيون؟..شعب أعتاد عليها؛ فنحن المذبحون في محاجر الطغاة والمعلقون على أعواد المشانق بسبب كلمة, أو كتاب, أو مسجد, أو أغنية. لم نستخدم ألستنا إلا للمديح والإطراء والثناء والتبجيل والتعظيم؛ خوفاً من إنقطاع الخبز, أو النفس في أحيان كثيرة..!
لم نزلّ كذلك, لا نقوى على البوح بما نريد, وسنبقى إن بقوا!..التساؤلات كثيرة, وتزداد يوماً بعد يوم, بإلحاح, وحاجة ماسة, بحثاً عن إجابة, أية إجابة, لنعمل وفقها للمستقبل؛ فإما الرحيل, أو الفناء في بقاءٍ أشبه بالموت..!
هل سأعود سالماً؟..سؤالاً صباحياً يخترق النفس العراقية, تجده حائراً في العيون, باحثاً عن إجابة, ولعله يجدها بصوت مفخخة, فعلها أسرع من صوتها..! 

متى ستمطر ثانية؟..وإن مطرت فهل ستغرق العاصمة؟ وإن غرقت فهل سنموت؟ أم إنّ الصخرة أزيحت وأنتهى الأمر؟!
متى وهل وأين وكيف...يلخصها السؤال العراقي الناطق: (شلون بينا)؟ من لا يرغب بحياة أفضل, ومن يصرّ على بقاء الجنون المزدحم في بلاد الشمس؟!.. قدرتنا على الإجابة أقدر وأبلغ من صمت جرحنا النازف؛ فنحن من يصنع الحياة, إرادتنا فقط؛ أما المجرب فمن الغباء تجربته مرة أخرى.. 
الإنتخابات في بلد كالعراق, عاش عهود تسلطية بغيضة, تعد مناسبة وطنية وتاريخية تتجلى بها قيم الحضارة المظلومة للرافدين, ودماء الشهداء التي أريقت بدرب الحرية وهي تمتزج بدموع الثكالى والأرامل والجياع..إنها النتيجة, لحظة قطف الثمار, ليس عليك سوى أن تحسن التصرف بما تجنيه؛ وإلا ستذهب سنوات العمل المضني هدراً ولن يتوقف القدر عند فرصتك الذهبية..!

الجميع يتطلع لسير العجلة, لكن قلة الذين يسعون لتحريكها, والفرق بين الأمنية والواقع كبير..غداً سنكون على موعد مع التغيير, وهو المعنى الأهم في المفهوم الديمقراطي؛ عندما يُسلب, فلا نلومنّ إلا إنفسنا, سيما إننا نطالب بما عجز السادة المسؤولين عن تحقيقه طيلة عقد كامل؛ فكيف ننتظر ما هو أحسن ممن قدّم الأسوأ؟!..دوننا الورقة والصندوق؛ وليس معنا سوى الله, والضمير حكماً على أعمال دورتين كاملتين؛ أخفق صاحبهما بكل شيء, سوى مأساتنا اليومية..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك